حياة مزدوجة.. رجل أعمال ولص بنوك

 لعقود طويلة ظن الناس في إستراليا أن روس مكارتي مجرد رجل أعمال نموذجي، يمارس نشاطاته في البورصة، واستغرق الأمر وقتًا طويلًا، حتى تمكنوا من اكتشاف الجانب الآخر من حياته.

 اعترف مكارتي (70 عامًا) أمام محكمة في مدينة سيدني بأنه يعيش حياة مزدوجة، معترفًا بأنه كان متورطًا في عمليات سطو مسلح على بنوك عدة خلال السبعينات، بحسب ما أفادت هيئة الإذاعة الإسترالية.

 ظلت عمليات السطو المسلح لغزًا يحير السلطات التي أخفقت في العثور على المجرم الذي يقف وراءها، إلا أنها أعادت فتح التحقيق فيها خلال عام 2018. وأقر مكارتي بالذنب في 4 من أصل 8 تهم موجهة إليه تتعلق بسرقة بنوك في مدينة سيدني، بمبالغ وصلت إلى 12 ألفًا و700 دولار.

 قال إنه كان يستغل ساعة الغذاء في العمل من أجل سرقة البنوك، إذ كان يهاجم هذه المؤسسات المصرفية بمسدس مزيف، ويرتدي ملابس تنكرية تخفي ملابسه. لكنه ترك دليلًا، ولو صغيرًا، قاد في نهاية المطاف إلى القبض عليه، إذ كان يكتب تهديدًا بخط يديه، ويشهره في وجوه موظفي البنوك، يطالبهم فيه بتسليمه النقود.

 واعتمدت السلطات، التي عثرت على هذا التهديد ومقارنة البصمات الموجودة عليه، بأوراق أخرى تحمل بصمات مكارتي، لتكتشف أنه اللص المسئول عن عمليات السطو.

 كان مكارتي يعود إلى عمله بعد استراحة الغداء وكأن شيئًا لم يكن، ليمارس عمله كالمتعاد. وكان ينفق المسروقات على سد ديون القمار الذي كان يمارسه في ذلك الوقت، وتوقف عن سرقة البنوك بعدما أقلع عن ممارسة القمار.

زر الذهاب إلى الأعلى