الجنيه المصري يقوى بنسبة 2% أمام الدولار الأمريكي منذ بداية العام
قوى الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي بنسبة 2% أمام الدولار الأمريكي منذ بداية العام، حيث تراجع بنحو 28 قرشا وفقا لأسعار الصرف الرسمية، وانخفض من 15.97 جنيها للدولار للبيع يوم 2 يناير 2020 أول عمل بالبنوك في السنة الجديدة، إلي 15.69 جنيها للدولار أم الاثنين 14 سبتمبر 2020.
ويأتي هذا في الوقت الذي تراجعت فيه كثير من عملات العالم، نتيجة لآثار أزمة كورونا، وبالنظر للأسواق الناشئة نجد أن عملة تركيا تراجعت 20%، وروسيا 18%، والارجنتين 19%، والبرازيل 24%، وجنوب أفريقا 16%، والهند 3%، وباكستان 6%.
وقال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، أن قوة العملة المصرية نتيجة للاحتياطي من العملات الأجنبية القوي، والذي دفع البنك المركزي للتدخل وقت الأزمة، وموارد مصر والثقة في الاقتصاد المصري، والاستقرار السياسي.
وقال عامر، لقناة صدى البلد ،إن الدور الرئيسي للبنك المركزي يتمثل في كبح جماح التضخم، كونه يمس المواطن.
وأوضح عامر أن التضخم وصل لأعلى مستوياته في الربع الثاني من 2017 ليبلغ 33%، وهذه كانت نتيجة طبيعية لإجراءات الإصلاح الاقتصادي، وتعهدنا بتخفيض نسبة التضخم ليصل إلى 4.2.% حاليا وفقا للجهاز المركزي للمحاسبات».
وأضاف محافظ البنك المركزي أن مساهمة السلع الغذائية في التضخم في يوليو 2020 أصبحت بالسالب نتيجة عمل الحكومة»، مردفا «نسبة التضخم في الزيوت والدهون انخفضت من 70% إلى حوالي 8%، ونسبة التضخم بالنسبة للحوم الحمراء انخفضت إلى 0%، ونسبة التضخم للخضراوات الطازجة أصبحت بالسالب منذ أكتوبر 2019، بينما وصلت نسبة التضخم للألبان إلى صفر تقريبا، والفاكهة 5%
وعلى المستوي العالمي تراجع الدولار أمس الاثنين مقابل العملات الرئيسية الأخرى حيث رفعت موجة من صفقات الدمج والاستحواذ المعنويات في أسواق الأسهم العالمية بينما يتطلع المستثمرون إلى أسبوع مزدحم بمناسبات تشمل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وتعيين رئيس وزراء جديد لليابان.
وتركز الانتباه على الجنيه الاسترليني بينما يستعد البرلمان البريطاني لمناقشة مسودة قانون تقر الحكومة بأنها ستنتهك بنود اتفاق الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وارتفعت العملة 0.4 بالمئة أمام الدولار بعد أن تكبدت أسوأ أسابيعها منذ مارس آذار.
ترجع المكاسب جزئيا إلى انخفاض مؤشر الدولار 0.2 بالمئة بعد صعوده لأسبوعين متتاليين.
وسيكون اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي هذا الأسبوع هو الأول منذ كشف رئيسه جيروم باول عن تحول في السياسة صوب مزيد من التسامح مع معدلات التضخم المرتفعة، مما يعني عمليا إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
وقال لي هاردمان المحلل الاستراتيجي في ميتسوبيشي يو.إف.جيه “سيكون هناك ضغط على مجلس الاحتياطي لدعم أهداف السياسة الجديدة بتحرك ما،” مشيرا إلى أن التضخم مازال دون المستهدف بكثير.
وارتفع اليورو إلى 1.186 دولار، بينما صعد الين 0.13 بالمئة إلى حوالي 105.9 ين، أعلى مستوى له في خمسة أيام.