“الرقابة المالية” تدعو القطاع المالي غير المصرفي لتطبيق مبادئ الأمم المتحدة بتمكين المرأة
وقعت الهيئة العامة للرقابة المالية على إعلان مبادئ تمكين المرأة الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع الميثاق العالمي للأمم المتحدة للتأكيد على دعم تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مكان العمل، لتصبح الهيئة أول جهة رقابية توقع على ذلك الإعلان وتطبقه بعد أن تم إقراره بين أكثر من 2600 شركة وجهة على مستوى العالم.
ودعا الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، كافة الاتحادات والجهات العاملة بالقطاع المالي غير المصرفي إلى تبني إعلان مبادئ تمكين المرأة للأمم المتحدة، والتوقيع عليه، لتطبيق المبادئ السبعة الواردة في الإعلان، وفي مقدمتها خلق توجه مؤسسي لتحقيق المساواة بين الجنسين، ومعاملة جميع النساء والرجال بإنصاف في العمل، واحترام ودعم حقوق الإنسان وعدم التمييز.
وقال عمران إن مبادئ تمكين المرأة تمثل رحلة تطور من منظور اجتماعي تمر بها الجهات المهتمة لمساعدتها ليس فقط على الاستثمار في التزامها بالمساواة بين الجنسين فحسب، بل الاستثمار أيضًا في أعمالها -بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة-حيث يعد تعزيز المساواة بين الجنسين أمرا هاما لتحسين أداء الشركات، وجذب الاستثمارات، وتعزيز القدرة على الابتكار، وجذب المواهب والاحتفاظ بها، وتنويع قاعدة الموردين، وتلبية احتياجات المستهلكين ومطالبهم.
وأضاف أن انضمام الهيئة لإعلان مبادئ تمكين المرأة من شأنه أن يسهم في تلقى الاعتراف الدولي بالجهود المبذولة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مكان العمل بمصر، والتزام الهيئة وقيادتها بتنفيذ المزيد من العمل والدعم في هذا المجال وضعًا في الاعتبار أن المساواة بين الجنسين في مكان العمل ليست قضية نسائية ولكنها قضية اقتصادية.
وأوضح أنه يتم حالياً تطوير خطة عمل للهيئة لتحديد الإجراءات ذات الأولوية التي يتعين على الهيئة اتخاذها لتحفيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والتي يمكن أن تدعمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بشكل أكبر، وتشمل الإجراءات تقديم الدعم الفني للهيئة لتنويع سلسلة التوريد للاحتياجات الخاصة بالعمل لدمج المزيد من الأعمال المملوكة للنساء، والتوعية والتدريب للمديرين المتوسطين لمعالجة التحيز للنوع في مكان العمل، وتنمية القدرات على المهارات القيادية لتمكين الموظفات من تولي مناصب عليا، وزيادة وعي كل من الموظفين والموظفات بشأن ممارسات الأبوة والأمومة الإيجابية ومسؤوليات تقديم الرعاية المشتركة، علاوة على تقديم المشورة الفنية بشأن تطوير السياسات المتعلقة بالعمل المسئول، ومنح الإجازة المرتبطة برعاية الأطفال، والمساواة في الأجور، ومنع التحرش الجنسي,
وأشار إلى أن المرأة تمثل نسبة 33% من قوة العمل بهيئة الرقابة المالية؛ حيث تشغل نسبة 35% من الوظائف الإدارية العليا والتي تبدأ من درجة مدير عام إلى رئيس قطاع، في حين تشغل المرأة نسبة 32% من الإخصائيين والتي تمثل القاعدة الأكبر من قوة العمل بالهيئة، بجانب أن نسبة السيدات في العقود الجديدة بلغت 52%.
يذكر أن مجلس إدارة الهيئة سبق ووافق على مشروع إجراء تعديل على بعض أحكام المواد المنظمة للسندات وسندات التوريق والصكوك باللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992، وإدراج أدوات تمويل جديدة بسوق رأس المال من السندات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لمواكبة تَوجُه الدولة المصرية نحو دعم الاقتصاد بأدوات تمويلية متعددة تتفق مع رؤية مصر 2030 وفقا لأفضل الممارسات الدولية.