البنوك المركزية تبحث إمكان إصدار عملات رقمية
قالت مصدر بالبنك المركزي المصري، إن البنك يجري دراسة إصدار عملة رقمية، مشيرًا إلى أن الدراسة هي التي ستحدد إصدار العملة من عدمه.
وفتح قانون البنوك الجديد للبنك المركزي حرية الحركة فيما يخص العملات الرقمية، كما خصص باب كامل للبنوك الإلكترونية، بما يشير إلي توجه البنك المركزي المصري في الفترة المقبلة إلى فتح بنوك إلكترونية بالكامل.
وأعلن محمد الأتربي، رئيس بنك مصر، عن عزم بنك مصر فتح بنك إلكتروني بالكامل خلال العام الجاري.
وتتجه البنوك المركزية في العالم إلي بحث إمكان إصدار عملات رقمية. قال بنك إنجلترا المركزي والبنك المركزي الأوروبي إن بنوكًا مركزية رئيسية ستبحث معًا إمكان إصدار عملات رقمية خاصة بها وسط حديث متصاعد عن مستقبل المال ومن سيتحكم فيه.
وأضاف البنكان أن البنوك المركزية لبريطانيا ومنطقة اليورو واليابان والسويد وسويسرا ستتبادل خبراتها في إطار مجموعة جديدة يرأسها بينوا كوير، وهو مسئول سابق في البنك المركزي الأوروبي، بالتعاون مع بنك التسويات الدولية.
تسرع البنوك المركزية في أنحاء العالم خطى دراسة إمكان إصدار عملات رقمية خاصة بها بعد سعي فيسبوك لإصدار العملة ليبرا.
يبدو أن البنك المركزي الصيني يتصدر السباق بين البنوك الرئيسية، وأنه بصدد إصدار عملته الإلكترونية، وإن كانت تفاصيل هذا المشروع مازالت شحيحة جدًا.
قال بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي في بيان ”المجموعة ستعكف على تقييم الخيارات الاقتصادية والعملية والفنية لتصميم (العملة)، بما في ذلك التوافق عبر الحدود؛ فضلًا عن نقل المعرفة فيما يتعلق بالتكنولوجيات الناشئة“.
تتعاون بعض البنوك المركزية الكبرى في العالم لتقييم إمكان تطوير عملاتها الرقمية الخاصة، مع الاعتراف بأن دورها يواجه تحديات من خلال التقنيات الجديدة ومبادرات القطاع الخاص مثل ليبرا من “فيسبوك”.
قالت وكالة بلومبرج الإخبارية، إنه وفقًا للبيانات المشتركة تم تشكيل مجموعة من أجل “تبادل الخبرات لأنها تقوم بتقييم الحالات المحتملة للعملة الرقمية للبنك المركزي في مناطقها القضائية المحلية”. وتتشكل الهيئة من بنك إنجلترا وبنك كندا وبنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي والبنك السويدي المركزي والبنك الوطني السويسري إضافة إلى بنك التسويات الدولية.
وقال بيان بنك إنجلترا “ستقوم المجموعة بتقييم حالات استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية ويشمل ذلك خيارات التصميم الاقتصادي والوظيفي والتقني، بما في ذلك قابلية التشغيل البيني عبر الحدود.” وأضاف البيان “سيتم تبادل المعرفة حول التقنيات الناشئة”.
ويرأس تلك المجموعة نائب محافظ بنك إنجلترا جون كونليف والمسئول السابق في البنك المركزي الأوروبي بينوا كوور الذي يرأس الآن مركز الابتكار في بنك التسويات الدولية.
وغاب عن المجموعة بنك الصين الشعبي، الذي يستعد ليصبح أول بنك مركزي رئيسي يصدر نسخة رقمية من عملته.
واشتد الجدل حول مثل هذه العملة في العام الماضي عندما طرح محافظ بنك إنجلترا مارك كارني اقتراحًا جذريًا لإصلاح النظام المالي العالمي الذي سيحل في النهاية محل الدولار كاحتياطي برمز افتراضي يشبه العملة الرقمية ليبرا.
وأثارت العملة الرقمية ليبرا للفيسبوك رد فعل عنيف بين الحكومات مسألة ما إذا كانت السلطات العامة تخاطر بالتخلف عن الركب، حيث يلجأ المستهلكون إلى مبادرات القطاع الخاص التي تتجنب النظام المصرفي التقليدي.
وناقش صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي، تحت القيادة الجديدة لكريستين لاجارد، فكرة إصدار عملتهم الرقمية الخاصة بهم. لقد جادلت منذ فترة طويلة بأنه يجب على البنوك المركزية النظر في المزايا التي تعتقد أنها تشمل أهدافًا عامة مثل الشمول المالي وحماية المستهلك وخصوصية الدفع.
ويراقب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي العملة الرقمية قال وزير الخزانة ستيفن منوشين إنه ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يرون “لا حاجة” للولايات المتحدة لإنشاء عملة رقمية في المستقبل القريب. ومع ذلك، قال باول إن الاحتياطي الفيدرالي يراقب أنشطة البنوك المركزية الأخرى لتحديد الفوائد المحتملة.