العجمي يكتب عن الركود التضخمي

تناول الكاتب الصحفي الدكتور محمد عادل العجمي مدير تحرير جريدة الوفد في مقاله الاسبوعي (م… الآخر كل يوم اثنين) الركود التصخمي، وهذا هو نص المقال:
يتحدث الكثير من الاقتصاديين عن الركود التضخمى هذه الفترة، وهذا الركود الذى يجعل البنوك المركزية فى العالم تواجه موقفا صعبا، ما بين مواجهة التضخم من ناحية، واستخدام الادوات التى تشجع على ذلك، وبين العمل على تحفيز النمو الاقتصادى وزيادة الناتج المحلى الاجمالى للدولة. وفعندما يحدث ارتفاع فى التضخم، فى الوقت الذى يعانى فيه الناتج المحلى الاجمالى من الانخفاض توصف هذه الحالة بأنها ركود تضخمى.
وقامت دول العالم المتقدم، بتقديم حوافز مالية ونقدية قوية خلال عام جائحة كورونا وخاصة عام 2021 مما أدى إلى تعافٍ سريع فى الاقتصاد هذا العام، ولكن مع دخول عام 2022 حدث تباطؤ فى النمو وركود تضخمى.
ويشير تحليل اقتصادى لمجموعة قطر الوطنى الاهلى QNB إلى أن تغير الوضع الاقتصادى الآن بشكل جذرى فى ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتحولها إلى صراع فى أوكرانيا، يؤدى إلى صدمة تضخمية مصحوبة بركود اقتصادى ستؤثر على منطقة اليورو، وذلك بشكل أساسى من خلال صدمة الإمداد فى أسواق السلع، وتحديداً الطاقة والأسمدة والحبوب.
وسوف تتأثر سياسة البنك المركزى الأوروبى، وتوقعات التضخم والنمو والمخاطر بعدد من العوامل كما يذكرها التحليل منها: ارتفاع أسعار الطاقة مع تصاعد الصراع، حيث زادت أسعار الغاز فى أوروبا بأكثر من 75% من منتصف فبراير ونظراً لانخفاض المخزونات والقيود المفروضة على الاستيراد. وثانياً، سيكون التأثير الرئيسى على نمو الناتج المحلى الإجمالى من خلال الوقع السلبى لارتفاع أسعار الطاقة على الإنفاق الاستهلاكى، على الرغم من بعض إجراءات التخفيف عبر سياسات الدعم الحكومية. وثالثاً، من الواضح أننا نواجه فترة من عدم اليقين والمخاطر الحادة. ومن منظور التضخم والناتج المحلى الإجمالى والسياسة النقدية فى منطقة اليورو، تكمن المخاطر الرئيسية فى اضطراب إمدادات الغاز لفترة طويلة. ويمكن أن تؤثر مثل هذه الاضطرابات على الإنتاج الصناعى حيث يقدر بنك «غولدمان ساكس» التأثير المحتمل على الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 1% فى ألمانيا وفرنسا، وما يصل إلى 3% فى إيطاليا.
ويتوقع التحليل أن يؤدى تدهور بيئة الاقتصاد الكلى إلى إجبار البنك المركزى الأوروبى على التوقف لالتقاط الأنفاس خلال فترة الصيف، وربما يصبح غير قادر حتى على إنهاء مشتريات الأصول قبل شهر سبتمبر. كما يشير إلى أن البنك المركزى الاوروبى سيحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة منخفضة بما فيه الكفاية وتخفيف الظروف المالية بما يكفى لدعم القدرة على تحمل عبء الديون وتوفير حيز مالى للحكومات

أصل المقال : الوفد

https://alwafd.news/essay/72135

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
ماذا تفعل بعد انخفاض الفائدة في البنوك المصرية؟ ما هو أداء البنوك الخليجية خلال الربع الأخير؟ الحرب التجارية تخيم بظلالها على الاقتصاد العالمي سعر الدولار مساء اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 اسعار الذهب  مساء اليوم الجمعة 25-4-2025 22.4% زيادة مبيعات العقارات السكنية انتليجنس تخفض النظرة المستقبلية للبنك الوطني البحريني SACE تطلق أول اتفاقية لها في مصر بالتعاون مع بنك الإسكندرية اسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 25-4-2025 سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25-4- 2025 مجلس الشباب العربي ينظم ندوة افتراضية بعنوان 'قيمنا في ظل التحديات' عبر منصة إكس CIB يطلق نسخة مطوّرة من خدمات الإنترنت البنكية ضمن خطة التحول الرقمي استثمارات جديدة بمليارات الدولارات.. مفاجآت اقتصادية تقلب الموازين في مصر سعر الجنيه الاسترليني أمام الجنيه اليوم الخميس 24-4-2025 سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه اليوم الخميس 24-4-2025 سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه اليوم الخميس 24-4-2025 سعر اليورو أمام الجنيه اليوم الخميس 24-4-2025 سعر الدولار اليوم الخميس 24-4-2025   QNB مصر يبدأ تشغيل فروعه في المراكز التجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع خبير يتخوف من عودة المستريح بسبب خفض الفائدة عصر "شبه الأتمتة" يُشكّل مستقبل الصناعة بدعم من التقنيات الرقمية المتقدمة صندوق النقد يتوقع تحسن الجنيه وتراجع التضخم في مصر خلال السنوات المقبلة آخر موعدلشراء شهادة ادخار “طلعت حرب” من بنك مصر عطل مفاجئ يضرب ماكينات البنك الأهلي وسط زحام شديد على الفروع أسعار الفائدة الجديدة على الأوعية الادخارية بالبنك الأهلى المصري ما هو اخر موعد لشراء شهادة 27% بنك مصر يوقف الشهادة السنوية ويخفض العائد 2% بدءًا من الأحد البنوك تستعد لتطبيق التوقيت الصيفي الدولار يواصل التراجع أمام الجنيه لليوم الثاني على التوالي البنك الأهلي المصري يعدل سعر العائد على الشهادات البلاتينية