المركزي الروسي يرفع الفائدة 1%
المركزي الروسي يرفع الفائدة 1%
رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 16 بالمئة سنوياً.
وعقب اجتماع لمجلس إدارته اليوم أشار البنك في بيان وفقاً لوكالة نوفوستي إلى أن الضغوط التضخمية الحالية لا تزال مرتفعة
وبلغ التضخم السنوي في الـ 11 من كانون الأول الجاري 7.1 بالمئة، بعد أن كان عند 7.5 بالمئة في شهر تشرين الثاني الماضي.
وإثر إعلان القرار عززت العملة الروسية مواقعها وجرى تداول الدولار في بورصة موسكو عند 89.74 روبلاً،
حيث انخفض سعر صرف العملة الأمريكية بواقع 14 كوبيكا عن سعر التسوية السابق
فيما تم تداول العملة الأوروبية عند 98.66 روبلاً بانخفاض قدره 15 كوبيكا، علماً أن الروبل يساوي 100 كوبيك.
كما حسن المركزي الروسي توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي في العام الجاري ككل
ويتوقع أن يصعد الناتج المحلي الإجمالي في 2023 أكثر من 3 المئة، فيما يقوم البنك بتشديد السياسة النقدية منذ تموز الماضي لمكافحة التضخم المتسارع.
المركزي الروسي والفائدة
وكان الشهر الماضي قد رفع البنك المركزي الروسي، معدل الفائدة الرئيسي من 13 إلى 15 بالمئة، للمرة الرابعة تواليا في غضون ثلاثة أشهر
لمواجهة التضخم وتراجع قيمة الروبل، وفق ما أعلن المصرف المركزي، الجمعة.
وقال المصرف في بيان “تزايدت الضغوط التضخمية الحالية بشكل جلي لتبلغ مستوى أعلى من توقعات مصرف روسيا”.
وأضاف “بالتالي من الضروري تشديد السياسة النقدية مجددا”، بهدف “خفض” مستوى التضخم من 6 بالمئة حاليا إلى “4 بالمئة في العام 2024”.
يأتي هذا القرار غداة مصادقة نواب البرلمان الروسي، الخميس، على زيادة النفقات العسكرية للعام 2024، بـ6 في المئة خلال عام.
الحرب في أوكرانيا
وما تزال تكاليف الحرب في أوكرانيا تثقل يوما بعد آخر كاهل المالية العامة والاقتصاد الروسيين.
فتحت تأثير العقوبات، ترافق انخفاض قيمة الروبل خلال الأشهر الأخيرة وعودة التضخم، ما يثير مخاوف الكثير من الروس إزاء تضرر قدرتهم الشرائية.
يعزى هذا الوضع على الخصوص إلى التراجع البين في عائدات مبيعات المحروقات تحت تأثير العقوبات
وإصرار دول الاتحاد الأوروبي على التخلص من التبعية لموسكو في مجال الطاقة.
وسبق للمصرف المركزي أن رفع معدل الفائدة في يوليو من 7.5 إلى 8.5 بالمئة، ثم إلى 12 بالمئة
على نحو عاجل منتصف أغسطس أمام انهيار قيمة الروبل، قبل رفعها مجددا إلى 13 بالمئة في سبتمبر.
لكن هذه الإجراءات لم تؤد إلى النتيجة المرجوة حيث لا تزال قيمة الروبل متدنية إزاء الدولار واليورو.
وكان يعادل الجمعة 92.6 روبل مقابل دولار واحد، و97.8 مقابل يورو واحد، وهي مستويات تقارب تلك
التي سجلت في مارس 2022، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
في ظل هذه الظروف الصعبة كان المصرف المركزي توقع تباطؤ النمو الاقتصادي في الفصل الثاني
من هذا العام، لكنه أشار الجمعة إلى “نمو أسرع” مما كان متوقعا في سبتمبر.
وتشير تقديرات المركزي الروسي إلى نمو الناتج المحلي خلال العام الجاري بنسبة تتراوح بين 2.2 و2.7 بالمئة
مقارنة مع توقعاته السابقة بين 1.5 و2.5 بالمئة.
ويستهدف المركزي خفض التضخم إلى 4 بالمئة بحلول العام المقبل وهو ما يتطلب تشديد السياسة المالية، بحسب بيان بنك روسيا.
رفع الفائدة
وفي 15 سبتمبر رفع البنك المركزي الروسي الفائدة الرئيسي بنسبة 1 بالمئة، لتصل إلى 13 بالمئة سنويا.
وأرجع البنك المركزي الروسي، قراره برفع الفائدة، إلى أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة
متوقعا أن يسجل التضخم في نهاية 2023 ما بين 6 بالمئة و7 بالمئة، في حين كانت التوقعات السابقة تشير إلى 5 بالمئة و6.5 بالمئة.
وكان المركزي الروسي قرر في منتصف أغسطس الماضي، رفع سعر الفائدة الرئيسي بواقع 3.5 بالمئة لتصل إلى 12 بالمئة سنويا بهدف دعم العملة الروسية.