أسبوع الفائدة في البنوك المركزية الكبري
أسبوع الفائدة في البنوك المركزية الكبري
كان الأسبوع الأخير من يوليو 2023 مليئًا بقرارات السياسة النقدية بالبنوك المركزية الكبرى
قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس حسبما كان متوقعًا
لتصل بذلك معدلات الفائدة الرئيسية لدى البنكين إلى أعلى مستوى لهما في 22 عامًا
وذلك في الوقت الذي قدم فيه بنك اليابان مفاجأة للأسواق بتعديل سياسة التحكم في منحنى العائد، مما أدى الى اتساع النطاق المُستهدف على عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات للمرة الأولى منذ 7 سنوات.
وكان كلًا من الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي ينظر إليهما على أنهما لا يميلان بشكل قوي تجاه تشديد السياسة النقدية،
وهو ما خالف التوقعات، حيث أشارت تصريحات باول، ولاجارد إلى أن كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة خلال اجتماع لجان السياسة النقدية بشهر سبتمبر.
وفي الوقت نفسه، سلطت البيانات الواردة من الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع الضوء على قوة النمو الاقتصادي، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشر ثقة المستهلك بشكل مفاجئ، بينما استمر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في التراجع.
وتفوق تأثير البيانات الاقتصادية القوية على تأثير تشديد الاحتياطي الفيدرالي
لسياسته النقدية بشكل أقل حدة، حيث دفعت هذه البيانات عوائد سندات الخزانة، والدولار، والأسهم إلى الارتفاع.
وعلى صعيد أخر، واصلت الحكومة الصينية تعهدها بتقديم المزيد من إجراءات التحفيز، وهو ما دعّم بدوره أصول الأسواق الناشئة، والنفط.
جاء ذلك وفقا للتعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية للفترة 21 إلى 28 يوليو 2023 الصادر عن البنك المركزي المصري
وخسرت سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع، حيث استمرت العوائد في ارتفاعها خاصة عوائد السندات ذات الآجال الطويلة، على خلفية نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بشكل أعلى من المتوقع وتزايد موجة البيع قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك اليابان.
وزادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عبر جميع آجال الاستحقاق، مسجلة مكاسب خلال 7 من أصل 8 أسابيع ماضية
حيث تراجعت التوقعات بشأن حدوث ركود اقتصادي، مما دفع الأسواق إلى زيادة تسعيرها
بنك الاحتياطي الفيدرالي
لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية.
وجاءت غالبية المكاسب خلال جلسة تداول يوم الخميس بعدما صدرت قراءات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي
والتي جاءت أعلى من المتوقع، لتؤكد على بيان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، الصادر يوم الأربعاء
والذي أشار فيه إلى أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لم يعودوا يتوقعون حدوث ركود.