التمويل الخضراء يغزو العالم

 يستعد البنك الإسلامي للتنمية، ومقره جدة، جمع مليار يورو (1.10 مليار دولار) من خلال صكوك خضراء بأجل خمس سنوات.

 تعرض المؤسسة المالية ذات التصنيف الائتماني AAA على المستثمرين عائدًا قدره 28 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مبادلة الفائدة الثابتة والمتغيرة في عملية بيع الدين.

 والسندات الخضراء هي فئة متنامية من الأوراق المالية ذات الدخل الثابت، وقد تعزز الصكوك الخضراء الإقبال على السندات الإسلامية بعيدًا عن الأسواق التقليدية في آسيا والشرق الأوسط لتشمل مستثمرين يضعون المعايير الأخلاقية في الاعتبار في دول غربية. والسندات الخضراء” هى سندات ترتبط بالاستثمارات الصديقة للبيئة، وتصدر لتعبئة أموال لمساندة مشروعات خاصة بالمناخ وغيرها من الأمور المتعلقة بالشئون البيئية”.

الميزة المهمة فى السندات الخضراء أإنها لا تستخدم فقط فى إنتاج مشروعات تفيد البيئة، ولكنها تساعد أيضًا فى تخفيض تكاليف الطاقة بإنشاء مشروعات بديلة تحل مشاكلها، وتسهم فى تحفيز النشاط الاقتصادى.

 نجحت سوق السندات الخضراء فى النمو من أربعة مليارات دولار عام 2010 إلى 37 مليار عام 2014. وبلغت القيمة الإجمالية للسندات الخضراء بنهاية العام حوالى 97 مليار دولار .

والإصدار الأول للسندات الخضراء كان  للبنك الأوروبي عام 2007 للاستثمار بقيمة 600 مليون يورو، واتجهت عدد من القطاعات العامة والخاصة لإصدار هذا النوع من السندات بعد ذلك فى عدد كبير من الدول. ويعتبر السند الأخضر الذي أصدرته ماليزيا أول سند أخضر “إسلامى”، فهو يعطى ثقة للمستثمرين فى أن أموالهم تستخدم فى مشروعات معينة، والتزامًا بمبادئ الشريعة الإسلامية، إضافة إلى أنها تشجع أصحاب الاستثمارات التقليدية بأنها تدر عائدات متوائمة مع المخاطر.

 يشير البنك الدولى إلى أن عددًا من بنوك التنمية أصدر سندات خضراء لتمويل مشروعات صديقة للبيئة أبرزها البنك الأفريقى للتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبى، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. وأصدرت مؤسسة التمويل الدولية سندات خضراء عام 2013 بلغت قيمتها حوالى 2 مليار دولار، وكان هذا هو الإصدار الأكبر من السندات فى السوق في هذا الوقت.

حدد البنك الدولى خطوات إصدار السندات الخضراء، وهى:

 أولًا: تحديد معيار اختيار المشروع “فيحدد مصدر السندات نوع المشروعات الخضراء التى سيتم تمويلها من هذه السندات”.

ثانيًا: تنفيذ عملية اختيار المشروعات، وهنا تمر المشروعات التى تلقى مساندة من خلال السندات الخضراء بعملية دقيقة للمراجعة والموافقة.

ثالثًا: تخصيص وتوزيع حصيلة إصدار السندات للكشف عن مصدر السندات الخضراء، وأخيرًا الرصد والإبلاغ  فيتابع مصدر السندات تنفيذ المشروعات الخضراء ويقدم تقارير عن استخدام حصيلة الإصدار والآثار المتوقعة له.

قال تقرير لبنك “Hsbc ” إن العام الماضى كان عامًا قياسيًا فى إصدار السندات الخضراء، فبلغت قيمة ما تم إصداره من سندات ما يبلغ 19 مليار دولار حتى منتصف العام، وهيمنت الصين على سوق هذه السندات، إضافة إلى شركات المياه والكهرباء الأوروبية التى استفادت من أسعار الفائدة المنخفضة لهذه السندات.

 ونجحت الهند عام 2015 فى إصدار سندات خضراء بقيمة حوالى 120 مليون دولار ،ما يعادل 10 بلايين روبية لتمويل مشروعات البنية التحتية التى تشمل إنتاج رياح وطاقة شمسية.

 وتخطط الدول العربية والإمارات العربية المتحدة لتمويل مزارع شمسية ومحطات للغاز الحيوى ومعدات تتميز بكفاءة الطاقة، وكذلك مصر بعد توقيعها على إعلان مراكش لدعم أسواق المال الخضراء بأفريقيا ، ومن المفترض أن ترتبط  بمشروعات صديقة للبيئة وتخفيض انبعاث الكربون، وترشيد استخدام الطاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى