الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا تتجدد
الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا تتجدد
طالبت الصين الولايات المتحدة بتصحيح الممارسات الخاطئة التي تقوم بها ضد الشركات الصينية
وأكدت أنها ستتخذ التدابير الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لشركاتها وبكل قوة.
دعت الصين الولايات المتحدة الأمريكية للتوقف عن ما وصفته “القمع غير المعقول” لشركاتها
معربة عن معارضتها الشديدة للتحرك الأمريكي المتمثل في تعميم مفهوم الأمن القومي، وإساءة استخدام مراقبة الصادرات.
النظام الدولي والأمن
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في تصريحات
ان واشنطن تلجأ، تحت ذريعة الحفاظ على النظام الدولي والأمن، إلى الأحادية والحمائية، وتقمع الشركات والمؤسسات الصينية وغيرها
كما تعرقل التبادلات التجارية الطبيعية بين الدول الأخرى”.
واعتبر أن “هذا يعد مثالا نموذجيا على التنمر الاقتصادي وتشويها للسوق بما يقوض بشدة الحقوق والمصالح المشروعة للشركات
ويضر بأمن واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، ويعرقل الانتعاش الاقتصادي العالمي والتنمية العالمية”.
كما أكد المسؤول ذاته معارضة بكين بقوة لمثل هذه الأفعال
الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا تتجدد
جدير بالذكر أن الخلافات الاقتصادية بين واشنطن وبكين تصاعدت، في عهدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن، غذتها العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، وما رافقها من اتهامات غربية للصين بدعم موسكو في الأزمة.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية، قد ادرجت مجموعة جديدة من الشركات والكيانات الصينية والروسية بقائمتها التجارية السوداء،
يناهز عددها 79 شركة وكيانا، مرجعة ذلك لقيام هذه الشركات بدعم الجيش الروسي في عملياته العسكرية المتواصلة منذ عام في الأراضي الأوكرانية.
شركات وكيانات
وقالت إدارة البيت الأبيض في بيان يوم 24 فبراير 2023،
إن هذه العقوبات، التي تشمل شركات وكيانات مقرها روسيا وخمسة في الصين واثنين في كندا إلى جانب ثلاثة كيانات أخرى في فرنسا ولوكسمبورج وهولندا،
وتأتي ضمن المساعي الأمريكية لتضييق الخناق على موسكو بعد مرور عام على عمليتها العسكرية في أوكرانيا،
أمريكا تفرض عقوبات على 79 شركة
موضحة أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة تهدف إلى “حرمان الجيش الروسي والقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية حتى من السلع الاستهلاكية منخفضة التكنولوجيا، التي تسعى سلطات موسكو للحصول عليها لدعم جهودها العسكرية”.
إلى ذلك، ذكرت وزارة التجارة الأمريكية، في بيان، أنه سيحظر على الشركات المدرجة في القائمة (وعددها 79) الحصول على سلع أو تكنولوجيا أمريكية المنشأ،
مضيفة أنها عززت أيضا عقوباتها الحالية على روسيا وروسيا البيضاء، من خلال تشديد القيود على إنتاجهما من النفط والغاز.
وتواصل الإدارة الأمريكية دعمها اللوجيستي لأوكرانيا، كما تقوم في السياق ذاته بتحجيم قدرات الجيش الروسي، عبر استهداف الشركات العالمية التي تساعد موسكو على تجنب قيود التصدير، والوصول إلى التقنيات الرئيسية.
مساعدات أمريكية لأوكرانيا
46 مليار دولار مساعدات أمريكية لأوكرانيا. قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات أمنية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا، بقيمة أكثر من 46 مليار دولار، منذ بدء الحرب في الرابع والعشرين من فبراير 2022.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 10 مليارات دولار، سيتم تقديمها خلال الشهور المقبلة.