تراجع مكاسب الأسواق الخليجية منذ بداية العام الحالي

كشف التقرير الشهري لأداء أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي مايو 2025 لكامكو انفست عن تراجع مكاسب الأسواق الخليجية منذ بداية العام الحالي على إثر الضغوط المسجلة في شهر مايو
شهدت أسواق الأسهم في الدول الخليجية تقلبات ملحوظة خلال شهر مايو 2025، في انعكاس لاتجاه مماثل في الأسواق المالية العالمية.
وعلى الرغم من تسجيل معظم أسواق المنطقة لمكاسب شهرية، إلا أن تراجع مؤشر السوق المالية السعودية بنسبة 5.8 في المائة ضغط على أداء مؤشر مورجان ستانلي الخليجي، الذي أنهى تداولات الشهر مغلقاً على انخفاض بنسبة 1.6 في المائة.
وكانت سوق مسقط الأفضل أداءً على مستوى الأسواق الخليجية خلال الشهر، بمكاسب بلغت نسبتها 5.7 في المائة، بعد أربعة أشهر متتالية من التراجع منذ بداية العام. وتبعتها كلا من دبي والكويت بتسجيلهما لمكاسب بنسبة 3.3 في المائة و1.9 في المائة، على التوالي، ثم أبوظبي بنسبة 2.6 في المائة.
وجاء أداء السوق الكويتية مدفوعاً بمكاسب مؤشر السوق الأول، الأمر الذي ساهم في تعويض التراجع الذي شهده مؤشر السوق الرئيسي.
وعلى صعيد الأداء منذ بداية العام 2025، تواصل الكويت تصدرها لأسواق المنطقة، إذ كانت السوق الوحيدة التي حققت مكاسب ثنائية الرقم بنسبة 10.2 في المائة، تلاها دبي وأبو ظبي بنسبة 6.2 في المائة و2.8 في المائة، على التوالي. في المقابل، سجلت باقي الأسواق الخليجية تراجعات منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، تصدرتها السوق السعودية بانخفاض بلغت نسبته 8.7 في المائة.
أما على صعيد القطاعات الخليجية، تراجعت معظم القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة خلال مايو، إذ جاء قطاع المرافق العامة في صدارة المؤشرات القطاعية الخاسرة بانخفاض حاد بلغت نسبته 9.6 في المائة، وتبعه كلا من قطاعي الأغذية والمشروبات والرعاية الصحية بتراجع بلغت نسبته 5.2 في المائة و5.0 في المائة، على التوالي. كما شهدت قطاعات المواد الاساسية والعقارات والبنوك أداء سلبياً خلال الشهر.
واقتصر عدد القطاعات الرابحة على عدد محدود، تصدرها قطاع السلع الرأسمالية بارتفاعه بنسبة 2.6 في المائة، وتبعه كلا من قطاعي المالية المتنوعة والنقل بمكاسب بلغت نسبتها 2.2 في المائة و1.1 في المائة، على التوالي.
وعلى الصعيد العالمي، واصلت أسواق الأسهم مواجهة تقلبات ملحوظة في ظل تصاعد التهديدات المرتبطة بالرسوم الجمركية، والتي أعقبها لاحقاً قرارات بالتأجيل. وسجل مؤشر مورجان ستانلي العالمي مكاسب قوية بنسبة 5.5 في المائة خلال شهر مايو 2025 بدعم من تحسن أداء الأسواق العالمية بصفة عامة. وتصدر مؤشر ناسداك المركب بمكاسب ملحوظة بلغت نسبتها 9.6 في المائة، مستفيداً من ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا.
الكويت
أنهى مؤشر السوق العام تداولات مايو 2025 مغلقاً على ارتفاع شهري بنسبة 1.9 في المائة ليصل إلى 8,112.5 نقطة. وحقق كل من مؤشر السوق الأول ومؤشر السوق الرئيسي 50 مكاسب بنسبة 2.9 في المائة و1.6 في المائة، على التوالي، بدعم من الأداء القوي للأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة والمتوسطة. في المقابل، سجل مؤشر السوق الرئيسي تراجعاً بنسبة 2.6 في المائة خلال الشهر.
وعلى صعيد الأداء منذ بداية العام 2025 حتى تاريخه، حافظت جميع المؤشرات على مكاسبها ضمن المنطقة الخضراء، إذ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 12.3 في المائة، يليه مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 5.9 في المائة. كما سجل كلا من مؤشري السوق العام ومؤشر السوق الرئيسي ارتفاعاً بنسبة 10.2 في المائة و0.9 في المائة، على التوالي.
