رئيس البنك الزراعي: برنامج الإصلاح الاقتصاد ساند الدولة في مواجهة آثار كورونا
قال علاء فاروق، رئيس البنك الزراعي المصري، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مصر خلال السنوات الماضية، كان له تأثير كبير في مساندة الدولة خلال أزمة فيروس كورونا.
وأكد “فاروق”، خلال لقائه في برنامج “بنوك واستثمار”، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، والمذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، أن المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري خلال فترة ما قبل الأزمة ساعدت الشركات والأفراد على التعامل بكل مرونة مع الآثار السلبية لأزمة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن النظرة المستقبلية للبنك المركزي، وحسن التخطيط واستدراك الأحداث، ساعد المركزي على اتخاذ قرارات قوية وسريعة، كان لها دور كبير في تخفيف الأعباء عن الشركات والمواطنين.
وأوضح فاروق، أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي خلال الفترة الماضية، للتعامل مع التغيرات الاقتصادية الحالية، جميعها خطوات ساعدت المواطنين في التوجه إلى استخدام الخدمات المصرفية بشكل إلكتروني، مؤكدًا أن الشمول المالي يساعد الدولة في التحول إلى الاقتصاد الرقمي بشكل سريع.
وعن تطوير البنك الزراعي المصري، قال فاروق، إن البنك بصدد الانتهاء من نظام إلكتروني جديد في جميع فروع البنك على مستوى محافظات الجمهورية، موضحًا أنه خلال 18 شهرًا بحد أقصى، سيكون للبنك نظام إلكتروني جديد، مطبق في جميع الفروع.
وأكد فاروق أن البنك الزراعي المصري يولي أهمية كبيرة لتطوير الخدمات المصرفية وتقديمها بشكل إلكتروني، وذلك في إطار الخطة التي تنفذها الدولة لتطبيق الشمول المالي، موضحًا أن أهم الدروس المستفادة من أزمة فيروس كورونا، هو توجيه المواطنين للتعامل مع الخدمات المصرفية بشكل إلكتروني.
وعن نصيب البنك من منحة الـ500 جنيه للعمالة غير المنتظمة المتضررة من فيروس كورونا، قال فاروق، إن نصيب البنك الزراعي المصري من إجمالي العمالة غير المنتظمة بلغ 355 ألف عميل، تم صرف المنحة لـ 254 ألف عميل حتى الآن.
وأوضح فاروق، أن البنك تواصل مع العمالة غير القادرين للحضور إلى أحد أفرع البنك لصرف المنحة التي حددتها الدولة، حيث انتقل أحد ممثلي البنك إلى مقر إقامتهم، وتم الانتهاء من جميع الإجراءات المخصصة لصرف المنحة.
وعن تطبيق مبادرات البنك المركزي بتأجيل أقساط القروض على العملاء، أوضح فاروق، أن البنك الزراعي المصري أجّل اقساط بقيمة 8 مليارات جنيه، وذلك ضمن مبادرات البنك المركزي للتيسير على عملاء الجهاز المصرفي خلال الفترة الحالية بسبب أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن البنك انتهى أيضا من تسوية 900 مليون جنيه ضمن مبادرة العملاء المتعثرين.
وأكد فاروق، أن البنك الزراعي المصري هدفه الرئيسي هو تقديم مختلف أوجه الدعم للمزارعين، وتوفير جميع الخدمات المصرفية لهم، التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي، الذي يعد واحدا من أهم دعائم الاقتصاد المصري، خاصة في أقاليم مصر.
وأشار فاروق، إلى أن محفظة الإقراض لدى البنك وصلت إلى 33 مليار جنيه، كان نصيب الإنتاج الحيواني منها 11 مليار جنيه، واستحوذ الإنتاج الزراعي إلى 9.5 مليار جنيه، بينما سجلت محفظة الودائع أكثر من 65 مليار جنيه.
وأضاف فاروق، أن عدد عملاء البنك بلغ 3.5 مليون عميل، منهم 655 ألف عميل حصلوا على قروض زراعية خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن البنك يستهدف مضاعفة هذه الأرقام خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية للبنك الزراعي المصري.
وعن إستراتيجية البنك خلال الفترة المقبلة، قال فاروق، إنه يجري العمل على إعادة هيكلة البنية التكنولوجية للبنك، وذلك من خلال التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تطوير أنظمة البنوك، مشيرا إلى أن البنك أيضا بصدد إطلاق منصة إلكترونية بالتعاون مع شركة إي فاينانس للخدمات الإلكترونية.
وأضاف فاروق، أن منظومة كارت الفلاح تحظى باهتمام كبير من قبل إدارة البنك، مشيرًا إلى أن البنك يعمل حاليا على تطوير هذه المنظومة، وضم خدمات مالية جديدة إلى كارت الفلاح، موضحا أن عدد من يحمل الكارت وصل إلى 6 ملايين مزارع في جميع أنحاء الجمهورية.