أسعار الذهب مساء اليوم… مفاجأة ولا استقرار؟
أسعار الذهب مساء اليوم… مفاجأة ولا استقرار؟ فالانظار تتجه إلي اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي من المتوقع أن ينتهي مساء اليوم.
واستقرت أسعار الذهب، اليوم 29 يناير، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، ما دفع المستثمرين نحو الطلب على الملاذ الآمن
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2765.35 دولار للأوقية (الأونصة).. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2772.10 دولار.
وانخفضت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة الاثنين الماضي، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ 18 ديسمبر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 30.43 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 952 دولارا، كما خسر البلاتين 0.2 بالمئة إلى 940.10 دولار.
منتصف يناير
وهبط الذهب في منتصف يناير 0.1 بالمئة إلى 2672.76 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2689.70 دولار.
وكان الذهب قد وواصل الذهب مكاسبه يوم 14 يناير، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي في ديسمبر، مما عزز قليلا الآمال في أن يواصل مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة هذا العام.
رغم استقراره
وكانت أسعار الذهب قد استقرت يوم الجمعة 10 يناير في التعاملات الآسيوية المبكرة لكنها تتجه لتسجيل أقوى أداء أسبوعي منذ منتصف نوفمبر 2024، وسط ترقب بيانات أمريكية حول المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة هذا العام.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2670.16 دولار للأوقية (الأونصة). وحقق الذهب مكاسب تتجاوز الواحد بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنحو 0.1 بالمئة إلى 2694.50 دولار.
عوائد السندات
وتراجعت أسعار الذهب يوم 8 يناير تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصعود الدولار بعد أن أشارت بيانات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2648.16 دولار للأوقية (الأونصة)، وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2662.30 دولار.
مكاسب 2024
سجل الذهب أكبر مكاسبه السنوية في هذا القرن، ارتفاع بنسبة 26% مدعوما بعمليات التيسير النقدي الأميركي، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، وموجة غير اعتيادية من مشتريات البنوك المركزية للمعدن الأصفر.
ورغم تراجع أسعار السبائك منذ فوز دونالد ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، فإن مكاسبه على مدار عام 2024 لا تزال تفوق معظم السلع الاخرى.
فقد شهدت المعادن الأساسية عاما متباينا، في حين تراجع خام الحديد، وتعمقت مشاكل الليثيوم.
عام رائع
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد “تمتع الذهب بعام رائع في 2024 وكان جزء كبير من هذا التحرك الصعودي مبنيا على التحول المتوقع نحو بيئة أسعار فائدة أقل”.
ودفعت عمليات شراء قامت بها البنوك المركزية وتخفيف السياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عديدة هذا العام، مما جعله متجها لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، مع زيادة تتجاوز 26 بالمئة منذ بداية العام.
وكان المعدن الأصفر قد سجل مكاسب في 2010 بنحو 29 بالمئة.
ويعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم والاضطرابات ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.