سبحان الله.. كورونا الذي لا يُرى بالعين.. يقتل ويصيب الدول بالذعر ويهدد الاقتصاد العالمي

 

 

 “سبحان الله العظيم” فيروس لا يرى بالعين، يصيب دول العالم بالذعر، ويهدد الاقتصاد العالمي، ويصيب الناس بالخوف في العالم.

وحتى الآن لا يوجد علاج محدد أو لقاح ضد المرض. وعلى رغم ذلك، فقد تعافى عدد من الأشخاص بعد خضوعهم للعلاج.

 بدأ تفشي المرض عالميًا من مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي وسط البلاد، وانتشر الفيروس في جميع أنحاء الصين

ثم انتقل إلى 20 دولة على الأقل على مستوى العالم، بما في ذلك تايلاند وفرنسا والولايات المتحدة وإستراليا

والإمارات وغيرها من الدول والأرقام تتزايد يومًا بعد يوم.

 انتشر الفيروس ليقتل أكثر من 304 أشخاص حتى مساء السبت الماضي، مع إصابة أكثر من 14 ألف إصابة

وفقًا لـ”سي إن إن العربية” ليتخطى إجمالي حالات الإصابة من وباء سارس في 2002 و2003 ويودي بحياة 304 أشخاص جميعهم في الصين.

ينتمي الفيروس المسئول عن الانتشار الوبائي الحالي في الصين إلى أسرة فيروسات كورونا، التي تسببت سلالات أخرى منها في انتشار وبائي (سارس)

الذي فتك بـ9 في المئة من الذين أصيبوا به، و(ميرس) الذي فتك بـ35 في المئة.

 منظمة الصحة العالمية تحذر من الفيروس، ويقول الدكتور مايك ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية

إن “العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب”.

الاقتصاد العالمي

في الوقت الذي لا يمكن تحديد حجم الأثر النهائي على الاقتصاد الصيني، والعالمي، والتي يمكن أن تتجاوز 100 مليار دولار.

إلا أنه ووفقًا لإحدى الصحف المحلية الرسمية الصينية وخبراء اقتصاد فإن نمو الاقتصاد الصيني يهبط بنسبة نقطتين مئويتين خلال الربع الجاري من العام

وهذا ما يعني خسائر تقدر بنحو 62 مليار دولار

هذا في الوقت الذي سجل فيه الاقتصاد العام الماضي أضعف نمو منذ ثلاثة عقود

بمواجهة ارتفاع قيمة الدين وتداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أن الحكومات المركزية والإقليمية خصصت ما قيمته 12.6 مليار دولار للإنفاق على العلاجات والمعدات الطبية

قناة صباح البنوك

في الوقت الذي تقوم فيه البنوك الرئيسية في البلاد بخفض نسب الفائدة على الأفراد والشركات الصغيرة

في أكثر المناطق تضررًا مع إعلان السماح بتأجيل سداد الأفراد لأقساط القروض الخاصة بهم في منطقة ووهان لأشهر عدة إن فقدوا مصدر دخلهم بسبب ما يحصل.

قال خبراء ببنك سوسيتيه جنرال إنه إذا استمر انتشار الفيروس في الصين ”فإن وزنها البالغ 18 في المئة في الاقتصاد العالمي سيكون

له تأثير سلبي كاسح على بقية الاقتصاد العالمي.

قال بنك الاستثمار جولدمان ساكس إن تفشي فيروس كورونا من المرجح أن يقتطع 0.4 نقطة مئوية من النمو الاقتصادي في الصين في 2020

ومن المحتمل أن يكون له أيضًا تأثير سلبي بدرجة أقل على نمو الاقتصاد الأمريكي.

ويتوقع البنك تراجع نمو الاقتصاد الأمريكي 0.4 نقطة مئوية في الربع الأول.

 وخفض جولدمان ساكس توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي

في الصين هذا العام إلى 5.5 في المئة بدلًا من 5.9 في المئة.

وسجل النمو الاقتصادي في منطقة العملة الأوروبية نموًا بوتيرة أضعف من المتوقع في الربع الأخير من 2019 فيما يرجع بشكل رئيسي

إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا وإيطاليا بينما تباطأ التضخم الأساسي في يناير كانون الثاني في علامة مثيرة للقلق للبنك المركزي الأوروبي.

أظهر تقدير أولي لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن نمو اقتصاد منطقة اليورو تباطأ عن المتوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2019

بينما ارتفع التضخم في يناير/ كانون الثاني بما يتماشى مع التوقعات بفضل قفزة سجلتها أسعار الأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ والطاقة.

