الأثرياء والبنوك المركزية وراء ارتفاع الطلب على الذهب
كشف تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز أن الأفراد والأسر الغنية قد ساهموا بشكل كبير في تزايد الطلب على الذهب
حيث تحولت التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى الإيجابية في الأسابيع الأخيرة، مما يشير إلى أن المستثمرين الغربيين بدأوا أخيراً في شراء الذهب خلال هذه الفترة.
شهد شهرا يونيو ويوليو خمسة أسابيع متتالية من التدفقات الداخلة بلغ مجموعها 39 طناً، بعد عامين من البيع المستمر. كم بلغت مشتريات البنوك المركزية الصافية
التي ساعدت في دفع سعر الذهب للارتفاع بمقدار الثلث منذ بداية عام 2022، 483 طناً، وهو مستوى قياسي للنصف الأول من العام. ومع ذلك، شهد هذا انخفاضاً بنسبة 39 بالمئة بين الربعين الأول والثاني
مما قد يقلل من احتمالية تجاوز مشتريات البنوك المركزية 1000 طن هذا العام، بعد أن وصلت إلى هذا المستوى في العامين السابقين.
بدأ المستهلكون والمستثمرون الصينيون، الذين قادوا ارتفاع الذهب في النصف الأول من العام، في إبطاء مشترياتهم بعد أن أوقف بنك الشعب الصيني عمليات الشراء في مايو.
كما تأثرت مشتريات المجوهرات الذهبية بارتفاع الأسعار، حيث انخفضت بنسبة 19 بالمئة إلى 390 طناً في الربع الثاني مقارنة بالعام الماضي.
يقول جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، إن الذهب يشهد ارتفاعاً في الطلب في الآونة الأخيرة بسبب عدة عوامل متضافرة:
التوترات الجيوسياسية المتزايدة تجعل المستثمرين يبحثون عن ملاذات آمنة لحماية استثماراتهم
سياسات البنوك المركزية التيسيرية المرتقبة، مثل خفض أسعار الفائدة، تسهم في زيادة جاذبية الذهب كمخزن للقيمة
أي تقلبات في الأسواق المالية
سواء كانت ناجمة عن أحداث جيوسياسية أو تصحيحات في أسواق الأسهم، تدفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم باللجوء إلى الذهب وغيره من الأصول الآمنة
وأضاف يرق أن التصاعد المتسارع في التوترات الجيوسياسية، إلى جانب السياسات النقدية التيسيرية وتقلبات الأسواق، يدفع المستثمرين إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة.