أمريكا تثبت الفائدة
أمريكا تثبت الفائدة
ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، اليوم، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للمرة الأولى
منذ شهر مارس العام الماضي، وبعد 10 زيادات متتالية.
ويأتي تعليق زيادة معدلات الفائدة بعد عشر مرات على التوالي وصولا إلى خمس نقاط مئوية بصورة إجمالية،
ما رفع معدل الفائدة الرئيسية إلى مستوى بين 5 بالمئة و5.25 بالمئة، وهو المستوى الأعلى منذ عام 2007.
وقررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير،
لتتماشي مع توقعات التضخم السنوي في الولايات المتحدة الذي تباطأت وتيرته خلال شهر مايو الماضي،
لتبلغ 4 بالمئة مقابل توقعات كانت تشير إلى 4.1 بالمئة، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي السنوي لشهر مايو نموا بـ 4 بالمئة،
وفقا لتقرير وزارة العمل الأمريكية.
رفع الفائدة
وفي 03 مايو 2023 رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)،
سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس (ربع نقطة مئوية) إلى مستوى بين 5 بالمئة و5.25 بالمئة وهو المستوى الأعلى منذ 2007.
وشهد معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية تباطؤا، خلال شهر مارس الماضي، إلى 5 بالمئة قياسا بمستوى 6 بالمئة في فبراير 2023.
وتأتي خطوة الاحتياطي الفيدرالي، استكمالا لإجراءات تشديد السياسة النقدية التي بدأها العام الماضي،
والتي شملت سبع زيادات متتالية (أربع منها بمقدار 75 نقطة أساس، واثنتان في مايو وديسمبر بنصف نقطة مئوية،
وواحدة بربع نقطة مئوية في مارس)، في وقت تواصلت فيه ضغوط التضخم خلال الأشهر الأخيرة.
وفي 4 مايو 2023 أعلن البنك المركزي الأوروبي، رفع معدل الفائدة بواقع 0.25 نقطة مئوية، ليصل إلى 3.75 بالمائة،
في محاولة منه للعمل على استقرار الأسعار على المدى المتوسط في منطقة اليورو، ليصل معدل التضخم إلى 2 بالمئة.
وقال البنك في بيان له:” إنه سيواصل اتخاذ مقاربة ترتكز على البيانات”،
دون أن يشير إلى أنه وصل إلى المرحلة الأخيرة من اتخاذ مثل هذه القرارات المتعلقة برفع الفائدة.
وهذه سابع زيادة على التوالي لمعدلات الفائدة في إطار حملة البنك غير المسبوقة لتشديد الإجراءات النقدية
التي بدأت العام الماضي مع ارتفاع أسعار السلع اليومية، متمسكا بسياسته في مكافحة التضخم المرتفع لضبط ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة،
التي زادت بشكل ملحوظ بعد الحرب الروسية – الأوكرانية في عام 2022.
ومن شأن ارتفاع معدل الفائدة جعل القروض أكثر تكلفة، مما يقلص الطلب ويكافح معدلات الفائدة المرتفعة.
وجاء قرار المركزي الأوروبي غداة إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن زيادته العاشرة على التوالي،
ورفع تكاليف الإقراض بربع نقطة، والتلميح إلى أنه قد يتوقف موقتا عن زيادات إضافية.