التضخم في أوروبا يرتفع لـ 5.3%
التضخم في أوروبا يرتفع لـ 5.3%
ارتفعت أسعار المستهلكين في 20 دولة أوروبية تتعامل بـ “اليورو” بنسبة 5.3٪ في المتوسط خلال شهر أغسطس الجاري مقارنة بالفترة نفسه العام الماضي
وفق ما أظهرته التقديرات الأولية لمكتب الإحصاءات الأوروبي في بروكسل يوم 31 أغسطس
وهو المعدل السنوي نفسه للتضخم في يوليو الماضي.
وتراجع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 5.3٪ من 5.5٪ في يوليو وكانت الأغذية والخدمات أكبر محركات التضخم في أغسطس على الرغم من أن هذه الأسعار ارتفعت بوتيرة سنوية أبطأ من الشهر السابق.
خطر الركود يهدد أوروبا
في خضم الحملة الكبيرة التي تقودها البنوك المركزية في منطقة اليورو والمملكة المتحدة لمكافحة التضخم من خلال انتهاج سياسة التشديد النقدي (رفع أسعر الفائدة)
أظهرت أحدث المؤشرات الاقتصادية، تصاعد مخاطر الركود الاقتصادي الناتجة عن رفع معدل الفائدة في بريطانيا ومنطقة العملة الموحدة بقوة، حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات PMI انخفاضا في قطاعي التصنيع والخدمات.
في حين أشار المختصون إلى بلوغ الذروة في دورات التشديد النقدي (رفع سعر الفائدة) أو الاقتراب منها.
أسعار الفائدة
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، نقلا عن وكالة الأنباء القطرية اليوم 24 أغسطس 2023
أن هناك إشارات تشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ سريع في معدلات النمو وتخنق التضخم،
وأظهرت أحدث قراءة لمؤشر مديري المشتريات ضعفا في قطاعي الخدمات والتصنيع في المملكة المتحدة، وأضعف أداء منذ فترة الإغلاق الناجمة عن جائحة كوفيد في أوائل عام 2021.
وأكدت الصحيفة أن سياسة رفع أسعار الفائدة قد وضعت صانعي السياسات في بريطانيا في حالة تأهب بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي.
تشير القراءة الحالية لمؤشر مديري المشتريات، والذي يراقب عن كثب لقياس صحة الاقتصاد، إلى تراجع نشاط القطاع الخاص في المملكة المتحدة بمقارنته مع مناطق أخرى في أوروبا.
مؤشر مديري المشتريات
ويعتبر مؤشر مديري المشتريات أحد المؤشرات الرئيسية في تقييم الوضع الاقتصادي، ويستخدم لقياس نشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الاقتصاد،
ويستند على 5 ركائز رئيسية هي الطلبيات الجديدة ومستويات المخزون والإنتاج وحجم تسليم الموردين، وبيئة التوظيف والعمل.
ولاحتساب المؤشر، يتم إرسال مسح شهري لمديري المشتريات في مئات الشركات ضمن الدولة
ويعد المؤشر وفقا لتلك البيانات، ويتم المقارنة بين قراءة المؤشر لكل شهر.
وإذا كان المؤشر أعلى من 50، فإنه يشير إلى نمو في القطاع، في حين إذا كان أقل من 50، فإنه يشير إلى تراجع وانكماش في القطاع.
هذا المؤشر يمثل أداة قيمة للمتابعة والتحليل الاقتصادي، حيث يساهم في فهم الاتجاهات والتغيرات في القطاع الخاص وقوة النمو الاقتصادي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة، والذي أجرته وكالة ستاندرد آند بورز ومعهد تشارترد للمشتريات والتوريد،
انخفض من 50.8 في يوليو إلى 47.9 في أغسطس، موضحة أن نشاط قطاع الخدمات انخفض من 51.5 إلى 48.7
في حين انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من 45.3 إلى 42.5.
منطقة اليورو
كما أن منطقة اليورو التي تخوض معركة مع التضخم تعاني من انخفاض النشاط إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020.
وتتضرر ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بشكل خاص من تراجع الطلب على سلعها المصنعة.
وأشارت صحيفة الجارديانالبريطانية إلى أن مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو، الذي أجراه بنك هامبورغ التجاري (HCB)،
أظهر تراجعا في النشاط التجاري الإجمالي من 48.6 في يوليو إلى 47.0 في أغسطس
موضحة أن مؤشر مديري المشتريات للخدمات انخفض من 50.9 إلى 48.3،
في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل طفيف من 42.7 إلى 43.7
ولكن هذا الارتفاع يظل ضمن نطاق التراجع والانكماش في القطاع.