أما على صعيد الأداء الشهري للشركات، فقد جاء سهم شركة أركان الكويت العقارية في صدارة قائمة الرابحين بارتفاع قوي بنسبة 38.1 في المائة، تبعه سهم طيران الجزيرة بنسبة 36.7 في المائة، ثم يونيكاب بنسبة 24.8 في المائة. في المقابل، جاء سهم شركة مدينة الأعمال الكويتية العقارية على رأس قائمة الخاسرين بتراجع بلغت نسبته 29.2 في المائة، تبعه كلا من البنك التجاري الكويتي والشركة الأولى للتسويق المحلي للوقود بانخفاض قدره 21.9 في المائة و19.8 في المائة، على التوالي.
وجاء الأداء القطاعي في مايو 2025 لصالح الرابحين، إذ تصدر مؤشر السلع الاستهلاكية المشهد بمكاسب قوية ثنائية الرقم بنسبة 16.2 في المائة، يليه كلا من قطاعي الطاقة والصناعة بمكاسب بلغت نسبتها 6.9 في المائة و3.8 في المائة، على التوالي. في المقابل، سجل قطاع المرافق العامة أكبر تراجع بنسبة 3.4 في المائة، تبعه قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية بانخفاض بلغت نسبته 3.2 في المائة و1.4 في المائة، على التوالي. وخلال الشهر، سجلت كلا من الشركتين المدرجتين ضمن قطاع السلع الاستهلاكية، وهما شركة ميزان القابضة وشركة نقل وتجارة المواشي، مكاسب ملحوظة بنسبة 17.1 في المائة و3.0 في المائة، على التوالي.
وجاء أداء قطاع الطاقة مدفوعاً بالمكاسب التي سجلها في سهم الشركة الوطنية للخدمات البترولية (نابيسكو) بنسبة 21.2 في المائة وسهم شركة بيت الطاقة القابضة بنسبة 8.0 في المائة. أما تراجع قطاع المرافق العامة، فجاء نتيجة لانخفاض سهم شركة شمال الزور، المكون الوحيد ضمن المؤشر.
اما على صعيد قطاع الرعاية الصحية، فقد كان انعكاسا للأداء السلبي الذي شهده سهم ميدان. وفيما يتعلق بالقطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة، سجل قطاع البنوك مكاسب بنسبة 1.6 في المائة مدفوعاً بإعلان ستة من أصل تسعة بنوك عن تحقيق مكاسب خلال الشهر. وجاءت أسهم بنك برقان وبنك وربة وبنك الكويت الدولي في صدارة الأسهم التي سجلت مكاسب ضمن قطاع البنوك، مرتفعة بنسبة 12.4 في المائة و11.3 في المائة و5.8 في المائة، على التوالي. أما في قطاع الاتصالات، فقد سجلت معظم المكونات ارتفاعاً بدعم من نتائج الأرباح القوية.
اما على صعيد أنشطة التداول، فقد تراجعت في مايو 2025 مقارنة بالشهر السابق، إذ انخفض إجمالي كمية الأسهم المتداولة بنسبة 13.8 في المائة ليبلغ 7.4 مليار سهم، مقابل 8.6 مليار سهم تم تداولها في أبريل 2025. كما تراجعت القيمة الاجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 9.2 في المائة لتصل إلى 1.8 مليار دينار كويتي، مقابل 2.0 مليار دينار كويتي الشهر السابق. وجاء سهم شركة الصفاة للاستثمار في صدارة قائمة الأسهم من حيث كمية الأسهم المتداولة هذا الشهر بتداول 462.7 مليون سهم من أسهم الشركة، ثم تبعه كلا من سهمي شركة مدينة الأعمال الكويتية العقارية وبنك وربة بتداول 320.6 مليون و320.4 مليون سهم من أسهمهما، على التوالي.
أما من حيث القيمة المتداولة، فقد جاء سهم بيت التمويل الكويتي في الصدارة بتداولات بلغت قيمتها 197.5 مليون دينار كويتي، تبعه سهم بنك الكويت الوطني وسهم الشركة الدولية للاستشارات المالية بتداولات قدرها 110.4 مليون دينار كويتي، و75.6 مليون دينار كويتي، على التوالي.
السعودية
سجلت السوق المالية السعودية أكبر تراجع شهري بين البورصات الخليجية بنهاية مايو 2025، منهية تداولاتها عند أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2023. ويعكس هذا التراجع انخفاضاً شاملاً طال مختلف القطاعات، في ظل تدهور معنويات المستثمرين تجاه الاقتصاد السعودي، مدفوعاً بتراجع حاد في أسعار النفط التي جرى تداولها دون مستوى 65 دولار أمريكي للبرميل في معظم فترات الشهر، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية الإقليمية. كما تأثرت السوق بحالة من عدم اليقين المرتبطة بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية. وأدى هذا التراجع إلى دخول المؤشر العام في المنطقة السالبة منذ بداية العام 2025 حتى تاريخه، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 8.7 في المائة، في أكبر خسارة بين الأسواق الخليجية. وعلى صعيد أداء القطاعات، شهدت السوق تراجعاً واسع النطاق، اذ سجل قطاع واحد فقط مكاسب خلال الشهر. كما شهدت السوق إدراج سهم شركة المتحدة لصناعات الكرتون بالسوق الرئيسية ضمن قطاع المواد الأساسية.
وسجل مؤشر قطاع المرافق العامة أكبر تراجع على مستوى المؤشرات القطاعية في مايو 2025 بانخفاض بلغت نسبته 16.2 في المائة، متأثراً بتراجع واسع النطاق في أداء معظم مكوناته. تبعه كلا من قطاع الإعلام وإدارة وتطوير العقارات بانخفاضهما بنسبة 15.0 في المائة و10.7 في المائة، على التوالي. وعلى جانب القطاعات الرابحة، اقتصر تسجيل مكاسب على قطاع السلع الرأسمالية فقط، والذي تمكن من الاغلاق في المنطقة الخضراء بمكاسب بلغت نسبتها 2.3 في المائة خلال الشهر. أما ضمن قطاع الطاقة، فقد تراجع سهم أرامكو بنسبة 1.4 في المائة. وشهدت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة، وفي مقدمتها البنوك، انخفاضاً جماعياً بنسبة 6.2 في المائة، إذ سجلت جميع البنوك المدرجة تراجعات خلال الشهر، بصدارة مصرف الإنماء وبنك البلاد بانخفاض بلغت نسبتها 10.9 في المائة و10.6 في المائة، على التوالي، في حين انخفض سهم مصرف الراجحي بنسبة 6.5 في المائة. وفي قطاع الاتصالات، سجلت كافة الأسهم المدرجة ضمن القطاع خسائر، أبرزها سهم زين السعودية بتراجع سعر السهم (-14.4 في المائة)، تلاه شركة الاتصالات السعودية (-12.0 في المائة)، ثم شركة اتحاد اتصالات (-5.1 في المائة). كما سجل قطاع الإعلام انخفاضات واسعة النطاق، إذ تصدر سهم المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام قائمة الأسهم المتراجعة بفقده نسبة 17.2 في المائة من قيمته خلال مايو 2025.
وتصدر سهم شركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه ( سينومي ريتيل) قائمة الأسهم الأفضل أداءً في شهر مايو 2025، بمكاسب شهرية بنسبة 17.7 في المائة، تلاه سهم الشركة الوطنية للرعاية الطبية بنسبة 10.7 في المائة، ثم مجموعة كابلات الرياض بمكاسب بلغت نسبتها 9.3 في المائة. أما على صعيد الأسهم المتراجعة، فقد تصدر سهم شركة الخليج العامة للتأمين التعاوني قائمة الأسهم المتراجعة، بانخفاض حاد بلغ 25.7 في المائة، تبعه كلا من سهمي شركة أكوا باور وشركة المنجم للأغذية بفقدهما نسبة 19.6 في المائة و18.8 في المائة من قيمتهما، على التوالي.
من جهة أخرى، تراجعت أنشطة التداول في السوق المالية السعودية خلال شهر مايو 2025، إذ انخفض إجمالي كمية الأسهم المتداولة بنسبة 20.8 في المائة ليصل إلى 5.3 مليار سهم، مقابل 6.7 مليار سهم في أبريل الماضي. كما تراجعت القيمة الإجمالية للتداولات بنسبة 3.6 في المائة لتبلغ 119.8 مليار ريال سعودي، مقابل 124.2 مليار ريال سعودي الشهر السابق. وعلى صعيد مشاركة المستثمرين، أظهرت التقارير الأسبوعية استمرار وتيرة الشراء من قبل المستثمرين الأجانب خلال الشهر، في الوقت الذي سجل فيه المستثمرون المحليون صافي مبيعات بلغ 1.6 مليار ريال سعودي.
الامارات
سجل مؤشر فوتسي أبوظبي مكاسب شهرية للشهر الثاني على التوالي في مايو 2025، مرتفعاً بنسبة 1.6 في المائة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 9,685.1 نقطة، ما رفع أداءه منذ بداية العام 2025 حتى تاريخه إلى 2.8 في المائة. وجاء الأداء القطاعي متوازناً، إذ سجلت خمسة مؤشرات قطاعية من أصل عشرة مكاسب، في حين تراجع النصف الآخر. وكانت المكاسب الشهرية للمؤشر العام مدفوعة بصفة رئيسية بتحسن مؤشرات الطاقة، والمالية، والعقارات، والمرافق العامة. وجاء مؤشر قطاع الطاقة في الصدارة بارتفاعه بنسبة 4.4 في المائة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 2,199.7 نقطة، بدعم من ارتفاع سهمين من أصل الأربعة أسهم المدرجة ضمن مؤشر القطاع بصدارة سهم أدنوك للتوزيع الذي ارتفع بنسبة 7.7 في المائة خلال الشهر. وتبعه مؤشر قطاع المرافق العامة بمكاسب بلغت 3.8 في المائة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 13,071.2 نقطة، بفضل ارتفاع السهم الوحيد المدرج ضمن القطاع، وهو سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 3.8 في المائة بنهاية شهر مايو 2025. في المقابل، سجل قطاع الرعاية الصحية أكبر تراجع على مستوى المؤشرات، بانخفاض بلغت نسبته 4.7 في المائة، نتيجة تراجع أسعار أسهم ثلاث شركات من أصل أربع مدرجة ضمن القطاع، كان أبرزها انخفاض سهم بيور هيليث بنسبة 5.7 في المائة خلال الشهر.
سجل المؤشر العام لسوق دبي المالي مكاسب شهرية للشهر الثاني على التوالي في مايو 2025، مرتفعاً بنسبة 3.3 في المائة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 5,480.5 نقطة، مما أدى إلى ارتفاع أداءه منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه إلى 6.2 في المائة. وجاء الأداء القطاعي إيجابياً بشكل كامل، إذ حققت جميع مؤشرات القطاعات الثمانية مكاسب خلال الشهر. وجاء مؤشر قطاع المواد الاساسية في الصدارة بارتفاعه بنسبة 9.1 في المائة، يليه القطاع الصناعي بنسبة 6.2 في المائة. وسجل القطاع المالي نمواً بنسبة 4.4 في المائة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 3,806.6 نقطة، مدعوماً بمكاسب قوية لعدد من الشركات الرئيسية، من أبرزها شركة دبي للتأمين (+24.8 في المائة) والنعيم القابضة للاستثمارات (+14.8 في المائة). أما المؤشر العقاري، ذي الثقل الوزني الأكبر على مستوى السوق، فسجل ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.1 في المائة، بدعم من المكاسب الهامشية لسهم مجموعة تيكوم (+1.6 في المائة) وإعمار العقارية (+0.4 في المائة). كما ارتفع مؤشر قطاع المرافق العامة بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 980.5 نقطة، بدعم من ارتفاع سهم هيئة كهرباء ومياة دبي بنسبة 1.9 في المائة، والذي عوض تراجعات كلا من سهمي مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) بنسبة 5 في المائة، وتبريد بنسبة 1.1 في المائة، مما أدى إلى بقاء المؤشر في المنطقة الإيجابية.
قطر
حافظت بورصة قطر على استقرارها خلال شهر مايو 2025، إذ تم محو معظم المكاسب المحققة في النصف الأول من مايو خلال النصف الثاني من الشهر. وأنهى مؤشر بورصة قطر 20 تداولاته مغلقاً عند مستوى 10,463.0 نقطة، محققاً مكاسب هامشية بنسبة 0.03 في المائة، في حين سجل مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة. وتباين أداء المؤشرين منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، إذ سجل مؤشر بورصة قطر 20 تراجعاً بنسبة 1.0 في المائة، مقابل مكاسب بنسبة 2.6 في المائة لمؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم.
