20% من أسر اليابان تستخدم الدفع الإلكتروني
أظهر مسح لمعهد أبحاث تابع لبنك اليابان المركزي ونشرته رويترز أن نحو خُمس الأسر اليابانية تستخدم الدفع الإلكتروني للمشتريات الصغيرة، في زيادة مقارنة بالعام الماضي ومؤشر على أن ثقافة اكتناز النقود تتغير. وفي المسح الذي نشر يوم الإثنين وأُجري بين يونيو حزيران ويوليو تموز، قال 18.5 بالمئة من الأسر إنها تستخدم نظم الدفع الإلكتروني مثل تطبيقات الهواتف الذكية وبطاقات الائتمان في عمليات التسوق التي تنفق خلالها ألف ين (9.17 دولار) أو أقل، ارتفاعًا من 15.4 في المئة في العام الماضي.
وكان المعدل أعلى كثيرًا بين الأسر المكونة من فرد واحد – 43 في المئة منهم في العشرينات والثلاثينات – إذ بلغت 35.6 في المئة، مما يشير إلى أن جهود الحكومة لدفع اليابانيين للاستغناء عن نظام الدفع النقدي ربما بدأت تؤتي ثمارها، على الأقل بين الجيل الأصغر سنًا.
وعلى رغم نمو المدفوعات الإلكترونية، مازال عقلية ”النقد هو الملك“ مسيطرة، إذ أظهر المسح أن 84 في المئة مازالوا يستخدمون العملات الورقية والمعدنية في المشتريات الصغيرة. وبالنسبة للمدفوعات التي تتجاوز عشرة آلاف ين وتصل إلى 50 ألفًا، أظهر المسح أن 48.5 في المئة من الأسر تدفع نقدًا و3.4 في المئة إلكترونيًا. ولم يترك انخفاض معدلات الجريمة والتدني الشديد في أسعار الفائدة على مدى سنوات ووجود شبكة من أجهزة الصراف الآلي في أنحاء البلاد أسبابًا تذكر للمواطنين للتحول لأنظمة الدفع غير النقدي.
ويضغط رئيس الوزراء شينزو آبي لجعل اليابانيين يتحولون للدفع غير النقدي للسماح للمتاجر بحساب تقديرات المبيعات آليًا والبنوك بتقليص أعداد الصرافات الآلية المكلفة. تشجع المتسوقون في الآونة الأخيرة على التخلي عن الدفع النقدي والتحول للدفع الإلكتروني بعدما أدخلت الحكومة برنامج تخفيضات لتخفيف وطأة زيادة في ضريبة المبيعات اعتبارًا من أول أكتوبر/ تشرين الأول.