وفاة رجل الاعمال المصرى حسين صبورعن عمر يناهز 85 عاما
توفى اليوم الخميس رجل الأعمال المصري حسين صبورعن عمر يناهز 85 عاما أبرز المستثمرين في قطاع العقارات.، والذي يعرف بأنه كبير معماري مصر.
من هو المهندس حسين صبور؟
ولد المهندس حسين فايق صبور، عام 1936، وأسس عددًا من الاستثمارات في مجال العقارات، وكان شاهدًا على عدد من التحولات ليس فقط في القطاع لكن في الاقتصاد المصري، قبل أن يتوفى عن عمر يناهز 85 عامًا.
بدأ حسين صبور حياته المهنية عقب تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، وفى نفس العام أسس مع اثنين من زملائى مكتباً مشتركاً للأعمال الهندسية بمنطقة مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتى هاجرت إلى كندا بعد قوانين التأميم التى صدرت عام 1961، أما الثانى فهو عفت منصور الذى سافر بعد فترة قصيرة فى بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة، وأصبح وحيداً فى المكتب كما حصل على دبلوم تخطيط الطرق 1958 ودبلوم التنمية الأساسية 1962.
في عام 1994 كانت لحسين صبور رؤية طموحة، بإنشاء واحدة من أولى شركات الاستشارات الهندسية في مصر، ودمجها في الشركات العقارية الأكثر قوة وتمكينًا، وأنشأ شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري كشركة مساهمة.
وفي عام 1998، تم تأسيس شراكة مع البنك الأهلي المصري، وهي الآن شراكة طويلة الأمد حيث تم توزيع الأسهم بنسبة 60:40 بين عائلة صبور والبنك الأهلي على التوالي، وتولى صبور منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
رحلة كفاح
خلال رحلته قدم صبور العديد من المشروعات العقارية، فقد شارك في إنشاء فندق سميراميس الشهيرلابالإضافة إلى عدد كبير من المشاريع القومية العملاقة بداية من إعداد دراسة ومقترح لإنشاء الطريق الدائري والمساهمة في 3 مدن جديدة وهي السادات و6 أكتوبر مشروع مترو الانفاق في الخط الأول والثاني.
مكتب صبور الاستشاري 1957، ثم تفرع عنه ثلاثة مكاتب استشارية هي پارسونز برنكرهوف صبور ومصر، أمريكا للاستشارات الهندسية ماك، شركة مصر أمريكا للأنظمة الزراعية ماسكو، وكان رئيسا لنادي الصيد عام 1992.
وبالإضافة إلى عمله الخاص، كان صبور حاضرا في إدارة المؤسسات والعمل العام، فترأس المجلس المصري الأمريكي المشرف على إنفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، والتي كانت تزيد على 1 مليار دولار سنوياً.
وشغل رجل الأعمال الراحل منصب عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، ونائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب عضو مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية.
ويقول حسين صبور، فى إحدى اللقاءات التليفزيونية، إن سر نجاحه هو العمل بجدية منذ بدأ مشواره وحتى الآن، ويرى صبور أن إنجازه الحقيقى هو بناء جمهورية من الزملاء المهندسين والأطقم المعاونة على درجة عالية من الكفاءة، وهم الكنز الحقيقى وراء ما حققه من إنجازات.
ولم يحب الراحل حسين صبور مثل بعض رجال الأعمال التفاخر بهذا الدور، وكان يفضل دائما عدم الحديث عنه حتى في الأحاديث الجانبية الخاصة، ولكن المقربين منه كانوا دائما ما يذكرون سر “شيكات” البركة التي يكتبها شهرياً لصالح فقراء في الصعيد، ويشددوا على عدم ذكر تفاصيل عن أوجه إنفاق هذه التبرعات خوفاً من غضب “صبور”.
كما كان صبور عضوا بمجلس إدارة المجلس التصديري للتشييد المصري، وعضو مجلس إدارة الشركة القومية للتشييد والتعمير، وعضو مجلس إدارة مركز “تطوير الدراسات العليا والبحوث في العلوم الهندسية” بكلية الهندسة – جامعة القاهرة، وعضو المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر المصري، ورئيس مجلس إدارة جمعية خريجى كلية الهندسة – جامعة القاهرة.
ساهم صبور أيضًا، في إنشاء اتحاد الاستشاريين من الدول الإسلامية ومقره اسطنبول وشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في السنوات الأربع الأولى من تاريخ إنشاءه، كما ساهم في تكوين المائدة المستديرة لرجال الأعمال الأفارقة ومقرها أبيدجيان (ساحل العاج) وشغل منصب نائب الرئيس فيها لمدة أربع سنوات.
تولى الراحل حسين صبور العديد من خلال مسيرته المهنية سواء على مستوى منظمات الأعمال أو على مستوى حكومي، غير أن الثابت في أي منصب تولاه هو ترك سيرة عطرة وعدم تمسكه بهذه المناصب، وأهمها تقدمه منذ 5 سنوات باستقالته من رئاسة جمعية رجال الأعمال المصريين، لرغبته في إفساح المجال لآخرين لتولي المنصب.
كما كان يرفض أي مناصب حكومية، وذكر أنه عرض عليه تولى منصب وزير الإسكان 3 مرات؛ الأولى فى عهد على لطفى وهربت منها، إذ تحججت أن ابنى الصغير “عمر” وهو أحد أبطال مصر فى الجودو لديه بطولة فى المنصورة، وكنت علمت أن هناك تشكيل وزارى وتم اختيارى فيه، إلا أننى استقليت سيارتى وذهبت لحضور المباراة، ولم يكن هناك وقتها “موبايل” للتواصل معى واستدعائى.. وقتها قالى يوسف والى بحزن شديد أنه اسمى كان موجود بالتشكيل، وعندما لم يجدونى تم طرح 4 أسماء على الرئيس فقرر اختيار أكبرهم سناً بدون أن يقرأهم.