أسعار الدواجن تنخفض لمستوي أقل من 20 جنيها للكيلو
رغم ارتفاع طن الأعلاف بقيمة 200 جنيه، فإن أسعار الدواجن في السوق المصري عاودت الانخفاض لمستويات أقل من 20 جنيهاً للكيلو، وهو ما اعتبره مربون بمثابة أسعار غير عادلة تمثل عامل طرد للاستثمار في القطاع الداجني.
واتهم مربون سماسرة الدواجن، بالتسبب في تراجع أسعارها خلال الفترة الحالية، لصالح التجار، وهو ما يهدد بخروج صغار المربين من السوق المصري، خاصة وأن السعر العادل لا بُدَّ أن يتعدى الـ22 جنيهاً للكيلو.
وبحسب تجار، تراجعت أسعار الدواجن في السوق المصري اليوم الأربعاء، ليسجل الكيلو 18 جنيهاً للأبيض، والساسو 23، و27 للبلدي، في المزارع، فيما واصلت الارتفاع بسوق التجزئة ليسجل الأبيض 26 جنيهاً، و36 للبلدي، والبانية 60 جنيهاً للكيلو.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأسعار الحالية غير مرضية بالنسبة للمربين، خاصة في ظل حالة التدني التي يشهدها القطاع على مدار الفترة الماضية.
وأوضح ، أن السوق في الفترة الحالية لا يوجد به ما يستدعى حدوث مثل هذا التراجع، قائلا:ً “الحالة المسيطرة على السوق مؤشر غير جيد للدخول في استثمارات جديدة، ومن الممكن أن تؤدي لخروج العديد من رؤوس الأموال”.
وشدد السيد على ضرورة الحفاظ على المنتجين الحاليين وتوفير الدعم المناسب، الذي يضمن لهم البقاء داخل المنظومة، مطالباً بضرورة إعادة بورصة الدواجن مرة أخرى.
وتنتج مصر نحو 1.4 مليار طائر سنوياً، وهذا الإنتاج يحقق اكتفاءً ذاتياً بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، فيما يبلغ حجم إنتاج بيض المائدة إلى 13 مليار بيضة سنوياً، ويصل متوسط نصيب الفرد إلى 20 كيلو في العام من الدواجن.
ولفت إلى أن المنظومة المصرية لصناعة الدواجن لديها القدرة على تحقيق مكاسب كبرى عندما يتم فتح باب التصدير للخارج، وهو ما تسعى مصر إليه حالياً من خلال اعتماد العديد من المنشآت خلوها من الأمراض المعدية كإنفلونزا الطيور وغيرها.
وأعلنت وزارة الزراعة، منتصف يوليو الماضي، عن موافقة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على اعتماد مصر ضمن المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور، مما يسمح لمصر عودة تصدير الدواجن مرة أخرى بعد توقف دام 14 عاما.
وأكد أن أسعار الأعلاف عاودت الارتفاع مرة أخرى، بقيمة 200 جنيه ليسجل الطن 6000 جنيه، مقارنة بـ5800 جنيه في الفترة الماضية، وهو ما يؤكد أن أسعار الدواجن الحالية غير مرضية.
ويبلغ حجم الاستثمارات في سوق الدواجن نحو 90 مليار جنيه، ويعمل بها 3 ملايين شخص.
من جانبه، قال عبد العزيز إمام، رئيس قطاع الأعلاف بوزارة الزراعة، إن الأسعار الحالية غير مرضية، وهناك تلاعب من قبل السماسرة في الفترة الحالية لصالح التجار على حساب صغار المربين، وهو ما يؤدي لزيادة الخسائر.
وأكد إمام، أن السعر العادل للدواجن في ظل أسعار الأعلاف والتكلفة الإنتاجية لا بُدَّ أن يتعدى الـ22 جنيهاً في المزرعة حتى لا يتعرض صغار المربي للخسارة.
ومن جهته، اتهم خالد رزق، أحد مربي الدواجن، السماسرة بالاستفادة بما يحدث من تراجع في الأسعار لصالح التاجر، على حساب المربي.
وأوضح رزق، أن المربي هو الخاسر الوحيد بالمنظومة، لكونه يتحمل كافة المشاكل والمخاطر أثناء إدارة الدورة ما يتحصل عليه هامش ربح ضعيف مقارنة بما يجنيه التاجر والسمسار، فهما يحققان مكاسب حالة تراجع الأسعار أو زيادتها.
في السياق ذاته، قال محمد إبراهيم أحد المواطنين، إن الأسعار الحالية في الدواجن تتماشي مع الظروف الحالية للمواطنين وسعرها في السوق الحر متوسطة مقارنة بالفترة الماضية.
وأوضح أن تجارة التجزئة لا تزال أسعارها مرتفعة مقارنة بسعر المتداول في المزارع، وهو ما يتطلب تدخل الأجهزة الرقابية.