تحذيرات دولية من شح المياه
البنك الدولي: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواجه شحا في المياه

تحذيرات دولية من شح المياه
منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه “شحا غير مسبوق في المياه”، هذا ما أكده البنك الدولي
محذرا من “عواقب سلبية” على جودة المياه نتيجة لهذا الوضع.
وأوضح البنك الدولي، في تقرير أصدره اليوم 28 أبريل 2023 بعنوان
“اقتصاديات شح المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – حلول مؤسساتية أنه
“بحلول عام 2050 ستكون هناك حاجة إلى 25 مليار متر مكعب إضافية من المياه سنويا لتلبية احتياجات المنطقة.
وللاستجابة لهذا الوضع يقترح التقرير
“سلسلة من الإصلاحات بشأن إدارة الموارد
وكذلك إصلاحات مؤسساتية للتخفيف من حدة الضغوط المائية في المنطقة”.
أقرأ المزيد: بسبب الجفاف وارتفاع الاسعار .. تباطؤ الاقتصاد المغربي
من جانبه، قال فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
إن نقص المياه “يشكل تحديا خطيرا للحياة وسبل العيش حيث يتنافس القطاع الزراعي والمراكز الحضرية على هذا المورد الطبيعي الثمين وأنظمة توزيعه”.
وأضاف بلحاج في تصريح تضمنه تقرير البنك الدولي أن
“هناك حاجة إلى نهج جديد لمواجهة هذا التحدي بما في ذلك تفويض المزيد من التحكّم للسلطات المحلية في كيفية إدارة توزيع المياه”.
الأمم المتحدة تحذر من المخاطر
حذرت الأمم المتحدة من المخاطر المتزايدة لاستنزاف موارد المياه على كوكب الأرض
مؤكدة أن تواصل هذا الأمر سيعرض مليارات البشر لأزمة مائية عالمية تنذر بمخاطر وخيمة.
وأوضحت المنظمة، في تقرير للجنة الأممية للمياه نشرته قبل ساعات من عقدها مؤتمرا حول المياه لأول مرة منذ ما يقرب من نصف قرن، يوم 22 مارس 2023
أن استنزاف الموارد المائية لكوكب الأرض سيشكل علامة فارقة في وجود البشر
داعية إلى ضرورة البحث عن الكيفية التي يمكن وفقها تلبية احتياجات مليارات البشر المعرضين لأزمة مائية عالمية وشيكة.
الاحتباس الحراري
وتطرق التقرير الأممي كذلك إلى تأثير ازدياد الاحتباس الحراري، وتوقعاته
بأن يؤثر قريبا حتى على المناطق التي كانت بمنأى عن هذه الفاقة في شرق آسيا أو أمريكا الجنوبية.
وفي سياق متصل، نبه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن
“الاستهلاك المفرط والتنمية المفرطة والاستغلال غير المستدام لموارد المياه والتلوث والاحتباس الحراري الخارج عن السيطرة،
كلها عوامل تستنزف، قطرة تلو الأخرى، مصدر حياة البشرية”.
وبحسب الأمم المتحدة، تعاني بعض المناطق من شح المياه،
فيما تواجه مناطق أخرى تساقط كميات غزيرة من الأمطار بسبب كثافة المتساقطات، أو تعاني من تلوث المياه، ما يدق ناقوس خطر وشيك
لافتا إلى أن “هناك الكثير من الجهد المطلوب، والوقت ليس في صالح البشر”.
نصف سكان العالم
ووفقا لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة، يعاني “نحو نصف سكان العالم” من نقص “حاد” في المياه خلال جزء من العام على الأقل،
كما يعيش نحو 10% من السكان في بلدان وصل فيها الإجهاد المائي إلى مستوى عال أو حرج،
بينما يشرب ما لا يقل عن ملياري شخص المياه الملوثة،
مما يعرضهم لأمراض عدة، فضلا عن التلوث بالأدوية أو المواد الكيميائية أو مبيدات الآفات أو اللدائن الدقيقة أو المواد النانوية.
واجتمع نحو 6500 مشارك، بينهم نحو مئة وزير وعشرة رؤساء دول
وحكومات للعمل على الخروج بالتزامات محددة،
لكن بعض المراقبين أبدوا قلقهم بشأن نطاق هذه الالتزامات وتوافر التمويل اللازم لتنفيذها.
يذكر أن الأمم المتحدة لم تنظم أي مؤتمر بهذا الحجم منذ عام 1977، رغم ازدياد استخدام المياه العذبة في العالم على مدار الأربعين عاما الماضية بنسبة 1% تقريبا سنويا.
للاشتراك ومشاهدة فيديوهات عن أسعار الفائدة والبنوك والاقصاد أضغط هنا…