لماذا في وقت الأزمات تصنع الثروات؟
لماذا في وقت الأزمات تصنع الثروات؟
في ظل الأزمات المختلفة مثل الأزمات الجيوسياسية وعدم اليقين في الأسواق يتجه الأفراد نحو الملاذات الآمنة
لحفظ قيمة أموالهم ومدخراتهم وعلى رأسها الذهب. لكن في الآونة الأخيرة لوحظ أن الأفراد يتجهون إلى قنوات استثمارية أخرى جنباً إلى جنب مع الملاذات الآمنة مثل الاستثمار في البورصات وأوجه أخرى للاستثمارات.
البورصة أصبحت بديلاً استثمارياً شائعاً يلجأ إليه الأفراد ضمن تغيير سلوكهم بعد الأزمات. وتصبح الأسواق في حالة ترقب دائم للتطورات ومع طول فترة الأزمات والحروب يتزايد دافع المتعاملين للبحث عن خطة بديلة أو البدائل والتكيف مع تأثيرات الأزمات من خلال سلوكيات مالية واستثمارية جديدة اكتسبوها عبر توالي الأزمات.
وقت الأزمات تصنع الثروات
في أوقات الأزمات يمكن لبعض الأفراد والشركات النجاح في بناء الثروات أو توسيعها بفضل الفرص التي تظهر نتيجة التحولات في الاقتصاد والأسواق. يمكن تحقيق ذلك بعدة طرق:
استغلال الفرص التجارية
الاستثمار في الأصول التي ترتفع قيمتها خلال الأزمات مثل الأسهم أو السلع. يمكن للمستثمرين الاستفادة من هذه الفرص وزيادة استثماراتهم في الأصول التي تتفوق أداءً خلال فترات الأزمات لتحقيق مكاسب كبيرة عندما تعود الأسواق إلى الاستقرار
التوجيه المالي
تقليل المصروفات غير الضرورية وتوجيه المزيد من الأموال نحو الاستثمارات المربحة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على بناء الثروات خلال الأزمات
التعلم المستمر
الاستثمار خلال الأزمات يأتي مع مخاطر إضافية وقد تكون الفرص غير مضمونة. لذلك يُنصح بإجراء بحث وتقييم جيد قبل اتخاذ أي خطوات استثمارية والبقاء حذراً والاستعداد للتكيف مع التغيرات في البيئة الاقتصادية
الأخبار والأحداث
سلوك الأفراد ليس فقط مرتبطاً بالمناعة التي اكتسبوها ولكن أيضاً بمدى تطور الأخبار والأحداث. عادةً ما يكون للأخبار تأثير سلبي وقتي ولكن بعد ذلك تستطيع الأسواق امتصاص تلك الأخبار. في فترات الأزمات ينظر الأفراد والمؤسسات إلى الأخبار بشكل كبير ويتفاعلون معها مباشرة بما في ذلك القرارات المرتبطة بالسياسة النقدية مثل قرارات الفيدرالي الأمريكي والتي يكون لها تأثير وقتي على الأسواق