صندوق الاستثمارات السعودي يعزز حصته في “كوي تيكمو” اليابانية
رفع صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصته في شركة كوي تيكمو اليابانية لألعاب الفيديو إلى 6.6 بالمئة، بعد أن كانت سابقا 5.56 بالمئة، بحسب إفصاح مقدم إلى وزارة المالية اليابانية.
وتأسست “كوي تيكمو” من خلال اندماج شركتي (KOEI CO) و(TECMO). وتعمل الشركة بتطوير وتوزيع برامج ألعاب الفيديو لأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة ألعاب الفيديو المنزلية وعبر الإنترنت. كما تدير أيضاً أعمالاً إعلامية أخرى مثل تسويق الكتب والأقراص المدمجة وتشغيل مرافق التسلية.
وتأتي خطوة رفع صندوق الاستثمارات السعودي لحصته في “كوي تيكمو” ضمن جهوده للتنويع الاقتصادي وتعزيز محفظته الاستثمارية في شركات ألعاب الفيديو، حيث استثمرت السعودية بشكل ضخم في مجال الألعاب الإلكترونية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مستثمر رئيسي في صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك بقيمة 100 مليار دولار.
يذكر أن الصندوق السيادي السعودي كان قد زاد في يناير الماضي حصته في في شركة ألعاب الفيديو اليابانية “نينتندو” لتصل إلى 8.6 بالمئة، بالإضافة لاستحواذه على حصص تزيد على 5 بالمئة في شركتي ألعاب مدرجتين في اليابان، هما “كابكوم” المطورة للعبتي “ستريت فايتر” و”ريزيدنت إيفل”، ومزودة الألعاب عبر الإنترنت “نيكسون”، بالإضافة لاستثمارات شركة “سافي” التابعة للصندوق.
وفي 2021، اشترى الصندوق أيضا حصة في شركة “Activision Blizzard”، ناشرة لعبة “كول أوف ديوتي”؛ وتقدر قيمة الحصة بنحو 3.6 مليار دولار.
وأطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في سبتمبر 2022، الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، لجعل المملكة مركزاً عالمياً في هذا القطاع بحلول عام 2030، مما يسهم في تحقيق تنويع اقتصادي وتوفير فرص عمل في مختلف القطاعات، بحسب وكالة أنباء السعودية.
وتستهدف استراتيجية المملكة تحقيق أثر اقتصادي بالمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 50 مليار ريال (ما يعادل 13.3 مليار دولار) بشكل مباشر وغير مباشر، واستحداث فرص عمل جديدة تصل إلى أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول 2030.
ويعد قطاع الألعاب الإلكترونية الأسرع نمواً في القطاعات الإعلامية ويتزايد جمهوره بشكل متسارع ما يجعله اقتصادًا بحد ذاته، ويتوقع أن يصل إلى 200 مليار دولار في 2023، كما يشكل موقع المملكة كجسر جغرافي بين العالم الغربي والشرقي، وما تتمتع به من جيل يافع مهتم ومحب للألعاب الإلكترونية يصل إلى 21 مليون شخص تقريبًا، مقومات تعزز طموح المملكة لتكون مقرًا لابتكارات مستقبل الألعاب، وجاذبًا لمطوري الألعاب في العالم، ومنصة عالمية للرياضات الإلكترونية، تجذب المواهب والشركات العالمية، وتسهم في تحقيق أثر محلي وعالمي في القطاع، انسجامًا مع أهداف رؤية 2023.