ومال أداء القطاعات الشهرية في بورصة قطر لصالح الرابحين خلال مايو 2025. وجاء مؤشر قطاع العقارات في الصدارة بتسجيله لمكاسب بنسبة 1.7 في المائة، وتبعه كلا من مؤشري قطاع البنوك والخدمات المالية والتأمين، بنمو بلغت نسبته 1.7 في المائة و1.4 في المائة، على التوالي. أما على صعيد القطاعات المتراجعة، فقد شهد مؤشر قطاع الاتصالات أكبر انخفاض بنسبة 3.8 في المائة، وتبعه قطاع الصناعة بتراجعه بنسبة 1.9 في المائة. وجاء كلا من سهمي شركة مزايا للتطوير العقاري ومجموعة إزدان القابضة في صدارة الأسهم الرابحة على مستوى القطاع العقاري، بنمو بلغت نسبته 3.5 في المائة و3.0 في المائة، على التوالي. وعلى صعيد قطاع البنوك، سجلت معظم البنوك مكاسب ملحوظة، إذ تصدر سهم بنك لشا قائمة الأسهم الرابحة بارتفاعه بنسبة 33.0 في المائة، يليه البنك التجاري وبنك الدوحة بنسبة 7.0 في المائة و4.7 في المائة، على التوالي. أما مؤشر قطاع التأمين فقد استفاد من المكاسب التي سجلها سهم الشركة الاسلامية القطرية للتأمين بنسبة 4.9 في المائة. في المقابل، تراجع أداء قطاع الاتصالات على خلفية انخفاض سهم أوريدو (-4.7 في المائة)، وسهم فودافون قطر (-0.9 في المائة). كما تراجع قطاع الصناعة متأثراً بانخفاض أسهم صناعات قطر وشركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة بنسبة 5.7 في المائة و5.4 في المائة خلال الشهر، على التوالي.
البحرين
سجل المؤشر العام لبورصة البحرين نمواً هامشياً بنسبة 0.5 في المائة في مايو 2025، منهياً بذلك سلسلة انخفاضات استمرت على مدار شهري أبريل ومارس. وأنهى المؤشر تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 1,920.91 نقطة، بدعم من تحول الأداء القطاعي لصالح الرابحين، إذ حققت أربعة من أصل سبعة مؤشرات قطاعية مكاسب خلال الشهر. وارتفع مؤشر قطاع المالي، ذي الثقل الوزني الكبير، بنسبة 1.8 في المائة، في حين جاء مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية في صدارة القطاعات الرابحة بارتفاعه بنسبة 3.7 في المائة ليصل إلى 3,131.3 نقطة. اما الاسهم ذات الثقل الوزني الكبير، مثل بيت التمويل الكويتي – البحرين (+4.2 في المائة) وسوليدرتي البحرين (+15.3 في المائة)، فقد ساهما في تعزيز مكاسب المؤشر وبالمثل، ساهمت مكاسب اثنين من الأسهم الثلاثة المدرجة ضمن مؤشر السلع الاستهلاكية الكمالية في تعزيز أداء المؤشر. في المقابل، كان مؤشر قطاع المواد الأساسية في صارة المؤشرات القطاعية المتراجعة، بانخفاض بلغت نسبته 4.0 في المائة نتيجة تراجع سعر سهم شركة الألومنيوم البحرين، المكون الوحيد للمؤشر، بنفس النسبة. كما ساهم أداء كلا من مؤشر القطاع العقاري (-0.7 في المائة) وقطاع الصناعة (-0.8 في المائة) في الضغط على الأداء العام للمؤشر، مما حد من الزخم الإيجابي للمؤشر العام.
عمان
سجل مؤشر سوق مسقط أول مكاسب شهرية له بعد أربعة انخفاضات متتالية، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 5.7 في المائة في مايو 2025 لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 4,561.0 نقطة. وعلى صعيد الأداء القطاعي، سجلت القطاعات الثلاثة في البورصة مكاسب خلال الشهر، بقيادة المؤشر الصناعي الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 10.1 في المائة. وتبع ذلك مؤشر الخدمات الذي سجل مكاسب بنسبة 5.7 في المائة، بينما سجل المؤشر المالي نمواً معتدلا بنسبة 3.9 في المائة، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند 7,942.0 نقطة. وعززت مكاسب الأسهم المكونة للمؤشر المالي مثل مسقط للتمويل (+12.8 في المائة) والشركة الدولية للأوراق المالية (+23.8 في المائة) الأداء العام للمؤشر المالي خلال الشهر. وبالمثل، أدى النمو القوي بمعدلات ثنائية الرقم من قبل العديد من شركات القطاع الصناعي، بما في ذلك شركة أسمنت عمان (+26.8 في المائة) وصناعة الكابلات العمانية (+16.5 في المائة)، إلى الارتفاع الملحوظ للمؤشر الصناعي في مايو 2025.