المصارف العربية تؤكد انتشار المخاطر في كل مكان
المصارف العربية تؤكد انتشار المخاطر في كل مكان
أكد الدكتور وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية أن المخاطر أصبحت منتشرة
في كل مكان فمن تقلبات السوق إلى التغييرات التنظيمية، ومن التهديدات السيبرانية إلى التوترات الجيوسياسية، تُبحر المؤسسات المالية باستمرار عبر بحر من عدم اليقين.
وقال خلال ملتقي مسقط الدولي لإدارة المخاطر في المصارف
والمؤسسات المالية بسلطنة اليوم أن الملتقي يستكشف تعقيدات إدارة المخاطر
في المشهد الديناميكي للمؤسسات المصرفية والمالية.
واليوم، نقف عند تقاطع تحديات غير مسبوقة وفرص لا حدود لها، حيث لا تحدد فعالية إدارة المخاطر بقاء وديمومة المؤسسات فحسب، بل تحدد نجاحها أيضاً.
وأشار إلي ثلاث ركائز أساسية تدعم الإدارة الفعالة للمخاطر وهي: التَبَصّر، والمرونة، والابتكار.
وأوضح أن التَبَصُّر وتوقع ما لا يمكن التنبؤ به يمكن للمؤسسات المالية توقع مجموعة
من المخاطر المحتملة والاستعداد لها بشكل أفضل. وسواء كان الأمر يتعلق
اتش سى تتوقع أن ثبات الفائدة في مصر
بإنكماش اقتصادي، أو هجوم إلكتروني، أو إصلاح تنظيمي، فإن التحديد الاستباقي للمخاطر يسمح للمؤسسات بتحصين دفاعاتها وتخفيف الخسائر المحتملة قبل أن تتحقق.
والمرونة هي فعلاً حجر الزاوية في إدارة المخاطر. ولا يقتصر الأمر على التعافي
من الصدمات فحسب، بل يتعلق ببناء الهياكل والأنظمة القادرة على الصمود
ومواجهة التحديات غير المتوقعة. إن الحوكمة القوية، وثقافة المخاطر السليمة
والإدارة الفعالة للأزمات هي المكونات الأساسية للمرونة. ومن خلال تعزيز الثقافة التي تشجع الشفافية والمساءلة والتحسين المستمر، تستطيع المصارف والمؤسسات المالية أن تبحر في المياه المضطربة، بثقة.
بالإضافة إلي الابتكار هو شريان الحياة للتقدم والتطور. وفي مجال إدارة المخاطر،
فإن تبني الابتكار ليس خياراً بل ضرورة، وهو ما يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة
في مجال إدارة المخاطر، سواء كان الأمر يتعلق بدمج الذكاء الاصطناعي
أو بتقنيات تكنولوجيا أخرى – حيث هناك برامج كثيرة منها يعتمد على الذكاء الإصطناعي تساعد في عملية تعزيز تقييم المخاطر وتحليل البيانات.