عامر: طرح بنك القاهرة بالبورصة العام المقبل.. ومفاوضات لبيع المصرف المتحد

 أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزي، أن البنك المركزي يدعم بقوة المشروعات الابتكارية والناشئة حتى تسهم في مزيد من النمو للاقتصاد، وخلق فرص العمل للشباب وتمكينهم، مشيرًا إلى أن البنك المركزي يتبنى بشكل عام الأفكار الابتكارية والخلاقة والمشروعات الناشئة التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات المتطورة، باعتبار أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا من العمل المصرفي ويمكنها أن تغير مسار البنوك.

 قال: البنك المركزي يعتمد كليًا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وليس بنكًا مركزيًا تقليديًا، موضحًا أن الجهاز المصرفي لديه 4 تريليونات جنيه ودائع بنكية يمكن أن تدعم مشروعات تكنولوجيا المعلومات، جاء ذلك خلال إطلاق مسابقة لتمكين ريادة الأعمال والشركات بالتعاون مع البنك المركزي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر مع السفارة الفرنسية بالقاهرة، بتمويل قدره 750 ألف جنيه لـ7 شركات صغيرة ومتناهية الصغر، بدعم من 15 شركة فرنسية عاملة بمصر.

 قال محافظ البنك المركزي إن مشاركة فرنسا في مبادرة دعم الشركات الناشئة والابتكارية في مصر وكذلك الاقتصاد بشكل عام يؤكد التعاون الوثيق بين البلدين، وهناك زيارات متبادلة بين البلدين للتعاون والتدريب في مجالات التنمية، مشيرًا إلى أن البنك المركزي يفتح المجال للتوسع في مجال التكنولوجيا المالية والشمول المالي وفتح أبوابه أمام المبتكرين والمجددين وأصحاب الأفكار والمشروعات المبتكرة، ونسعى كقطاع مصرفي لدعم الاقتصاد ومحاربة البطالة ومنح الشباب الأمل في القدرة على المساهمة في الاقتصاد من خلال مشروعاتهم الخلاقة. مطالبًا بالاعتماد على التكنولوجيا في السوق الحرة وفتح الأسواق بين المنتجين والمستهلكين بهدف حماية المستهلكين من جشع التجار، مشيدًا بمشاركة الشركات الدولية في المبادرات الاقتصادية للشركات في مصر ما يعكس إيمانها بالاقتصاد المصري الذي حقق أفضل أداءً بين الأسواق الناشئة وجعله محل اهتمام من الشركات العالمية.

 أضاف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي لدعم ريادة الأعمال، يؤكد للعالم ضرورة دعم العمل الابتكاري بين الجانبين واهتمام مصر بالتعاون في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وهو ما يتطلب ضرورة وجود تعاون مع الشركات العالمية ونظيرتها الصغيرة والمتوسطة، مشيدًا بدور الشركات الفرنسية العملاقة والعاملة في مصر بدعم الشركات الصغيرة والناشئة من أجل النجاح الحقيقي داخل مصر. 

قال وزير الاتصالات إن مشاركة البنك المركزي يؤكد إدراك القطاع المصرفي بأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأهمية العمل القادم للتحول للخدمات البنكية الرقمية، مشيرًا إلى أن حرص البنك المركزي على المشاركة في هذا الحدث، يعكس رغبة حقيقية في تبني استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير أعماله، ودعم العمل الخلاق والابتكاري في مصر. وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نما في الربع المالي الأول من السنة المالية الجارية بنسبة 16% في ظل العمل الجاد لدعم القطاع، ونسعى لوصول مساهمة القطاع إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي الماضي، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك نمو حقيقي من دون وجود علاقة شراكة بين الشركات العالمية الكبرى ورجال الأعمال والحكومة، لدعم ريادة الأعمال للتعرف على القدرات البشرية الواعدة بالشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، باعتبار أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحقق ربحًا وواعدة.

