«الاوروبي لإعادة الإعمار»: اقتصاد مصر الوحيد المرجح نجاته من ركود كورونا

قال البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية إن مصر هى الاقتصاد الوحيد فى جميع المناطق التى يعمل بها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الذى من المرجح أن يفلت من الركود فى السنة التقويمية 2020، مدعوم جزئيًا بمشاريع البناء العامة الكبيرة وحدوث طفرة فى قطاع الاتصالات.

وأوضح البنك -فى تقرير- أنه من المرجح انكماش ناتج لبنان بشدة، ما يعكس تزايد حالة عدم اليقين بعد انفجار بيروت فى أغسطس الماضي، والذى تسبب فى أضرار جسيمة وخسائر فى الأرواح وفاقم التحديات الاقتصادية والسياسية القائمة فى البلاد.

وتوقع التقرير أيضًا أن ينكمش الاقتصاد التركى بنسبة 3.5% في عام 2020، بعد انخفاض الطلب الخارجى الذى أدى إلى انهيار الصادرات وأضر الإغلاق المحلى وقيود سلسلة التوريد بقطاعى الخدمات والتصنيع.

ونوه البنك فى تقريره الذى أصدره اليوم إلى انكماش إجمالى عبر الاقتصادات التى يعمل بها بنسبة 3.9% هذا العام، مع عودة إلى النمو فى العام المقبل 2021 بنسبة 3.6%، متراجعا بذلك عن توقعاته للاقتصادات الناشئة التى يستثمر فيها، بعد أن استمرت إجراءات احتواء تأثير فيروس كورونا المستجد لفترة أطول مما كان متوقعًا فى السابق.

وكانت التوقعات السابقة المنشورة فى مايو قد أظهرت انخفاضًا فى عام 2020 بنسبة 3.5% وحدوث انتعاش أقوى بنسبة 4.8% فى عام 2021.

وقالت بياتا جافورسيك، كبيرة الاقتصاديين فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية: “انكمش الناتج فى المناطق التى يعمل بها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بشكل حاد فى الربع الثانى من عام 2020 بنحو 8.2% على أساس سنوي.

وكان الانكماش، فى العديد من الاقتصادات، أكبر من الانخفاضات التى شهدتها الأزمة المالية العالمية. ومن المتوقع أن تكون سرعة الانتعاش مماثلة لتلك التى لوحظت فى أعقاب تلك الأزمة، مع عودة الناتج المحلى الإجمالى إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة كوفيد-19 فى نهاية عام 2021 “.

وتخضع أحدث مجموعة من توقعات البنك لمستوى عالٍ من عدم اليقين وتعتمد إلى حد ما على دقة التقديرات المبكرة للنمو فى النصف الأول من عام 2020. وتعتمد أيضًا على قرارات الحكومات بفرض مزيد من الإغلاق أو الكيفية التى قد يتفاعل بها الناس مع استمرار الفيروس، ربما عن طريق التباعد الاجتماعى الذى يفرضونه على أنفسهم.

وحذر التقرير الجديد من أن بعض القطاعات، مثل السياحة، قد تواجه ضررًا دائمًا على المدى الطويل، لكنه يذكر أن قطاعات أخرى، مثل البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، يمكن أن تستفيد من زيادة الرقمنة، موضحا أنه من المرجح أن تكون الانكماشات هذا العام الأكبر فى الاقتصادات التى تعتمد بشكل كبير على مصادر الدخل الخارجية، مثل ألبانيا واليونان وقبرص وكرواتيا والجبل الأسود التى فقدت معظم موسمها السياحى هذا العام.

وتراجعت الصادرات من المناطق التى يعمل بها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بنسبة تزيد عن 14% فى النصف الأول من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وتراجعت السياحة الدولية والمحلية بشكل حاد، حيث انخفض عدد السياح الدوليين الوافدين إلى المناطق التى يعمل بها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بنحو 65% فى الأشهر الستة الأولى، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وتشمل الاقتصادات الأخرى المتأثرة بشدة البلدان التى شهدت انخفاضًا كبيرًا فى التحويلات المالية مثل جمهورية قيرغيزستان، أو تلك التى اندمجت بقوة فى سلاسل القيمة العالمية، مثل جمهورية سلوفاكيا.

