«المصرية للاتصالات» تدرس مشاركة بنوك محلية وأجنبية للاستحواذ على فودافون مصر
تدرس الشركة المصرية للاتصالات تشكيل تحالف مع بنوك محلية واجنبية للاستحواذ على حصة فودافون العالمية البالغة 55% فى شركة فودافون مصر.
وأكدت الشركة المصرية الاتصالات على قدرتها تنفيذ عدد من الخيارات الاستراتيجية مع الحفاظ على مصالح الشركة ومساهميها وتشمل تللك الخيارات ممارسة حق الشفعة المكفول لها طبقا لاتفاق المساهمين المبرم مع مجموعة فودافون العالمية والنظام الأساسى لشركة فودافون مصر، النظر فى قبول أى عرض شراء إجبارى وفقا للباب الثانى عشر من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 الخاص بعروض الشراء بقصد الاستحواذ والمؤكد بموجب خطاب الهيئة العامة للرقابة المالية فى هذا الشأن، علاوة على أى حقوق أخرى متاحة للشركة المصرية للاتصالات طبقا للقوانين المصرية ذات الصلة واتفاق المساهمين.
واضافت المصادر أن الشركة المصرية للاتصالات امامها كل الخيارات إذا أرادت الاستحواذ على حصة فودافون العالمية فى فودافون مصر، مشيرا إلى ان خيار مشاركة اكثر من بنك بحصص فى الاستحواذ الكامل على فودافون مصر احد تلك الخيارات المتاحة.
«البنوك المصرية تتمتع بالملاءة مالية كبيرة، ولديها القدرة على التمويل والاستثمار مما يجعل مشاركتها امرا يحسم الصفقة بيسر وسهولة» ــ أضافت المصادر.
ولم تستبعد المصادر حال عدم الحصول على شركاء للدخول فى صفقة حصة فودافون ان تلجأ «المصرية للاتصالات» إلى طلب التمويل المصرفى لشراء حصة المستثمر الاجنبى، وقد أبدت عدة بنوك منها ابو ظبى الأول والمشرق الترحيب بالتمويل.
«هناك 5 بنوك مستعدة لتمويل استحواذ المصرية للاتصالات على كامل أسهم فودافون مصر. وذلك لو قررت المصرية للاتصالات استخدام حق الشفعة الممنوح لها بموجب اتفاقية مساهمى فودافون مصر، والتى تملك 44.8% من أسهمها» ــ تبعا للمصادر.
وتدرس المصرية للاتصالات عدة بدائل منها إمكانية دمج شبكة فودافون مع شبكة وى (WE) التابعة للمصرية للاتصالات، لتصبح المشغل الأكبر للهاتف المحمول فى البلاد.
واستبعدت المصادر ان تكون ديون المصرية للاتصالات عائقا فى قدرة الشركة على اتمام الاستحواذ على 100% من فودافون مصر، نظرا لحجم مديونياتها البالغ نحو 17 مليار جنيه، «مازالت تحظى بجدارة مالية وتدفق مالى يسمح بتمويل من خلال هيكلة جديدة للدين من حيث الشروط والقيمة» ــ على حد قول المصادر.
كانت «اى تى تى سى» السعودية وفودافون العالمية لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن بيع حصتها فى فودافون مصر، بعد تقدمها بعرض غير ملزم وحاولت مؤخرا اتصالات السعودية تلقيص قيمة الحصة من 2.4 مليار دولار بسبب المتغيرات الاقتصادية العالمية بسبب فيروس كورونا لكن لم يتوصل الطرفان إلى حل. وأكدت المصرية للاتصالات عقب فشل البيع احتفاظها بحق التقدم بعرض مواز للاستحواذ على كامل الشركة استنادا لحق الشفعة، مضيفة أن أى تلميح لدور لها فى صفقة «فودافون» و«الاتصالات السعودية» لا أساس له.
وأوضحت أن الشركة المصرية للاتصالات قد قامت بدراسة مستفيضة لجميع الخيارات المتاحة لها وقامت أيضا بدراسة وتحليل حقوقها طبقا للاتفاقات المبرمة والقوانين المطبقة.