الفائدة الأمريكية تنتظر وضوح تأثير إدارة ترامب

أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عدم الاستعجال في خفض أسعار الفائدة، بينما ينتظر المزيد من الوضوح بشأن تأثير سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة على الاقتصاد.
وقال باول، في تصريحات خلال منتدى اقتصادي بمدينة نيويورك، “الإدارة الجديدة بصدد تنفيذ تغييرات سياسية كبيرة في أربعة مجالات بعينها هي التجارة والهجرة والسياسة المالية والتنظيم”، معتبرا أن “الغموض لايزال مرتفعا بشأن التغييرات وتأثيراتها المحتملة”.
عائدات السندات
وأبرز أن واقع الحال يشهد تقلبات مع انخفاض أسواق الأسهم وعائدات السندات في أعقاب إعلانات الرئيس ترامب المتغيرة عن الرسوم الجمركية الباهظة على الشركاء التجاريين الرئيسيين المكسيك وكندا، تليها تأخيرات في تنفيذها، فضلا عن مضاعفته الرسوم الجمركية على الواردات من الصين.
ورغم تأكيدات باول أن اقتصاد بلاده “لا يزال في وضع جيد”، فإن البيانات تشير أيضا إلى تباطؤ محتمل في إنفاق المستهلكين وغموض متزايد بشأن التوقعات الاقتصادية بين الشركات، حيث قال في هذا الخصوص “علينا أن ننتظر لنرى كيف قد تؤثر هذه التطورات على الإنفاق والاستثمار في المستقبل”.
الحكومة الامريكية
ورغم إعلان الحكومة الأمريكية أمس الجمعة عن نمو الوظائف بمقدار 151 ألف وظيفة في فبراير الماضي، إلا أن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي كشف عن إضافة الاقتصاد 191 ألف وظيفة “فعلية” شهريا منذ سبتمبر الماضي.
كما شدد على أن الهدف هو المحافظة على مستويات تضخم في حدود 2 بالمئة بالرغم من ارتفاع بعض مقاييس التضخم قصيرة الأجل، مشددا على أن معظم مقاييس توقعات التضخم الأطول أجلا ما زالت مستقرة ومتسقة مع هدف البلاد للتحكم في مستوى التضخم.
ومن المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على سعر الفائدة دون تغيير في النطاق الحالي من 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي سيعقد يومي 18 و19 مارس الجاري.