وتضمن التقرير الجديد نتائج دراسة استقصائية أجراها البنك فى أغسطس 2020 ومعهد (ifo) للبحوث الاقتصادية ومقره ميونيخ، والتى تظهر أن التأثير الاقتصادى لأزمة “كوفيد-19” على حياة الناس كان أكثر حدة فى المناطق التى يعمل بها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية منه فى أوروبا المتقدمة.

ووفقًا للدراسة، يبدو أن فقدان الوظائف، ولا سيما إغلاق الشركات، أكثر انتشارًا مما كان عليه خلال الأزمة المالية العالمية، ويتحمل عبء الأزمة بشكل غير متناسب أولئك الذين لديهم مستويات تعليم ودخل منخفضة.

وتوقع الأوروبى لإعادة الإعمار أن ينخفض الناتج المحلى الإجمالى فى وسط أوروبا ودول البلطيق بنسبة 4.4 بالمائة فى عام 2020، مع حدوث انتعاش بنسبة 3.5 فى المائة فى عام 2021،وتفترض هذه التوقعات عودة النشاط إلى طبيعته بشكل تدريجي، وحدوث بعض الانتعاش فى الطلب الخارجى وزيادة التمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأثرت عمليات الإغلاق الصارمة والقيود المفروضة على السفر والتى كان لها تأثير كبير على المواسم السياحية على النمو بجنوب الاتحاد الأوروبى فى عام 2020، ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلى الإجمالى فى المنطقة بنسبة 6.5% فى عام 2020، مع حدوث انتعاش جزئى بنسبة 3.3% فى عام 2021.

ومن المتوقع ، بحسب البنك، أن ينخفض الناتج المحلى الإجمالى فى غرب البلقان بنسبة 5.1 بالمائة فى عام 2020 بسبب انهيار السياحة فى ألبانيا والجبل الأسود، والاضطرابات فى سلاسل التوريد العالمية وانخفاض الناتج الصناعي، وتراجع تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر والتحويلات المالية، وقد يتعافى نمو الناتج المحلى الإجمالى إلى 3.4% في عام 2021.

كما أنه من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلى الإجمالى فى روسيا بنسبة 4.5 بالمائة فى عام 2020 نتيجة لأزمة “كوفيد-19” وانخفاض أسعار النفط، وقد ساعد استحداث الخطة الوطنية للتعافى الاقتصادى فى التخفيف من بعض الآثار السلبية، ومن المتوقع حدوث انتعاش بنسبة 3.0% فى عام 2021، مشروطًا ببعض التعافى فى أسعار النفط.

وأثرت أزمة “كوفيد-19” على النمو فى أوروبا الشرقية والقوقاز من خلال الانخفاض الحاد فى التحويلات المالية خلال الأشهر الأولى للوباء، وانخفاض أسعار السلع الأساسية، مما أثر على أذربيجان وأرمينيا وأوكرانيا، وانهيار السياحة الذى أثر على النمو فى جورجيا، ومن المتوقع، وفقا للبنك، أن ينخفض الناتج المحلى الإجمالى فى المنطقة بنسبة 4.5% فى عام 2020، ليتعافى إلى حد ما إلى 2.5% في عام 2021.

كذلك فإنه من المرجح أن تنكمش اقتصادات آسيا الوسطى بنسبة 3.3% فى المتوسط العام 2020، مع تضرر جمهورية قيرغيزستان ومنغوليا بشدة. ومع افتراض حدوث انتعاش جزئى بقطاع السياحة وبعض التحسينات فى البيئة الخارجية، يمكن أن تشهد المنطقة نموًا بنحو 3.2% فى عام 2021.