البورصات العالمية:

قال خبراء ببنك سوسيتيه جنرال إن أسواق الأسهم العالمية قد تهبط بنسبة 10 في المئة إذا حدث مزيد من التفاقم في الوضع المحيط بفيروس كورونا السريع الانتشار.

وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية بأكثر من واحد في المئة يوم الجمعة مع تزايد القلق بشأن النمو العالمي وسط انتشار فيروس كورونا وبيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.

 وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع الماضي على خسائر مع هبوط داو جونز 2.5 في المئة وستاندرد اند بورز 2.1 في المئة وناسداك 1.8 في المئة.

وعلى مدار الشهر تراجع داو جونز واحدًا في المئة وستاندرد اند بورز 0.2 في المئة، في حين صعد ناسداك اثنين في المئة.

وسجل المؤشران داو جونز وستاندرد اند بورز أكبر خسائرهما الأسبوعية من حيث النسبة المئوية منذ الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس/ آب.

تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة لتغلق على خسائر يوم الجمعة بعد أن أكدت المملكة المتحدة وإيطاليا رصد أول حالات في

البلدين للإصابة بفيروس كورونا ومع تضرر معنويات السوق من بيانات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو.

وأغلق المؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضًا 1.3 في المئة، بينما هبط المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة ميلانو 2.3 في المئة مع إعلان مجلس الوزراء الإيطالي

حالة طوارئ بشأن الفيروس القاتل.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضًا 1.1 في المئة موسعًا خسائره على مدار الأسبوع إلى 3 في المئة، وهو أسوأ أداء أسبوعي في ستة أشهر تقريبًا.

وينهي المؤشر القياسي الشهر منخفضًا 1.2 في المئة في أسوأ أداء لشهر يناير/ كانون الثاني منذ عام 2016 .

المعادن والنفط:

بدأ الذعر من الفيروس في محاصرة أسواق النفط الخام ومشتقاته حول العالم. وانخفضت أسعار النفط وسجلت رابع خسارة أسبوعية على التوالي مع تزايد مخاوف بشأن

الأضرار الاقتصادية المحتملة لتفشي فيروس كورونا.

وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 58 سنتًا لتنهي الجلسة عند 51.56 دولار للبرميل

موسعة خسائرها على مدار الأسبوع إلى 4.8 في المئة.

وأثناء الجلسة هبط الخام الأمريكي إلى 50.97 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ أوائل أغسطس/ آب.

وقدرت إف.جي.إي للطاقة التراجع في الطلب على النفط بما يصل إلى 840 ألف برميل يوميًا في فبراير شباط

لكن السوق تبدو مقبلة على تأثير على الاقتصاد الأوسع نطاقًا

في حال فشل جهود احتواء المرض.

وقدر محللون ومتعاملون إن تفشي فيروس كورونا في الصين قد يخفض الطلب

على النفط بأكثر من 250 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من العام الجاري ويتسبب في

انخفاض أسعار النفط المحاصر بالفعل بفائض من الإمدادات.

وأقرأ أيضا: مزيد من الأخبار حول الاقتصاد والبنوك أضعط هنا

 وقالت يوجياو لي من وود ماكنزي ”في الوقت الذي تركز فيه الإجراءات الوقائية بشكل أساسي على الطيران والنقل العام للركاب

سيكون وقود الطائرات الأكثر تأثرًا..  في الربع الأول من 2020 قد يتقلص طلب الصين على النفط بأكثر من 250 ألف برميل يوميًا“.

وخفضت شركة استشارات الطاقة توقعاتها للطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يوميًا للفترة نفسها.

 وفرض العديد من المدن الصينية قيودًا صارمة على السفر

بينما أوقفت شركات طيران عالمية الرحلات المباشرة إلى المدن الرئيسية بالصين أو قلصتها.

 وقالت شركة الاستشارات جيه.

إل.سي إن نشاط المصافي الصينية هوى بنسبة 15 في المئة في الأسبوع الماضي.

وهبطت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر يوم الجمعة مع إقبال المستثمرين

على البيع توقعًا لتباطؤ الطلب في الصين

أكبر مستهلك للمعدن الأحمر، حيث يهدد تفشي فيروس كورونا بإلحاق ضرر بالنشاط الاقتصادي.

مزيد من الأخبار عن ذوي الهمم أضغط هنا

 هبطت الأسعار إلى 5533.50 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل سبتمبر/ أيلول وبانخفاض قدره 12

في المئة منذ السادس عشر من يناير كانون الثاني.

المصادر:

رويترز

سي ان ان العربية

صباح البنوك

زر الذهاب إلى الأعلى