المعركة ضد التضخم لم تنتهي بعد
يبدوا أن المعركة ضد التضخم لم تنتهي بعد، على الرغم من قيام كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس
ويعد هذا ابطاء لوتيرة الزيادات المتتالية لمعدلات الفائدة والتي كانت تصل الى 75 نقطة أساس.
شاهد فيديو لماذا لم تطرح البنوك شهادات جديدة بعد رفع الفائدة
وعلى الرغم من أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاءت أضعف من المتوقع، إلا أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول أشار إلى أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي متوسط توقعاته لتحرك سعر الفائدة، مما يدل على المزيد من التشديد في السياسة النقدية.
سندات الخزانة
اعتمد أداء سندات الخزانة على التقرير الموجز للتوقعات الاقتصادية، والذي أظهر نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل طفيف في عام 2023
لتسيطر على المستثمرين حالة من عدم اليقين بشأن قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في مساره لتشديد السياسة النقدية.
وبذلك، سجلت سندات الخزانة ارتفاعا على مدار الأسبوع.
ومع ذلك، خسرت كلا من السندات البريطانية والألمانية، على خلفية قيام صانعى السياسة من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا بتهيئة الأسواق لزيادة إضافية في أسعار الفائدة.
العملات الرئيسية
وتراجع الدولار للأسبوع الرابع وكذلك هبط الجنيه الإسترليني على الرغم من رفع بنك إنجلترا لمعدل الفائدة.
ارتفع اليورو على خلفية ورود بيانات استطلاع Zew للثقة الاقتصادية في منطقة اليورو، والذي صعد إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2021.
وانخفضت الأسهم العالمية على خلفية زيادة المخاوف بشأن حدوث انكماش اقتصادي خلال العام المقبل، إذ اشتدت حدة هذه المخاوف بعد أن قامت العديد من البنوك المركزية الرئيسية في الأسواق المتقدمة والأسواق النامية برفع أسعار الفائدة.
و قام بنك الشعب الصيني PBoC بتثبيت معدلات الفائدة على الاقتراض متوسط الأجل لمدة عام واحد، مستمرًا في تيسير سياسته النقدية.
وبشأن فيروس كورونا، ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس في الصين، لكن لا تزال الحكومة تنوي في تخفيف قيود الإغلاق المرتبطة بوباء كورونا بالتدريج.
سوق السندات
أنهت سندات الخزانة الأمريكية تعاملات اليوم بعد تحقيقها لمكاسب نتيجة لتراجع مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر الأسعار الأساسي بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء.
وأصبح المستثمرون متفائلين للغاية حيال تراجع الاحتياطي الفيدرالي قليلًا عن تشديده للسياسة النقدية خلال اجتماعاته القادمة.
علاوة على ذلك، ظلت الآمال بتيسير السياسة النقدية كما هي حتى بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ظل عدم اقتناع المستثمرين بميل الاحتياطي الفيدرالي تجاه تشديد السياسة النقدية
الأمر الذي ظهر في تصريحات باول -، وارتفاع متوسط توقعات الفائدة.
واعتبر السوق أن النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% في عام 2023 هو إشارة رئيسية على انكماش الاقتصاد
وبمثابة حاجز أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي يمنعه من مواصلة تشديد السياسة النقدية.
وفي الوقت نفسه، تباينت تحركات سندات الخزانة خلال باقي الأسبوع.
وحققت سندات الخزانة طويلة الأجل المزيد من المكاسب في الوقت الذي تراجعت فيه السندات قصيرة الأجل يوم الخميس
وذلك بعد إشارة البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، وهو الأمر الذي زاد من ناحية أخرى من مخاوف حدوث ركود.