اغلاق البنوك يسبب اضرابات بلبنان
شهدت مناطق عدة في لبنان، اليوم، احتجاجات تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وبسبب إغلاق المصارف منذ ما يقارب الأسبوعين.
أقدم محتجون على إشعال إطارات على مداخل بعض البنوك في العاصمة بيروت
مطالبين بإعادة ودائعهم، وتمكّن فوج اطفاء مدينة بيروت، من إخماد حريق اندلع في مصرفين حيث عملت فرق الاطفاء على التدخل السريع
والسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى باقي أرجاء المبنى والمباني المجاورة.
كما اقدم عدد من المحتجين على إضرام النار أمام منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في منطقة “سن الفيل”.
وفي إطار متصل شهدت الطرق الرئيسية في بعض مناطق بطرابلس وصيدا ووسط بيروت اغلاقات من قبل محتجين على ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى الـ 80 ألف ليرة وتردي الأوضاع المعيشية.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بقطع طريق جسر سليم سلام وسط بيروت بالاتجاهين.
وقد نفذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا واسعا في مختلف شوارع وساحات مدينة صيدا والضواحي وعلى مداخل المدينة وأمام المصارف
وأقامت حواجز ظرفية في أكثر من مكان ولا سيما عند التقاطعات الرئيسية تحسبا لأي تطورات تمس الأمن العام .
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومعيشية حادة حيث صنف البنك الدولي الأزمة اللبنانية من بين أسوأ عشر أزمات
وربما من بين الثلاث الأسوأ عالميا منذ القرن التاسع عشر،
في حين كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في تقرير لها مؤخراً عن ارتفاع نسبة الفقر في لبنان إلى أكثر من 82 بالمئة بين السكان.