العجمي يكتب كن إيجابيا
كن إيجابيا، تتزايد حسناتك وتسعد نفسك ومن حولك. فتصيد الأخطاء والتنمر لأى جهد يقدم هو نوع من السلوك الداخلى غير السوى، الذى يجب أن يعمل صاحبه على مقاومته والتخلص منه.
فالأفضل أن تكون إيجابيا وتقدم ما لديك من أجل النهوض بالدولة أو المؤسسة التى تعمل بها، وهو أفضل بكثير من الكلام الذى لا طائل منه، خاصة أنه قد يكون فى الكلام سموم وأنت لا تدرى، هذه السموم تؤدى إلى الفتنة وتفتيت وحدة الصف ونشر الشائعات والأفكار الهدامة، وفقدان الثقة، ولا أعتقد أن هناك من يسعى إلى هذا -اللهم إذا كان مريضًا نفسيًا – يريد أن يهدم الدولة أو المؤسسة التى يعمل بها.
وكثيرا ما أسمع سواء كان على مستوى الدولة أو الحكومة أو حتى المؤسسة من يقول كان يجب عمل هذا ولا يجب عمل هذا، ويمسك بالميكروفون أو بالقلم ويسرد فى حديث طويل لا تأخذ منه كلمة واحدة تفيد الدولة أو المؤسسة هى عملية – تنظير لا طائل منها-.
والإيجابية أفضل طريق من أجل النهوض بالدولة أو المؤسسة، ولكن كيف يكون الإنسان إيجابيًا، بأن يعمل ويعمل، ويجيد عمله، ويقدم إضافة حقيقية لمجتمعه، أو مؤسسته، فالعصر القادم عصر العمل، وأن يرفع كل إنسان قامته ويقول لكل من حوله، هذه هى انجازاتى، سواء على المستوى الشخصى أو المؤسسى، أو الدولة.
يجب أن يساهم كل إنسان بإيجابية من أجل إسعاد نفسه، وأسرته ومن حوله، لا أن يتحول إلى كتلة من الجمر يحرق بها نفسه، فالايجابية تدفع الانسان إلى أن يعيش فى سلامة داخلى، ويفيد نفسه ومؤسسته والمجتمع الذى يعيش فيه.
والفهم والإدراك هو أول الطريق للايجابية، فلابد أن تكون على وعى تام بالظروف المحيطة بك، وبالمؤسسة التى تعمل بها، وبالدولة، ثم بناء على هذا تتحرك بشكل إيجابى من أجل المحافظة على سلامة واستقرار المؤسسة التى تعمل بها. وذلك من خلال المشاركة البناءة بما لديك من أفكار ومقترحات من أجل تطوير وتنمية الموارد، أو من أجل إدخال لحظات سعادة على من حولك، وما عليك سوى المشاركة الايجابية طالما لا تملك صناعة القرار، والنتيجة تتركها لله، فمجرد التفكير فى عمل شئ إيجابى ستكتب لك حسنة، وإذا نفذت كتبت لك عشر حسنات والله يضاعف لسبعمائة ضعف، تخيل بمجرد التفكير الايجابى تكتب لك حسنات، وبالمشاركة تكتب لك عشر وبالتنفيذ تكتب لك 700 إنها تجارة مع الله بدايتها سلامة القلب، والنية الطيبة.
كن إيجابيا، تتزايد حسناتك وتسعد نفسك ومن حولك.
مصدر المقال: جريدة الوفد