إنك الصابر المحتسب يا أبي كلمات حمزة الدحدوح قبل استشهادة
استشهد حمزة نجل الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح فى قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبى قطاع غزة.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى (109 صحفيين) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد استشهاد الصحفيين حمزة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا. حيث استشهدا بقصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارة كانا يستقلانها خلال تغطيتهما الصحفية.
وكتب حمزة الدحدوح قبل ساعات من استشهاده عبر حسابه على منصة “إكس”: إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.
وأدان المكتب الإعلامي في غزة بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.
ودعا الإعلام الحكومي في غزة كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، كما ندعوهم إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد استهدفت عائلة الدحدوح في غارة جوية أصابت المنزل الذي كانوا فيه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 25 أكتوبر الماضي، لتقتل زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات وحفيده ابن الشهيد حمزة الذي يعمل صحفيا.
ورشح مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح للحصول على جائزة “حرية الصحافة”، التى تقدمها النقابة هذا العام كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، وصمودهم فى وجه العدوان الصهيونى الغاشم، وآلة حربه الوحشية.
يأتى الترشيح تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، الذين فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربى، وانتصروا للحقيقة.
وكذلك تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهنى، بعد أن ضرب مثلًا فى التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطينى باستهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، ليعود مرة أخرى كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية بعد ساعات قليلة من إصابته.