تباطؤ حاد في التوظيف بأميركا يرفع احتمالات خفض الفائدة
تباطؤ حاد في التوظيف بأميركا يرفع احتمالات خفض الفائدة
أظهرت بيانات حكومية نشرت اليوم تباطؤًا في التوظيف في الولايات المتحدة بنسبة أكبر من المتوقع خلال شهر يوليو
مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2021.
تأتي هذه الأرقام وسط دعوات متزايدة لخفض أسعار الفائدة.
أضاف الاقتصاد الأمريكي 114 ألف وظيفة فقط في يوليو، مقارنة بـ 179 ألف وظيفة في يونيو، وفقًا لوزارة العمل.
في بيان للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال: “التقرير الصادر اليوم يبيّن أن التوظيف ينمو على نحو أكثر تدرجًا في حين يسجل التضخم تراجعًا كبيرًا”.
خفض أسعار الفائدة يقترب
يقرب هذا التقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطوة إضافية من خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ جائحة كوفيد-19
مع تباطؤ العجلة الاقتصادية واقتراب التضخم من المعدل المستهدف البالغ 2%.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر لاتخاذ تدابير أقوى في الأشهر المقبلة.
مخاوف من ركود اقتصادي
في حين يرى محللون أن بيانات الاقتصاد قد تكون مؤشرًا مبكرًا على ركود اقتصادي محتمل، أشار كبير الخبراء الاقتصاديين في مركز أوكسفورد إيكونوميكس، راين سويت
إلى أن “هذه الدورة فريدة من نوعها”.
وأوضح سويت أن زيادة البطالة تتزامن مع دخول مزيد من الأشخاص سوق العمل
مما يقلل من مخاطر الدخول في حلقة مفرغة من ارتفاع البطالة وخسارة المداخيل.
تباطؤ نمو الأجور
في يوليو، ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.2% فقط، ليصل إلى 35.07 دولارًا، وفقًا لتقرير وزارة العمل.
وعلى أساس سنوي، تباطأ نمو الأجور إلى معدل غير مسبوق منذ عام 2020.
تراجع أسواق الأسهم
تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية اليوم وسط مخاوف عكستها بيانات الاقتصاد الأمريكي.
افتتحت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد، حيث انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 2.5%
كما انخفضت أسهم شركة إنتل العملاقة للتكنولوجيا بأكثر من 28%.
كذلك، انخفضت بورصة فرانكفورت وغيرها من الأسواق الأوروبية بنسبة 2% أو أكثر. كما تراجعت أسعار الدولار والنفط.