الازمة المصرفية تدفع بنكين للاندماج
الازمة المصرفية تدفع بنكين للاندماج
في أحدث صفقة للاندماج في القطاع المصرفي الأمريكي الذي أصابه الضرر بعد انهيار بنك وادي السيليكون
بنك باك ويست
وافق بنك باك ويست، أحد المقرضين الأكثر تضرراً من الأزمة المصرفية الإقليمية على الاندماج مع بنك كاليفورنيا
في إشارة يراها المراقبون على أن تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي لا تزال تتردد في جميع أنحاء القطاع المصرفي في الولايات المتحدة.
وكان بنك باك ويست قد أعلن في مايو الماضي أنه يجري محادثات مع شركاء ومستثمرين محتملين بشأن الخيارات الاستراتيجية
بما في ذلك بيع محتمل أو زيادة رأس المال، بعد أن تراجعت أسهم البنك الذي يتخذ من مدينة لوس أنجلوس مقرا له
والعديد من البنوك الإقليمية الأمريكية الأخرى وسط أزمة مصرفية ضربت القطاع.
وذكرت صحيفة ” الفايننشال تايمز” البريطانية أن البنكين اللذين يقعان في كاليفورنيا أعلنا صفقة الاندماج
وقالا إن مجموعتي الاستحواذ واربورغ بينكوس (Warburg Pincus ) وسنتر بريدج بارتنرز (Centerbridge Partners )
ستستثمران 400 مليون دولار في الأسهم الصادرة حديثا في المجموعة المشتركة.
وكانت القيمة السوقية سويا للبنكين عند الإغلاق أقل بقليل من 1.8 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في القطاع المصرفي في الولايات المتحدة يتوقعون إبرام المزيد من الصفقات بين أكثر من 4000 بنك أمريكي خلال الفترة المقبلة.
بنك كاليفورنيا
وقال جاريد وولف الرئيس التنفيذي لبنك كاليفورنيا جاريد وولف إن هذا الاندماج التحويلي سوف يؤدي إلى إنشاء مؤسسة قوية
ذات رأس مال جيد وسيولة عالية تستعد لتقديم خدمة استثنائية لعدد أكبر من الشركات والمجتمعات في كاليفورنيا.
وسيبقى وولف، المدير التنفيذي السابق لشركة باك ويست حتى عام 2019، في منصب الرئيس التنفيذي
ورئيس الشركة المندمجة والتي ستعمل تحت اسم بنك كاليفورنيا.
وسيصبح جون إيجيميير الرئيس المؤسس لشركة باك ويست والمدير المستقل الرئيسي للبنك ، رئيسًا لمجلس الإدارة.
وانهار بنك وادي السيليكون في 10 مارس 2023، وذلك بعدما سحب المودعين أرصدتهم
مما تسبب في أكبر فشل مصرفي منذ الأزمة المالية عام 2008، ويُعد هذا ثاني أكبر فشل في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان لانهيار بنك وادي السيليكون تأثير كبير على الشركات الناشئة، حيث لم يتمكن الكثير من استرداد الأموال من البنك.
كما تأثرت شركات التكنولوجيا الكبيرة الأخرى ووسائل الإعلام.
وخلال جائحة فيروس كورونا COVID-19، شهد قطاع التكنولوجيا فترة من النمو.
وكان بنك وادي السيليكون قد اشترى سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، بالاستفادة من الزيادة في الودائع في عام 2021.
ولكن قيمة هذه السندات انخفضت مع ارتفاع أسعار الفائدة خلال زيادة التضخم في 2021-2023.
ولتعويض خسائر البنك، فقد أعلن في 8 مارس الماضي أنه باع استثمارات بقيمة 21 مليار دولار أمريكي
واقترض 15 مليار دولار أمريكي، وسيقوم ببيع طارئ لأسهمه لجمع 2.25 مليار دولار أمريكي.
وتسبب الإعلان في حدوث هلع مصرفي حيث سحب العملاء أموالاً بلغ مجموعها 42 مليار دولار أمريكي في اليوم التالي.