ماذا حدث لأسواق الأسهم العالمية خلال أسبوع؟
ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية على مدار الأسبوع على الرغم من البداية الصعبة
التي شهدها أسبوع التداول خلال يومي الاثنين والثلاثاء والتي كانت مدفوعة بحالة عدم يقين في الصين
بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد نتيجة لقيود الاغلاق المرتبطة بوباء كورونا مع ترقب المستثمرين لخطاب باول يوم الأربعاء.
ومع ذلك، ارتفعت الأسهم في جميع القطاعات حيث أشار باول إلى تباطؤ في وتيرة تشديد السياسة النقدية
في وقت مبكر بدئا من شهر ديسمبر، حيث أكدت بيانات التضخم نسبياً، أن التضخم قد بلغ ذروته بالفعل.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.13%، مسجلاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
جاءت المكاسب بقيادة قطاعات المنتجات الشخصية (+ 8.64%) والنحاس (+ 8.27%) والترفيه والألعاب (+ 7.77%).
وصعد مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite (+ 2.09%) وكذلك مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones (+ 0.24%) خلال الأسبوع.
بينما تراجعت تقلبات الأسواق لأول مرة في ثلاثة أسابيع، حيث انخفض مؤشر VIX
لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 1.44نقطة ليستقر عند 19.06 نقطة
وهو أقل بكثير من متوسطه البالغ 25.92 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
في أوروبا، وعلى غرار نظرائهم في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.58%
على خلفية الأخبار الإيجابية بشأن تخفيف قيود الاغلاق المرتبطة بمكافحة وباء كورونا في الصين ومع انخفاض التضخم.
إذ قاد قطاعي الموارد الأساسية (+3.18%) والمنتجات والخدمات الاستهلاكية (+2.72%) المكاسب.
لكن انخفضت المؤشرات الإقليمية الأخرى، حيث سجل مؤشر DAX الألماني خسائر بنسبة 0.08%
وكذلك مؤشر FTSE الإيطالي بنسبة 0.39%، ومؤشر 250 FTSEالبريطاني بنسبة 0.93%.
وبالانتقال إلى أسهم الأسواق الناشئة، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئةEM MSCI بنسبة 3.49%
حيث تعززت ثقة المستثمرين بشأن إعادة فتح الصين وإزالة قيود الاغلاق المرتبطة بفيروس كورونا بشكل سلس.
وبقياس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 14.64%، مسجلاً أفضل أداء شهري له منذ عام 2009.
علاوة على ذلك، انتعش قطاع العقارات في الصين خلال الأسبوع بعد أن رفعت الحكومة الحظر
عن إعادة تمويل شركات التطوير العقاري المدرجة في البورصة.
وفي يوم الأربعاء، ارتفعت أصول الأسواق الناشئة على خلفية كل من تصريحات باول، والتي جاءت لتدعم آمال المستثمرين
في أن يحدث تباطؤ في وتيرة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، وكذلك على خلفية خطاب محافظ بنك الشعب الصيني (PBoC)
قال إن البنك المركزي حريص على دعم النمو الاقتصادي للبلاد من أجل التعافي من الأثار السلبية الناجمة عن وباء كورونا
وما ترتب عليها من تباطؤ في النشاط الاقتصادي.
وهو ما أدى إلى ارتفاع المؤشرات الآسيوية بما في ذلك مؤشر Shanghai Shenzhen (+ 2.52%)
ومؤشر شنغهاي المركب (+ 1.76%) ومؤشر هانج سنج Hang Seng (+ 6.27%).
وفي أمريكا اللاتينية، صعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية MSCI بنسبة 3.04%
على خلفية زيادة أسعار السلع المصدرة من البلاد، مدفوعة بتصاعد الآمال بشأن إعادة فتح الصين بالكامل خلال عام 2023.