ما الفرق بين صناديق الاستثمار والشهادات؟ سؤال لقناة صباح البنوك
تلقت “قناة صباح البنوك” على اليوتيوب تساؤل من أحد المتابعين، حول الفرق بين صناديق الاستثمار، وشهادات الإيداع بالبنوك، وهناك فروق جوهرية، بين الاثنين وهذا نص السؤال:
من فضلك ايه الفرق بين صناديق الاستثمار والشهادات
يعد الفرق بين الصناديق والشهادات كبير، وكلاهما يشترك في أنه وعاء يمكن من خلاله استثمار أموالك، ولكن الفرق يتمثل في:
صناديق الاستثمار، عبارة عن قيام شركة أو بنك بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية بتأسيس صندوق ثم تقوم بجمع الأموال من المستثمرين في مرحلة الاكتتاب، وعندما يكتمل الصندوق، يتم عملية استثمار الأموال وفقا للسياسة الاستثمارية لكل صندوق هناك صناديق تستثمر في أدوات الدين والودائع (نقدي) وهي أقل مخاطر، وصناديق تستثمر في الأسهم بالبورصة وهي أعلي مخاطر، وصناديق متوازنة تجمع بين الاثنين وهي متوسطة المخاطر، ويعطي الصندوق لشركة محترفة تدير هذه الأموال، ويتحدد العائد وفقا لأداء الصندوق، والمستثمر يستطيع الشراء واسترداد الوثائق بطريقة سهلة، والعائد يضاف إلي قيمة الوثيقة. لهذا إذا تخارج المستثمر في أي وقت سيجد أصل المبالغ بالإضافة إلي الربح أو الخسارة على حسب طبيعة كل صندوق.
وصناديق الاستثمار تستثمر في السندات والأسهم، واذون الخزانة، والودائع البنكية، ووثائق صناديق الاستثمار المماثلة وغيرها.
الشهادات، هي وعاء استثماري تتيحه البنوك للعملاء، حيث تقوم بشراء شهادات من البنك، ليقوم البنك باستثمارها، ويتفق البنك والعميل على تعاقد بترك الأموال لدى البنك لفترة زمنية تزيد على سنة، ويقدم البنك عائد ثابت أو متغير، ودورية صرف عائد متنوعة ما بين شهر، وثلاث شهور، و6 شهور ، وسنة، وتراكمية أي نهاية فترة الشهادة.
يتم إعلام العميل بنسبة العائد السنوي مقدما، ويختار العميل بين الأنواع المختلفة من الشهادات الذي يناسب خطته الاستثمارية، والعائد ينزل في حساب العميل وفقا لدورية العائد الذي اختاره العميل، ولا يحق للعميل تعديل أي شروط بعد شراء الشهادة، ولا يجوز استرداد الشهادة إلا بعد مرور 6 أشهر، وفي حالة الاسترداد يخسر جزء من العائد في المتوسط 5% في السنة الأول و3% في السنة الثانية و2% في السنة الثالثة.
وطريقة الخصم تتم من العائد بمعني إذا كان العائد 10%، وتم الاسترداد في أول سنة بعد مرور 6 أشهر سيتم حسابك على عائد 5% فقط.
للمزيد عن صناديق الاستثمار تابع قناة صباح البنوك
صناديق الاستثمار:
هي وعاء استثماري يتكون من الأموال التي المستثمرين لتمكينهم من استثمار أموالهم في الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات والأصول الأخرى.
والاستثمار في صناديق الاستثمار مناسبة لصغار المستثمرين وأولئك الذين ليس لديهم الخبرة والوقت الكافي متابعة استثماراتهم.
لهذا يكون للصناديق مدراء أموال محترفين هم المسئولون عن ضمان الإدارة في خلق الأرباح الرأسمالية في حالة تم بيع الأوراق المالية للصندوق عند ارتفاع أسعارها.
لذلك تعتبر صناديق الاستثمار مثل الشركة التي تجلب مجموعة من الأشخاص لاستثمار أموالهم في الأسواق المالية بطريقة غير مباشرة ثم توزيع الأرباح التي تم تحقيقها على مدار العام على كل مستثمر اعتمادًا على نسبة ما يملكه من أسهم داخل الصندوق.
نشأة صناديق الاستثمار
يرجع نشأة صناديق الاستثمار إلي تواجد شركات الاستثمار خلال القرن التاسع عشر في هولندا ثم انتقالها إلي فرنسا وبريطانيا.
وظهرت صناديق الاستثمار لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكة في أواخر ثلاثنينيات القرن الماضي.
