شاهد فيديو: الدولار الأمريكي مقيم بسعر مبالغ فيه
أكدت قناة صباح البنوك على اليوتيوب أن الدولار مقيم بسعر مبالغ فيه أمام العملات الرئيسية اليورو والجنية الاسترليني والفرنك السويسري والين الياباني وغيرها.
وعرض الدكتور محمد العجمي على القناة تحليل اقتصادي لمجموعة QNB التي طرح سؤال حول هل الدولار الأمريكي مقيم بأعلى من سعره الحقيقي؟
وتوصل التحليل إلي أن الدولار الأمريكي مقيّم بسعر مبالغ فيه بنسبة 20%.
وأوضح أن قيم العملات الاجنبية تتأثر بردود الفعل الفورية للتوقعات بشأن شهية المخاطرة والأداء الاقتصادي النسبي وفروقات أسعار الفائدة.
وارتفعت قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية إلى مستويات لم نشهدها منذ عقود.
وشهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعاً بأكثر من 16% من مستويات ما قبل الجائحة، وبأكثر من 17% في السنة حتى تاريخه
وبأكثر من 27% بالمقارنة مع المستويات المتدنية للغاية المسجلة بعد الجائحة في مطلع عام 2021.
لم تحدث التحركات في قيمة الدولار الأمريكي على منوال ثابت.
ومؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، وهو معيار مرجعي تقليدي يقيس قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة مرجحة من ست عملات رئيسية.
كان الدولار الأمريكي مدعوماً بالطلب الكبير من قبل المستثمرين العالميين الباحثين عن “ملاذ آمن” في بداية الجائحة
وبعد ذلك بفترة وجيزة، انخفضت قيمة الدولار في غضون أسابيع مقابل العملات الرئيسية، واستمر ذلك لنحو ستة أشهر.
وحدث هذا في الفترة بين مايو 2020 ويناير 2021، عندما قدمت الولايات المتحدة حوافز اقتصادية بشكل أسرع وأكبر من الاقتصادات الأخرى.
هل الدولار مقيّم بسعر مبالغ فيه؟
يجيب تحليل اقتصادي لمجموعة QNB بإن إحدى الطرق الشائعة لفحص “تقييمات” العملات هي تحليل أسعار الصرف المرجحة بالتجارة والمعدلة حسب التضخم. أي أسعار الصرف الفعلية الحقيقية، ومقارنتها بالمتوسط طويل الأجل أو المعدلات التاريخية.
ويوضح الدكتور محمد العجمي أن أسعار الصرف الفعلية الحقيقية في مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر 2022 تشير إلى أن الدولار الأمريكي مقيّم بسعر مبالغ فيه بنسبة 20% تقريباً بالمقارنة مع متوسطه خلال 20 عاماً.
ويظهر التقرير أن الظروف غير مهيأة بعد لحدوث تراجع كبير في قوة الدولار الأمريكي. بسبب ثلاثة عوامل يرصدهم التحليل
تزايد المخاطر السياسية
ويقول العجمي أن العامل الأول هو شهية المخاطرة منخفضة على خلفية تزايد المخاطر السياسية والجيوسياسية والمخاطر الأخرى التي تهدد التوقعات الاقتصادية العالمية.
ويشمل الصراع الروسي الأوكراني والتوترات في الشرق الأقصى والمخاوف بشأن الاستقرار المالي.
شاهد فيديو: الفائدة مقدما على وديعة ببنك القاهرة
ومع تأثر ثقة المستثمرين والمستهلكين بالأخبار السلبية، أصبح الدولار الأمريكي أداة “ملاذ آمن” ضد الاضطرابات في أوروبا وآسيا.
الاقتصاد الأمريكي
ويشير العجمي إلي أن العامل الثالث هو توقعات النمو في الولايات المتحدة أقوى من نظيرتها في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية الأخرى.
ويبرز هذا بشكل خاص بسبب التأثير غير المتناسب للأزمة الجيوسياسية وأزمة الطاقة الحالية على أوروبا وغيرها من مستوردي الطاقة الرئيسيين.
وعادة، يؤدي النمو النسبي الأسرع في الولايات المتحدة إلى تشجيع الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، وجذب رؤوس الأموال من الخارج، مما يدعم الدولار الأمريكي.
الفائدة الحقيقية
العامل الثالث كما يوضحه الدكتور محمد العجمي على قناة صباح البنوك هو أسعار الفائدة الحقيقية المتوقعة، والتي تعمل على تعديل سعر الفائدة متوسط الأجل من خلال مقاييس التضخم الاستشرافية وتتحرك أيضاً في اتجاه داعم للدولار الأمريكي.
شاهد فيديو: الاقتصاد العالمي في منطقة خطرة أكثرعرضة للصدمات
ويرجع هذا إلى تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسته النقدية، واحتمال أن يكون التضخم في الولايات المتحدة قد بلغ ذروته فعلاً.
في المقابل، ظلت توقعات التضخم تتزايد في منطقة اليورو واليابان
فالبنوك المركزية هناك مقيدة بدرجة أكبر من حيث مدى قدرتها على تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم
وذلك بسبب ضعف اقتصاداتها وارتفاع مستويات الدين.
وتعتبر فروق أسعار الفائدة الحقيقية محركاً رئيسياً لتدفقات رؤوس الأموال، حيث يسعى المستثمرون إلى تخصيص مواردهم في الأصول ذات العوائد الحقيقية المرتفعة والمعدلة حسب المخاطر.
شاهد فيديو: بنك قناة السويس يطرح أوعية إدخارية إسلامية
قال العجمي، أن التقرير أوضح أن الدولار الأمريكي مقيّم بسعر مبالغ فيه، إلا أن التوقعات المرتبطة به تظل قوية
مع احتمال حدوث ارتفاع إضافي في قيمته بسبب التوترات الجيوسياسية والأداء الاقتصادي القوي نسبياً للولايات المتحدة وعائداتها الحقيقية الأكثر جاذبية.
ويتوقع أن تظل قيمة الدولار مرتفعة، حيث يُرجح أن تبقى الاقتصادات المتقدمة الأخرى في وضع أكثر هشاشة.