ما أسباب استقرار معدلات النمو الاقتصادي العالمي؟ 

ما أسباب استقرار معدلات النمو الاقتصادي العالمي؟

توقع التقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني، استقرار نمو الاقتصاد العالمي على خلفية النمو المطرد في كل من الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات النامية،

وتخفيف السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة، وغياب التحولات الجذرية في أحجام التجارة الدولية.

وأوضح QNB أنه في بداية العام، أدت الرياح المعاكسة الكبيرة إلى توقعات قاتمة بشأن النمو الاقتصادي العالمي لعام 2024. لكن الاقتصاد العالمي أثبت مجدداً قدرته على الصمود في مواجهة تلك العوامل السلبية.

ورغم أن النمو المتوقع لهذا العام والذي تبلغ نسبته 3.2% يعتبر أقل من المتوسط

الذي بلغ 3.6% خلال الفترة 2000-2023، فإنه لا يزال أعلى بشكل مريح من عتبة 2.5% التي يكون الاقتصاد العالمي دونها في حالة ركود.

علاوة على ذلك، تبلغ توقعات النمو للعام المقبل أيضاً 3.2%، مما يشير إلى استمرار الاستقرار.

 

توقعات نمو الناتج الإجمالي وفق تقرير آفاق الاقتصاد العالمي

يعد تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أداة مفيدة لمناقشة الآفاق الاقتصادية العالمية،

فهو المنشور الرئيسي الذي يصدره صندوق النقد الدولي مرتين في السنة، وهو معيار مرجعي للقطاع والأسواق.

يقدم التقرير تحليلاً منسقاً وموحداً للأوضاع والاتجاهات والمخاطر الاقتصادية العالمية،

وبالتالي فهو مكمل مفيد لإجماع التوقعات، والتي تمثل ملخصاً لوجهات نظر متنوعة.

ويتيح الإصدار الأخير من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي فرصة مناسبة لإعادة النظر في التوقعات العالمية وإعادة تقييمها.

استقرار التوقعات

ويوضح التقرير العوامل الرئيسية التي تؤكد استقرار توقعات النمو للاقتصاد العالمي. وهي:

أولاً، يعتبر النمو الاقتصادي العالمي المستقر مدعوماً بالنمو المطرد في المجموعات الرئيسية من الاقتصادات.

ففي حين يُتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة من 2.8% إلى 2.2% وفقاً لصندوق النقد الدولي،

إلا أنه سيتم تعويض هذا الانخفاض بتحسن الأداء في منطقة اليورو والمملكة المتحدة واليابان وغيرها من الدول المتقدمة.

ونتيجة لذلك، فإن مجموعة الاقتصادات المتقدمة، التي تمثل 40% من الاقتصاد العالمي،

ستنمو بشكل مطرد بنسبة 1.8% سنوياً في الفترة 2024-2025، على الرغم من الاتجاهات المتباينة داخل المجموعة.

ومن المتوقع أيضاً أن يظل النمو في الاقتصادات النامية مستقراً، عند مستوى أعلى بكثير يبلغ 4.2% سنوياً في كل من عامي 2024 و2025.

وفي هذه الحالة، سيتم تعويض التباطؤ المتواضع في آسيا الناشئة والنامية

وفي أوروبا الناشئة والنامية بتحسن الأداء في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا جنوب الصحراء.

وبالتالي، فإن النمو الاقتصادي العالمي المستقر هو نتيجة للنمو المطرد في كل من مجموعتي الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات النامية.

السياسة النقدية

ويشير التقرير إلي أن العامل الثاني هو دورات تخفيف السياسة النقدية من جانب البنوك المركزية الرئيسية سوف تساعد في احتواء الرياح المعاكسة، مما يساهم في استقرار الاقتصاد العالمي.

وقد أتاح التحكم في التضخم المجال لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي،

وهما البنكان المركزيان الأكثر أهمية في الاقتصادات المتقدمة، لبدء دورات خفض أسعار الفائدة. وسوف يدعم هذا التيسير النقدي النشاط في وقت تبدأ فيه أسواق العمل هناك في التباطؤ،

وهو الأمر الذي سيكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصادات النامية.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون تأثير الدورة النقدية الجديدة أكبر من تأثير الرياح المعاكسة المحتملة على الاقتصاد العالمي.