وفي عام 1940 ثم اصدار قانون خاص بصناديق الاستثمار لتنظيم تكوينها، ومعرفة كيفية إدارتها بشكل جيد، وهو يعرف ب “قانون شركات الاستثمار”
وفي عام 1992 أصدرت الحكومة المصرية قانونا يسمح بإنشاء صناديق الاستثمار من أجل استثمار رأس مال الصندوق في الأسهم والسندات المقيدة في البورصة المصرية، كما ينبغي على جميع صناديق الاستثمار تفويض واحدة من الجهات المختصة لإدارة أنشطتها مثل (شركات إدارة صناديق الاستثمار)
أين تستثمر صناديق الأموال “فلوسك”؟
تستثمر صناديق الاستثمار أموال المساهمين في الأسهم والسندات والأدوات المالية الأخرى، ومن الممكن أن تستثمر صناديق الاستثمار جزء من تلك الأموال في الودائع البنكية في حين تحتفظ بجزء منها في شكل أموال سائلة، مثل هذه الأنشطة يتم تحديدها طبقا للسياسة الاستثمارية التي يحددها كل صندوق
أنواع الصنديق
يوجد نوعين اساسين من صناديق الاستثمار في مصر
صناديق الاستثمار المفتوحة:
تأسست من قبل شركات التأمين والبنوك، وفي بعض الأجيان، البنوك هي من تتولي مسئولية البيع والتسويق لوثائق صناديق الاستثمار من الأسهم والسندات والأصول الأخرى.
صناديق الاستثمار المغلقة:
تصدر صناديق الاستثمار المغلقة مرة واحدة بعدد وكمية محددة من الوثائق (كالأسهم والسندات) وفي طرح عام لجميع المستثمرين في السوق لتمكينهم من شراء بعض من تلك الوثائق، ويتولي مدير صندوق الاستثمار مسئولية أخذ هذه الأموال واستثمارها في السوق، وفي حالة رغبة المستثمر في استرداد استثماراته وأمواله فما عليه إلا أن يتوجه إلي البورصة المصرية ويبيع ما لديه من الوثائق، حيث أنها تعامل معاملة الأسهم المقيدة بالبورصة.
فوائد الاستثمار في الصناديق الاستثمارية:
الإدارة المحترفة
يعد الاستثمار في الصناديق الاستثمارية فرصة جيدة، حيث يتولى مسئولية إدارة أموالك من لديهم الخبرة والاحترافية الكافية خاصة إذا لم يتوافر لديك الوقت والخبرة لذلك. يتولى مدير صندوق الاستثمار مسئولية دراسة وتحليل أداء الشركات المقيدة في البورصة واختيار الأفضل من بينها للتعامل معها، بالإضافة إلي تحديد الاستراتيجية المناسبة للاستثمار من أجل تحقيق أهداف الصندوق إلي جانب المراجعة الدورية لأداء الصندوق، وفقا لمجموعة الأهداف المحددة له، والتي ترجع أهميتها إلي إعادة النظر في مكونات صندوق الاستثمار من الأوراق المالية المختلفة من خلال استبعاد أو استبدال بعضًا منها على أثر التغيرات في الظروف الاقتصادية.
تنويع الاستثمارات
يقصد بتنويع الاستثمارات استثمار أموالك في مجموعة واسعة من الأوراق المالية التي تنتمني إلي قطاعات السوق المختلفة لتفادى وتقليل المخاطر التي قد تواجه أي مستثمر في السوق.
تتيح صناديق الاستثمار فرصة لاستثمار أموالك في العديد من القطاعات والمجالات، وهو أمر مستحيل على صغار المستثمرين القيام به من تلقاء أنفسهم، ولذلك تنويع الاستثمارات يقلل من إمكانية حدوث خسائر، حيث أنه في حالة حدوق خسائر نتيجة انخفاض سعر ورقة مالية معينة، سيتم تعويض تلك الخسارة من خلال ارتفاع سعر ورقة مالية أخري بالصندوق، لذلك كلما تم الاستثمار في العديد من الأرواق المالية، كلما قلت قرصة الخسارة.
تقليل المخاطر
توافر القدرات المالية والخبرات اللازمة في صناديق الاستثمار نظرا لوجود العديد من الخبراء الماليين المحترفين لتولي مسئولية إدارة الصندوق، ومثل تلك المؤهلات لا يتمتع بها صغار المستثمرين، نتيجة لذلك، توجيه الأموال لاستثمارها في صناديق الاستثمار يعد أكثر أمانا لصغار المستثمرين.
