العملات المصرية رمز السيادة
العملات المصرية رمز السيادة
العملات الوطنية للدول تمثل رمز السيادة لأي دولة، ومن أهم ملامح الاقتصاد
لهذا تعمل الدول على سلامة هذه العملات، والحفاظ عليها من العشوائية والتداول السئ، إلي جانب اتخاذ كافة السبل من أجل الأمان وعدم التزوير والتذييف
وتعد العملة المصرية من أهم ملامح الاقتصاد الوطني، لكن يتم التعامل معها بعشوائية وتداولها بشكل سئ، مما يتطلب من المشروع تشديد العقوبة لمثل هذه السلوكيات
خاصة أنه وجه من أوجه السيادة للدولة أمام مواطنيها وحكومتها ودول العالم، لذلك ينبغي الحفاظ عليها والتعامل معها بطريقةٍ حضاريةٍ وبصورةٍ تليق بها.
البنك المركزي المصري
وبادر البنك المركزي المصري بإرساء سياسة تضمن الحفاظ على العملة الوطنية وزيادة الوعي بقيمتها وطرق الحفاظ عليها تجنبًا للحفظ العشوائي والتداول السيء، وذلك من خلال التوعية المستمرة بواسطة وسائل الإعلام المختلفة وتحديث سياسات التخلص من النقد التالف والحفاظ على مستوى جودته عند التداول.
وذلك بموجب المادتين 58 و59 من قانون البنك المركزي رقم 194 لسنة 2020 الذي نص على الآتي:
المادة 58:
يكون للبنك المركزي دون غيره حق إصدار النقد وإلغائه ، ويحدد مجلس الإدارة فئات النقد ومواصفاته، وضوابط وإجراءات إصداره وإلغائه، ويجب أن تحمل أوراق النقد توقيع المحافظ.
المادة 59:
يحظر على أي شخص بخلاف البنك المركزي إصدار أي أوراق أو مسكوكات من أي نوع يكون لها مظهر النقد أو تشبه النقد، كما تحظر إهانة النقد أو تشويهه أو إتلافه أو الكتابة عليه بأي صورة من الصور.
أقرأ: مزيد من الأخبار عن البنك المركزي المصري أضغط هنا…
وقد ظلت العملات الذهبية تمثل وسيلة التعامل حتى عام 1898 عندما أُنشئ البنك الأهلي المصري
ومنحته الحكومة امتياز إصدار الأوراق النقدية القابلة للتحويل إلى ذهبٍ لمدة 50 عامًا، كما بدأ في إصدار أوراق النقد لأول مرةٍ في 3 أبريل عام 1899.
وهكذا، أصبحت العملات المتداولة في مصر تضم الجنيه الإسترليني الذهبي وأوراق النقد المصرية القابلة للتحويل إلى ذهب.
واستمر هذا الوضع حتى 2 أغسطس 1914 حينما اُصدِر مرسوم خاص جعل أوراق النقد المصرية أداة الإبراء القانوني والعملة الرسمية لمصر، كما أوقف قابلية تحويلها إلى ذهبٍ، وبالتالي أصبح الجنيه المصري (الورقي) هو الوحدة الأساسية للعملة، فتغيرت قاعدة النظام النقدي المصري إلى الجنيه الورقي ولم تعُد العملات الذهبية تُستخدَم في التداول.