ويؤدي تصاعد الصراعات الإقليمية إلى تجدد ارتفاع أسعار السلع الأساسية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع التضخم، وتقييد سياسة البنوك المركزية.

ويولد تزايد الانكماش في قطاع العقارات في الصين أو استمراره لفترة أطول تأثيرات سلبية عالمية نظراً لأهمية الصين في التجارة العالمية.

وتقود الارتفاعات المفاجئة في تقلبات الأسواق المالية، كما حدث خلال شهر أغسطس من هذا العام، إلى تشديد القيود المالية والتأثير سلباً على الاستثمار والنمو.

وفي مواجهة المخاطر وعدم اليقين، سيساهم التيسير النقدي من جانب البنوك المركزية الرئيسية في الاقتصادات المتقدمة في تحقيق أداء نمو عالمي في عام 2025 سيكون مماثلاً بشكل عام لعام 2024.

التجارة الدولية

والعامل الثالث وفقا للتقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني هو أن التدفقات الصحية للتجارة الدولية تمثل عاملاً رئيسياً آخر يساهم في استقرار النمو العالمي.

وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية المستمرة، من المتوقع أن تظل أحجام التجارة العالمية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي دون تغيير نسبياً.

تعمل التجارة الدولية على تعزيز الإنتاجية والاستثمار وبالتالي فهي ضرورية للنمو العالمي.

وهناك أدلة متزايدة على أن التوترات الجيوسياسية تؤدي إلى تفكك جيوسياسي،

مما يؤثر في المقام الأول على التجارة بين الكتل الجيوسياسية، والذي يمكن تعويضه من خلال زيادة التجارة داخل الكتل نفسها.

يمكن أن يكون لهذه العملية تأثيرات تدريجية في الأمد البعيد، من خلال انخفاض كفاءة السوق وتباطؤ نقل المعرفة والتكنولوجيا.

ومع ذلك، لن تكون التغيرات في تدفقات التجارة كبيرة بما يكفي في الأمد القريب

لإحداث تأثيرات كبيرة على النمو العالمي، في غياب حرب تجارية شديدة بين الكتل الاقتصادية الكبرى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
بيت التمويل الكويتي مصر تتيح خصومات تصل إلى 15% لدى أشهر المطاعم البنوك تفتح حسابات مجانية ضمن فعاليات الشمول المالي أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 1-4 -2025 أسعار الذهب فى الامارات اليوم الثلاثاء 1-4-2025 اسعار الذهب فى مصر اليوم الثلاثاء 1-4-2025 سعر الدولار اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 أسعار الدولار و العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 1- 4- 2025 حكم صيام الستة أيام من شوال متتابعين بعد العيد لو فاتتك صلاة العيد ماذا تفعل؟ ما حكم الزواج في شوال؟ أهالي زهراء المعادي يؤدون صلاة عيد الفطر فائدة شهادة إميرالد من البنك العربي الأفريقي تفاصيل منتج تأجيل الأقساط من مصرف الراجحى مزايا قرض العاملين بقطاع البترول من بنك ABC مصر تفاصيل شهادة الحصاد من البنك الزراعى المصرى كيف استرد الشهادة وأنا خارج مصر؟ بعائد يصل إلى 22%.. تفاصيل ومزايا  حساب  "أهلاً ديجيتال"  تفاصيل التمويل الشخصى من البنك السعودى الفرنسى فائدة شهادة الادخار الذهبية التجاري وفا بنك استبدل نقاط Happy Points بكوبونات كعك العيد مع كريدي أجريكول – مصر تفاصيل شهادة الادخار «تريو» من بنك الكويت الوطني مصر سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري اليوم 30 مارس 2025  سعر الريال السعودي اليوم 30 مارس 2025  سعر اليورو أمام الجنيه اليوم 30 مارس 2025 محفظة قروض الأفراد ترتفع ببنك القاهرة خلال 2024 إجازة عيد الفطر للبنوك والبورصة المصرية المهدى تحث الدولة على الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية الأهلي المصري يسلم مؤسسة الحسن أتوبيسات مجهزة لذوي الإعاقة تفاصيل شهادة الخير الدولارية من بنك قناة السويس تفاصيل القرض الشخصى لأصحاب المهن الحرة من البنك الأهلي المصري