ومن المتوقع أن ينكمش الناتج فى منطقة جنوب وشرق المتوسط بنسبة 1.3% فى عام 2020 نتيجة لتدابير الاحتواء، وانخفاض السياحة، وتراجع الطلب الخارجي، وتباطؤ تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر ، كما يمكن أن ينتعش الناتج المحلى الإجمالى إلى 4.4% فى عام 2021، بشرط تنفيذ الإصلاحات وتقليل عدم اليقين السياسي.

وأجرى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية ومعهد (ifo) دراسة استقصائية لما يقرب من 40 ألف بالغ فى 14 دولة فى أغسطس 2020.

وغطت الدراسة ثمانية اقتصادات فى المناطق التى يعمل بها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وستة اقتصادات أوروبية متقدمة هى (السويد وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا)، وهى ممثلة حسب العمر والنوع الاجتماعى والدخل والمناطق دون الوطنية.

وفى يونيو ويوليو 2020 أجرى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية دراسة استقصائية شملت 1.652 شركة صغيرة ومتوسطة فى 15 اقتصادًا فى المناطق التى يعمل بها البنك بهدف تقييم الآثار المبكرة لأزمة كوفيد-19 على الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ويستثمر البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى الاقتصادات الناشئة من وسط وشرق أوروبا إلى آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعزز بشكل أساسى القطاع الخاص ويدعم التنمية المستدامة والشاملة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
البنك العربي الأفريقي الدولي يحقق نتائج مالية قوية بنهاية عام 2024 التجاري وفا بنك إيجيبت يتيح تمويلاً حتى 5 ملايين جنيه لموظفي البنوك الأهلي المصري يتصدر قائمة بلومبرج للقروض المشتركة في أفريقيا ومصر بنك القاهرة يطرح حساب جولدن اليومي بعائد يصل إلى 21% تفاصيل حساب الأهلي اليومي من البنك الأهلي المصري البنك التجاري الدولي يطلق خدمة حجز المواعيد المسبقة أونلاين سعر الدولار في البنوك خلال تعاملات اليوم الاثنين أسعار الذهب في الإمارات اليوم الاثنين 7-4-2025 أسعار الذهب في قطر اليوم الاثنين 7-4-2025 اسعار الذهب فى مصر اليوم الاثنين7-4-2025 استقرار سعر الدولار اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 في بداية التعاملات أسعار العملات العربية صباح اليوم الاثنين 7-4-2025 مصرف أبوظبي الإسلامي يحصل على شهادة ISO 9001:2015 في إدارة الجودة إي آند مصر تطلق تحويلات مالية دولية فورية عبر إي آند كاش بدون وسيط قوافل طبية لفحص 5000 طالب بشراكة بين بنك قناة السويس و"الرعاية الصحية" ارتفاع ملحوظ في سعر الدولار أمام الجنيه المصري بالبنوك اليوم الأحد افتح حساب ثروة من بنك قناة السويس بعائد يصل لـ23.5% شهريًا أسعار الفائدة على شهادات ادخار البنك التجاري الدولي أڤيڤا تعلن عن شراكات استراتيجية خلال فعاليتها المقبلة " أڤيڤا وورلد" في سان فرانسيسكو بمقدم 10% تمويل سيارات ذوي الهمم من البنك الزراعي تفاصيل برنامج التمويل العقاري ببنك أبوظبي التجاري الجمعية العمومية للمصرف المتحد تعتمد المركز المالي 2024 تفاصيل "صكوك شهادة الخير" من بنك قناة السويس مميزات بطاقة "رخاء" الائتمانية من المصرف المتحد تفاصيل برنامج "السير" لتمويل أساتذة الجامعات مزايا شهادة الادخار الرباعية من بنك فيصل الإسلامي المصري سعر الدولار استقراره في مصر اليوم الأحد 6-4- 2025 اسعار الذهب فى مصر اليوم الأحد6-4-2025 أسعار العملات العربية اليوم الأحد6-4-2025 أسعار العملات الأجنبية اليوم الأحد6-4-2025