  قال ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي بالقاهرة، إن مصر تعتبر بلدًا ناشئًا فيما يتعلق بملف الخدمات الرقمية البنكية وريادة الأعمال، موضحًا أن الشركات المشاركة في المسابقة مهتمة بقوة بدعم 3 قطاعات مهمة من بينها الخدمات الصحية الرقمية وتكنولوجيا المعلومات.

 قال محافظ البنك المركزي على هامش اللقاء إن دول الخليج تجدد ودائعها لدى البنك المركزي بشكل تلقائي، وإن أغلب الديون طويلة الأجل هي قروض تتراوح مدتها ما بين 10 و59 سنة، توقع محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، أن يتم طرح حصة من بنك القاهرة في البورصة المصرية خلال الربع الأول من العام المقبل، موضحًا أنه تم تعيين مستشار مالي محلي وأجنبي لطرح بنك القاهرة في البورصة المصرية، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات من جهات في إنجلترا وأوروبا للحصول على حصة من بنك القاهرة. وعن بنك المصرف المتحد قال عامر إنه تم اختيار بنك الاستثمار الخاص بصفقة عرض بنك المصرف المتحد للبيع لمستثمر استراتيجي، لكن لن يتم الإعلان عنه قبل الحصول على بعض الموافقات. وعن أزمة البنك الأهلي اليوناني، أكد محافظ “المركزي” المصري، أن حقوق موظفي البنك الأهلي اليوناني بمصر محفوظة في حالة بيعه .

 شهد محافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتو عمرو طلعت، وسفير فرنسا في مصر، ستيفان روماتيه، الإطلاق الرسمي لأول مسابقة من نوعها للشركات الناشئة في مصر، وذلك بالقرية الذكية وبحضور ما يزيد على 300 مشارك.

 جاءت المسابقة نتاج ثمار رغبة مشتركة فرنسية – مصرية لدفع سبل التعاون الثنائي في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وتأتي عقب إعلان النوايا الذي تم توقيعه خلال زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر في يناير 2019، بهدف تدعيم الأعمال الحرة وتعظيم فرص نمو الشركات الناشئة في مجال الخدمات الرقمية. وتطمح هذه المسابقة إلى إتاحة الفرصة للتطور أمام الشركات المصرية الناشئة التي تمتلك القدرة على النمو في القطاعات ذات الأولوية المشتركة للتعاون بين فرنسا ومصر وهي “الصحة، والتكنولوجيا المالية، والمدن المستدامة”، ومساعدتها كي تصبح شركات رائدة في مجال التحول الرقمي. وهذه المسابقة لم تكن لترى النور إلا من خلال مساندة ما يزيد على 15 شركة فرنسية، منها أكسا وكريديه اجريكول وأورانج وشنايدر إلكتريك ودانون وسانوفي وفاليو، مالكة لخبرة كبيرة في هذه القطاعات الثلاثة. ويمتد باب الاشتراك في المسابقة حتى 15 يناير 2020 من خلال المنصة الإلكترونية: http://startup.franceinegypt.com

 في المرحلة الأولى من المسابقة سيتم اختبار الشركات الناشئة وإدراجها في برنامج تدريبي مكثف ينظمه بصورة مشتركة عدد من الشركاء المختصين بدفع بيئة الابتكار، وهي TIEC  و Falak و  Flat6LabsوEFG EV Fintech. وفي المرحلة الثانية، سيتم تنظيم حدث كبير في الربيع المقبل، لاختيار الفائزين السبعة بالمسابقة والإعلان عنهم، وذلك بحضور شخصيات عامة فرنسية ومصرية، وممثلين عن البيئة الاقتصادية للشركات وكذلك مستثمرين.

 وستتقاسم الشركات الناشئة السبع الفائزة جائزة قيمتها الإجمالية 750 ألف جنيه، بجانب استفادتها من العديد من الإجراءات لمساندتها ودعمها بواسطة الرعاة والشركاء في المسابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى