خبير اقتصادي يطالب بإعادة النظر في التشريع الخاص بالاستثمار المحلي والأجنبي

 طالب الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف إبراهيم بضرورة إعادة النظر في التشريع الخاص بالاستثمار، سواء المحلي والأجنبي، بحيث تكون الإعفاءات الضريبية ليس لمجرد الإنشاء والتمتع لسنوات بتحقيق إرباح وفوائض بعيداً عن حق الدولة في تلك الأرباح. بأن تكون الإعفاءات والخصومات الضريبية مرتبطة بمعدلات الإنتاج والتصدير ولنا فيما قدمته الصين نموذج وقدوة.

وقال “منذ انتهاء المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في أفريقيا وتساؤل الرئيس حول أسباب انخفاض الاستثمار الخارجي في مصر، حيث قال (إن الدولة تتحرك بقوة في مجالي الصناعة والزراعة بمصر على الرغم التحديات التي تجابه عملية إقناع المستثمرين في قطاع الصناعة، وقال “أنا والحكومة نعمل منذ سنوات، ولم ننجح في إقناع الشركات العالمية بالحضور لكى تستثمر معنا”.

وأشار إلى أن رجل الأعمال محمود وهبة أشار إلى أن ما يقلل الاستثمار في مصر هو ما يمر به القطاع الخاص غير البترولي في مصر، مشيرًا إلى أنه يمر بفترة من الانكماش تستمر للشهر الرابع على التوالي، حيث سجّل مؤشر مديري المشتريات أدنى مستوى له منذ عامين، عند 46.6 في نوفمبر، مقارنة بـ48.6 في أكتوبر، أقلّ من مستوى 50 المحايد.

 ويقيس المؤشّر، الذي تصدره شركة «آي إتش إس ماركيت» البحثية اللندنية، نشاط الاقتصاد غير النفطي من خلال استطلاعات شهرية تجريها مع الشركات في قطاعات الصناعة والخدمات. وأشار المؤشّر إلى أن ذلك الانخفاض الشهري يعد الأسرع منذ تدشين المؤشر، رغم تسجيله انخفاضًا في تضخّم أسعار مدخلات الإنتاج لأحد أدنى مستوياته في تاريخ المؤشّر. وأظهر المؤشّر أن التباطؤ الذي تشهده السوق المصرية أدّى إلى انخفاض ملموس في الإنتاج والطلبات الجديدة على السلع والخدمات، وأدى إلى أول انخفاض في تعيين الموظفين منذ يوليو الماضي.

وأدّى تباطؤ السوق إلى خفض الشركات للأسعار، مما قد يؤدّي إلى ارتفاع في الطلب في المستقبل، بحسب مراكيت ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي بـ(أي إتش إس)”.

 ولفت إلى أنه ناقش في أطروحته للدكتورة التي حصل عليها من كلية التجارة جامعة عين شمس في مايو الماضي تجربة قوانين الاستثمار في مصر منذ أن اتجهت سياسة الحكومة المصرية في بداية السبعينات من القرن الماضي إلى تشجيع الاستثمار الخاص، وانتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي، ويعتبر صدور القانون 43 لسنة 1974 ولقد تم تعديل هذا القانون بالقانون 32 لسنة 1977 أعقب ذلك صدور القانون رقم 59 لسنة 1979 والخاص بالاستثمار الأجنبي في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة. حيث ألغى التمييز بين المستثمر الأجنبي والمستثمر المحلي في هذه المناطق، ثم صدر قانون الشركات رقم 159 لسنة 1981 وفي عام 1989 صدر القانون 230 لسنة 1989 مضيفًا بعض الحوافز والأنشطة إلى القانون السابق له.

 وفي عام 1997 صدر قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 باعتباره القانون الموحد للاستثمار في مصر. وأعقب ذلك صدور عدد من القرارات المكملة، ثم بعد 20 عامًا من ذلك القانون وبالتحديد في مايو 2017 صدر قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 بهدف رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة معدلات الإنتاج وتشجيع التصدير وزيادة التنافسية وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتم إلغاء القانون رقم 8 لسنة 1997 والخاص بضمانات وحوافز الاستثمار. واشتمل القانون الجديد على ضمانات وحوافز للاستثمار سواء المحلي أو الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأشار إلى أن الحوافز التي قدمت في تلك القوانين من إعفاءات ضريبية وخلافه قد جاءت تحت فلسفة تشجيع إنشاء الشركات وأصبح من دواعي فخر وزراء الاستثمار في الحكومات المتعاقبة إن تعلن حجم الشركات التي تم إنشاؤها وحجم رأس المال الذي تم ضخه في السوق المصرية، تلك الفلسفة التي قامت على تشجيع الإنشاء من خلال تقديم الحوافز أدت إلى تعدد إنشاء الشركات وزيادة عدد الشركات الفرعية للشركات الرئيسية لأن لكل شركة إعفاءاتها ومع انقضاء مدة الإعفاء يقوم رجال الإعمال بإنشاء شركات أخرى بالشركاء ذاتهم للتمتع بالإعفاءات الضريبية والمزايا الأخرى.

 وفي الدراسة نفسها تناولت تجربة الإعفاءات الضريبية التي قدمتها الصين لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، حيث حرصت الصين على توفير العديد من المميزات والحوافز الضريبية بصورة مرنة، بما يتوافق مع متطلبات كل مرحلة من مراحل الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين، فبدءًا من إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة، ومنح أفضلية ضريبية للشركات الأجنبية إلى تركيز الإعفاءات الضريبية في مناطق معينة وقطاعات محددة.

وقدمت الصين تجربة الصين منح خصم ضريبي بما يعادل 50% من الضرائب المفروضة على شركات الاستثمار الأجنبي المباشر التي تصدر ما يزيد على 70% من حجم إنتاجها للخارج، وهنا كانت فلسفة الإعفاءات الضريبية قائمة على التميز في الإنتاج والتصدير، وهو ما يؤدي إلى استمرار الشركة وتحسين قدرتها على الإنتاج والتصدير.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين أسباب تراجع الاقتصاد العالمي سعر الدولار أمام اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 10 أسباب تدفع البنك لغلق حسابك انتبه! من استخدام الأجهزة العامة بنك قناة السويس يحصُد جائزة "أفضل بنك من حيث التمويل التجاري بنك مصر يحتفي برواد تقدر للابتكار التشاركي مع الشركات الناشئة آي سكور تحصد جائزة الشركة الأكثر ابتكارا  انطلاق فعاليات المؤتمر المدفوعات الرقمية والشمول المالي  لجنة السياسة النقديـة تقرر الإبقاء على أسعار العائد الأساسية دون تغيير مزايا البطاقات الائتمانية من البنك الزراعي المصري البنك الأهلي المصري يسلم الجوائز للفائزين في حملته الترويجية «حملة الصيف 2024» «المشاط»: دفع التعاون مع كوريا في مجالات التعاون الإنمائي والتجارة والاستثمارات تفاصيل شهادة الادخار الثلاثية من بنك الإمارات دبي الوطني – مصر بنك NXT يحقق نموًا 66% في الأرباح الصافية خلال 2024 بنك مصر يوقع اتفاقية قرض مشترك لأجل عامين بقيمة مليار دولار البنك المركزي يعلن تفاصيل خدمة التحويلات الدولية عبر إنستاباي صندوق النقد الدولي يؤكد التزام البنك المركزي بمرونة سعر الصرف سعر الذهب اليوم الخميس 21-11-2024 البنك العربي مصر يعلن عن برنامج التدريب الصيفي والشتوي تفاصيل ومزايا  البطاقات الائتمانية من البنك الزراعي المصري تفاصيل ومزايا قرض السيارة من بنك ABC مصر  البنك التجاري الدولي مصر يشارك في تمويل مصر للبترول بقيمة 10 مليار جنيه كريدي أجريكول مصر يطرح حساب توفير "Ahlan Digital" بعائد يصل إلى 22% وزيرة التضامن تجتمع بمجلس إدارة "صندوق عطاء" بتشكيله الجديد برئاسة شريف سامي سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 21-11-2024 أسعار العملات  العربية صباح اليوم الخميس 21-11-2024 البنك السعودي للاستثمار ينتهي من طرح صكوك رأسمال البنك السعودي الأول يدرس إصدار صكوك رأس مال بنك الجزيرة يصوت على شراء 4.5 مليون من أسهمه لماذا رفعت فيتش تصنيف 4 بنوك مصرية؟ فيديو