البنوك العربية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب
الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب مطلب مصرفي طالب به المشاركون في أحد مؤتمرات اتحاد المصارف العربية.
الشرط هو تحقيق التوازن بين استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة
مع عدم الإخلال بقواعد وإجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع الحفاظ
على سرية الحسابات وإبلاء الاهتمام للتطوير المستمر للمنظومة التشريعية
ذات العلاقة بالجرائم الإلكترونية والقطاع المصرفي لمواكبة التطور السريع فى تكنولوجيا المعلومات والجريمة.
والبنوك المركزية والجهات الرقابية المختلفة في الوطني العربي مطالبة بوضع مؤشرات استرشادية
لعمليات غسل الأموال المتعلقة بجرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بهدف الكشف عن تلك الجرائم
وتوسع المصارف العربية فى أساليب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
قناة صباح البنوك
ويقع على عاتق البنوك العربية القيام بنشر الوعي والتدريب للعاملين في مجال أمن وحماية البيانات والخصوصية،
والتعريف بأساليب مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، وتوعية مسئولي الالتزام ومسئولي
أمن المعلومات بمتطلبات القواعد العامة لحماية البيانات GDPR ISO 27001 بهدف تخفيف مخاطر أمن المعلومات.
والالتزام بالقوانين والتوصيات كافة وأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومتطلبات مجموعة العمل المالى FATF بشأن الأصول الافتراضية.
كان اتحاد المصارف العربية عقد ملتقى حول المستجدات ذات الصلة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب: مكافحة الاتجار
بالبشر والجريمة الإلكترونية من 11-13/7/2019 وافتتح أعمال المنتدى المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس مجلس أمناء
وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية، ووسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وهشام عكاشة،
نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، واللواء محمود السولية رئيس مدينة شرم الشيخ، وبمشاركة أكثر من (180) مشاركًا
من القطاع المصرفي والمالي المصري والعربي والدولي، وقد تحدث في أعمال الملتقى على مدار ثلاثة أيام متتالية في 11 جلسة 23 متحدثًا من مصر، وعـدد من الدول الإقليمية والدولية.
قال المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إن العالم يعيش الآن عصر ثورة المعلومات،
حيث تشكل شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت – وشبكات الكمبيوتر ونظم المعلومات، فرصة جديدة لارتكاب أنشطة إجرامية، مما يضع تحديات كبيرة
لمواجهة هذا الطوفان الهائل من المعلومات والمستجدات فى هذا المجال. وأضاف أنه على رغم أهمية مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
إلا أن معظم الدول لا يتوافر لديها إحصاءات دقيقة عن حجم الأموال المرتبطة بتلك الجرائم. وأشار إلى أن محاربة جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
لمزيد من الأخبار عن بنك مصر أضعط هنا…
تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الجهات المحلية والدولية، ومنها جهات إنفاذ القانون والسلطات القضائية والتشريعية ووحدات التحريات المالية ومنظمات المجتمع المدنى،
موضحًا أن وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تقوم بدور حيوى لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من خلال إجراء التحريات المالية لهذه الجرائم
وتقديمها للنائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية.
ولفت إلى أن مجال الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، أحد أهم المجالات التي تعمل فيها الجماعات الإجرامية المنظمة،
وتتحصل تلك الجماعات على عائدات مالية ضخمة، مؤكدًا أن هناك أنواعًا عدة من الاتجار بالبشر، تشمل الاتجار بالأطفال والاتجار بالأشخاص بغرض الجنس والزواج القسرى وأعمال السخرة.