2.8% صافي الفائدة بالبنوك الخليجية
استقر صافي هامش الفائدة عند مستوى 2.8 في المائة، قريباً من أدنى مستوياته المسجلة على الرغم من الزيادات الأخيرة التي شهدتها أسعار الفائدة حيث لم يكن لارتفاع أسعار الفائدة تأثيراً ملموساً إلا خلال الربع الثاني من العام 2022 ومن المتوقع أن يكون له تأثير أكبر في الفترات اللاحقة.
كما كان نمو صافي القروض أقل من معدل النمو الإجمالي للأصول المدرة للدخل. وظل صافي هامش الفائدة مستقراً بصفة عامة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني من العام 2022 مقارنة بالربع السابق مع تغير بمقدار نقطة أساس واحدة على أساس ربع سنوي.
وواصلت السعودية الاحتفاظ بأعلى معدل صافي هامش الفائدة بنسبة 3.10 في المائة خلال الربع الثاني من العام 2022 وكانت السوق الوحيدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي التي سجلت صافي هامش فائدة بأكثر من 3.0 في المائة.
وفي ذات الوقت، من المتوقع أن يكون لتوقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا العام ومواصلة تلك التدابير العام المقبل، تأثيراً إيجابياً على صافي هامش الفائدة للبنوك الخليجية. إلا ان تأثير رفع أسعار الفائدة عادة ما يبدأ في الظهور متأخراً ما بين ثلاث إلى أربع فترات ربع سنوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مدى محاكاة البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي لخطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة يؤثر أيضاً على مسار نمو صافي هامش الفائدة للبنوك الخليجية.
إلا انه على الرغم من قيام بعض البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي بتطبيق زيادة طفيفة في معدلات الفائدة أو زيادتها بطريقة تدريجية (كما هو الحال بالنسبة لبنك الكويت المركزي)، فإن رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية له تأثير إيجابي بصفة عامة على إجمالي صافي هامش الفائدة للبنوك الخليجية.