تنويع الأهداف الاستثمارية بما يتناسب مع طبيعة كل مستثمر
هناك العديد من صناديق الاستثمار المختلفة التي تختلف في خصائصها نظرًا لاختلاف الهدف الذي أنشئت من أجله، ولذلك اعتمادًا على اتجاه أعمال كل مستثمر، مثال: صناديق الاستثمار المحدودة التي تستثمر الأموال في قطاعات معينة من السوق، وبعض أنواع الأوراق المالية مثل السندات ذات العوائد الثابته.
سهولة استرداد الأموال المستثمرة
تتوافر لدي كل مستثمر القدرة على شراء وبيع واسترداد الوثائق المختلفة لصناديق الاستثمار بطريقة سهلة وبسيطة، لذلك من المهم جدا لكل مستثمر قبل اتخاذ قرار استثمار أمواله في صندوق الاستثمار أن يستشير المستشار المالي الخاص به، والذي قد يكون سمسار في الأوراق المالية أو أي مستشار مالي أخر بأي بنك أو شركة استثمارية. وكل مستشار مالي يتحمل مسئولية تحليل الاحتياجات المالية لكل مستثمر ومعرفة أهدافه الاستثمارية. وبناء على ذلك يتم ترشيح صندوق الاستثمار المناسب له طبقا إلي أهدافه الاستثمارية ووضعه المالي.
عيوب صناديق الاستثمار
التعرض لمخاطر الأسواق المالية، وتقلبات أسعار الأوراق المالية في البورصة، أو تقلبات أسعار الفائدة، مما يؤدي إلي انخفاض العوائد، وبالتالي انخفاض قيمة وثائق الصندوق مع مرور الوقت.
لا يوجد رقابة من قبل المستثمرين لعدم قدرتهم على تحديد مكونات المحفظة الاستثمارية في أي وقت إلي جانب كونهم ليس لديهم أي تأثير في تحديد نوعية الأرواق المالية التي يجب على مدير صندوق الاستثمار شرائها، وهو ما يترتب عليه تكوين صورة غير كاملة عن صناديق الاستثمار.
أيهما أفضل صناديق الاستثمار أم الشهادات
يتوقف هذا على حسب الخطة الاستثمارية لك، والتي حددت فيها التزاماتك بشكل دقيق، ويجب أن تحدد بالضبط ما تريده قبل شراء الشهادات أو وثائق الصندوق، وأهم تساؤلات تطرها على نفسك قبل الاستثمار
ما هو قيمة المبلغ الذي نريد استثماره؟
كم المدة التي استطيع ترك المبلغ للبنك للاستثماره؟
ما أنسب دورية صرف عائد ؟ وهل تحتاج للعائد اليومي، أم السنوي، أم نهاية فترة الاستثمار؟
ويأتي الرد على هذه التساؤلات بعد دراسة التزاماتك بالضبط، أو بعد معرفة حجم المصروفات التي تنقفها شهريا، ثم سنويا، وبعد هذه المرحلة تختار الوعاء الادخاري الذي ستضع به أموالك مثل: الحسابات التوفير والجاري، والودائع، والشهادات، وصناديق الاستثمار.
فمثلا: إذا كنت تريد الأموال قبل سنة، فالأفضل الصناديق، أما إذا كنت تريد الأموال بعد سنة فأكثر، فالأفضل الشهادات لأنها الأعلى عائد.
إذا كنت تريد صرف الأرباح بشكل دوري (شهري أو كل 3 شهور أو 6 شهور) فالأفضل الشهادات، لأنه لا يوجد دورية عائد في الصناديق.
صباح البنوك
يحرص “موقع صباح البنوك” على نشر الثقافة الاقتصادية والمالية والمصرفية والشمول المالي، وإحاطة المواطن العربي بكافة الأخبار والمنتجات والخدمات البنكية في مصر والدول العربية، مع ذكر التفاصيل حول المنتج بحيث يستطيع المواطن العربي اتخاذ قراره الاستثماري قبل التوجه للبنك أو الشركة، ويبقي بعض التساؤلات البسيطة التي يمكن أن يسأل عنها موظف البنك أو الشركة.
يؤكد “موقع صباح البنوك” على الاستمرار في تقديم كل ما هو جديد في البنوك والشركات المصرية والعربية، بما يخدم القارئ العربي، وينشر الثقافة البنكية والمالية والاقتصادية.
وتنوه “صباح البنوك”، إلي أن البنوك والشركات تطبق الأحكام والشروط وفقا لكل منتج أو خدمة تقدمها للعملاء. كما لا يتحمل موقع وقناة صباح البنوك، أي مسئولية من اتخاذ أي قرار بشأن المنتجات والخدمات. ويجب التواصل الدائم مع البنك أو الشركة سواء بالاتصال بالخط الساخن، أو التوجه للفرع.