التفاؤل يسود العالم بعد اتفاق المرحلة 1
يسود العالم حالة من التفاؤل بعد الاتفاق الذي تم بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعرف بـ”المرحلة 1″، والذي سيؤدي إلى وقف الحرب التجارية بين أمريكا والصين.
وصف نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه الاتفاق بأنه أوجد بيئة إيجابية لمستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في الوقت الذي قال البنك المركزي الصيني إن اتفاق المرحلة 1 للتجارة بين بكين وواشنطن يقدم نموذجًا مرجعيًا للدول الكبرى في المفاوضات في المستقبل حول أسعار الصرف. منوهًا إلى أن البنود الواردة في الفصل الخاص بالصرف الأجنبي في اتفاق التجارة متكافئة وتقوم على التبادلية، وهو ما يمثل التزامًا متبادلًا سيحترمه الجانبان.
وستجري الصين تحسينًا على نظام اليوان وتعزز مرونة العملة، وفقًا لما ذكرته وانغ تشون يينغ، المتحدثة باسم مصلحة الدولة للنقد الأجنبي، وتوقعت أن يظل ميزان المعاملات الجارية يسجل فائضًا محدودًا هذا العام، وإن سوق الصرف الأجنبي ستظل مستقرة ومتوازنة بوجه عام.
كانت للحرب التجارية آثار سلبية على الاقتصاد الصيني، حيث تباطأ النمو الاقتصادي في الصين لأضعف وتيرة في نحو 30 عامًا في 2019، مع توقعات بمزيد من التحفيز هذا العام مع سعي بكين لدعم الاستثمار والطلب الضعيفين. وتشير بيانات المكتب الوطني للإحصاءات إلى تباطؤ نمو الصين إلى 6.1 في المئة في العام الماضي، كما كان متوقعًا مقارنة مع 6.6 في المئة في 2018. وعلى الرغم من أن النمو ما زال قويًا بالمعايير العالمية، ويقع ضمن نطاق المستهدف الحكومي، فهو يمثل أضعف وتيرة منذ 1990. ويتوقع أن تقوم الصين بالمزيد من إجراءات التحفيز في 2020 لدعم النمو الاقتصادي الذي نما ستة في المئة في الربع المنتهي في ديسمبر مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، وأن النمو في 2019 بنسبة 6.1 في المئة كان الأبطأ في 29 عامًا.
وأدي وقف الحرب التجارية مع أمريكا نهاية العام إلى تحسن في الأداء الاقتصاد وأنعشت ثقة الشركات إضافة إلى الإجراءات التي اُتخذت لتحفيز الاقتصاد وزاد الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام الماضي ستة في المئة على أساس سنوي، ليستقر مقارنة مع الربع الثالث، على الرغم من أن الارتفاع ما زال يمثل أضعف وتيرة في نحو ثلاثة عقود. وارتفع الإنتاج الصناعي والاستثمار ومبيعات التجزئة في ديسمبر/ كانون الأول بأكثر من المتوقع بعد أن أظهروا تحسنًا في نوفمبر.
صعد اليوان في المعاملات الخارجية لأعلى مستوى في ستة أشهر مقابل العملة الأمريكية. كما ارتفع الدولار الإسترليني. وتداولات الدولار الإسترالي في المعتاد مؤشر سيولة لليوان الصيني، إذ إن اقتصاد البلاد المحدود والمنفتح يعول بقوة على الصادرات إلى الصين.
وارتفع الدولار الإسترالي ونظيره النيوزيلندي 0.2 في المئة مقابل الدولار الأمريكي لكل منهما، بينما صعدت العملة الصينية في السوق الخارجية 0.2 في المئة إلى 6.8636 يوان للدولار وهو أقوى مستوياتها منذ يوليو تموز 2019.