هل يصبح اليورو الرقمي عملة رسمية؟
هل يصبح اليورو الرقمي عملة رسمية؟
وضعت المفوضية الأوروبية الأساس لإصدار لليورو الرقمي ليتم قبوله كعملة رسمية في منطقة اليورو (الاتحاد الأوروبي)
بموجب مقترح قدمته المفوضية أمس 28 يونيو 2023 في بروكسل.
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي، إن اليورو يجب “أن يتكيف مع العصر الرقمي” في ظل زيادة شيوع المدفوعات غير النقدية بعد جائحة كورونا /كوفيد-19/.
لمشاهدة فيديوهات عن الشمول المالي أضعط هنا…
وبحسب مقترح المفوضية، فإن المقترح “يسمح للسكان في جميع أنحاء منطقة اليورو
من سداد مدفوعات في أي وقت، عبر الإنترنت أو بدونه، بالمجان، على أن يتم إلزام الشركات بقبول العملة الرقمية”،
كما ذكرت المفوضية أن “مستخدمي اليورو الرقمي سيستفيدون من قدر أكبر من الخصوصية خلال إنفاقهم مع كشف بيانات أقل، مقارنة بالمعاملات من خلال الدفع ببطاقات الائتمان”.
وشددت ميريد ماكجينيس المفوضة الأوروبية للخدمات المالية، على أن اليورو الرقمي سيكمل دور النقود، ولن يحل محلها،
مضيفة أن “النقد هو الأفضل، بالنسبة للكثير من الأشخاص”،
منوهة بأن ثقة السكان في اليورو الرقمي ستكون ضرورية لنجاح العملة.
وجاء في بيان للمفوضية أنه بمجرد تبني الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي للمقترح
سيتيح إطار عمل اليورو الرقمي للبنك المركزي الأوروبي أن يصدر اليورو الرقمي “إذا قرر ذلك وحينما يقرره”.
غير أن ماليين من دول الاتحاد وبرلمانيين في البرلمان الأوربي لا يزالون يطلبون تبريرات لإحداث اليورو الرقمية وتفسير ما سيحدثه من قيمة حقيقة مضافة.
تعافي الاقتصاد الأوروبي
قالت السيدة كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، يوم 15 سبتمبر 2023
إن التحدي الأكبر الذي يواجه تعافي الاقتصاد الأوروبي يتمثل فيما إذا كانت السلطات ستطبق التغييرات المطلوبة، لكي ينطلق الاقتصاد.
وأضافت، أن السياسة النقدية والمساعدات المالية غير المسبوقة
اقرأ أيضاً: مزيد من الأخبار حول العقوبات الاقتصادية أضغط هنا…
وانتشار برامج التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد -19، أدى إلى تعافى الاقتصادات الأوروبية بأسرع من التوقعات.
وأشارت إلى إنه من المتوقع عودة إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا قبل نهاية العام الحالي،
وأنه من التحديات الرئيسية كيفية تصرف أوروبا لتضييق الفجوة الاقتصادية بين دول شمال أوروبا ودول جنوبها، وتقليل التفاوت الذي زادته الجائحة، والتحول إلى اقتصاد أكثر صداقة للبيئة وأكثر استدامة.
وذكرت أن أكبر تحد يواجه أوروبا هو تحقيق التغيير المطلوب، “إنها مسألة توجيه التمويل
إلى الاستثمار الصحيح والتأكد من أن الاقتصادات ستعود إلى الشكل الصحيح مع الإصلاحات الهيكلية المناسبة
التي ستحسن انتاجية هذه الاقتصاديات والتي ستجعلها أكثر اعتمادا على التكنولوجيا الرقمية وأكثر صداقة للبيئة”.