بوينج تجمع 21 مليار دولار للخروج من الازمة
بوينج تجمع 21 مليار دولار للخروج من الازمة
جمعت شركة صناعة الطائرات الأمريكية “بوينج” تمويلات جديدة بنحو 21 مليار دولار من خلال بيع أوراق مالية مختلفة، كإحدى أكبر عمليات جمع تمويلات تنفذها شركة أمريكية مدرجة في البورصة.
وأشارت وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم 29 أكتوبر 2024 إلى أن الشركة باعت 112.5 مليون سهم عام، بسعر 143 دولار للسهم الواحد، حيث تم بيع الأسهم بخصم بلغت نسبته 7.7 % من سعره في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي، وكان 155.01 دولار.
كما باعت الشركة أسهم إيداع بقيمة 5 مليارات دولار، تمثل واحدا على عشرين من الأسهم المميزة القابلة للتحويل الإلزامي للشركة.
في المقابل تراجع سهم “بوينج” أمس بنسبة 2.8% إلى 150.69 دولار للسهم الذي فقد حوالي 42% من قيمته منذ بداية العام الحالي، ليكون ثاني أسوأ الأسهم المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي القياسي أداء خلال العام.
الاضراب عمال بوينج
يأتي ذلك في حين يواصل عمال مجمع مصانع شركة بوينج في سياتل بالولايات المتحدة الإضراب الذي دخل أسبوعه السابع وأدى إلى توقف إنتاج أفضل طائرات الشركة مبيعًا “737ماكس”، بعد رفض عقد العمل الجديد المقترح من جانب الشركة.
وأعلنت “بوينج” في الأسبوع الماضي تسجيل خسائر قدرها 6.19 مليار دولار خلال الربع الثالث، بما يعادل 10.44 دولار للسهم، فيما وصل إجمالي إيرادات الشركة خلال الربع الثالث إلى 17.84 مليار دولار، علمًا بأن الشركة لم تحقق أرباحًا منذ 2018.
أزمة مالية
وقلصت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات قوتها العاملة بنسبة 10%
وقال أن هذا يأتي في إطار مساعيها لضبط أوضاعها المالية وسط تحديات مستمرة.
وفي رسالة وجهها للموظفين، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، كيلي أورتبيرج،
أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من “القرارات الصعبة” التي تتخذها بوينج لإعادة هيكلة مواردها البشرية بما يتماشى مع واقعها المالي.
كما أكد أن الشركة ستؤجل مجدداً تسليم أول طائرة من طراز “777 اكس” إلى عام 2026، بعد أن كان مقرراً تسليمها في عام 2025.
777 اكس
يُذكر أن طراز “777 اكس” كان من المتوقع أن يدخل الخدمة في 2020 ليحل محل طراز “777” المستخدم على نطاق واسع منذ عام 2013،
إلا أن التطوير واجه تأخيرات كبيرة في الحصول على شهادات الاعتماد اللازمة إلى جانب تحديات أخرى واجهتها طرازات مختلفة من بوينج.
وأضاف أورتبيرج في رسالته: “إعادة بوينج إلى موقعها الريادي يتطلب اتخاذ قرارات هيكلية لضمان قدرتنا التنافسية والوفاء بالتزاماتنا لعملائنا على المدى الطويل.”