ماذا ستستفيد مصر من الانضمام للبريكس؟
ماذا ستستفيد مصر من الانضمام للبريكس؟
تستعد دول الـ بريكس لعقد قمة يوم 15 في أغسطس المقبل في دولة جنوب إفريقيا
ستشهد هذه القمة النظر في 22 طلب للانضمام للتكتل من بينهم مصر إلي جانب الإعلان عن أحدث المستجدات الخاصة بالأنشطة الاقتصادية لدول التحالف
متي تقدمت مصر للانضمام للبريكس؟
تقدمت مصر بطلب للإنضمام لمجموعة البريكس وكشف كشف السفير الروسي بالقاهرة، غيورغي بوريسينكو، عن تقدم مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة “بريكس”
قال في منتصب يونيو 2023 لوسائل إعلام روسية: “لقد تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حاليا
هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية أو إنشاء عملة مشتركة، ومصر مهتمة جدا بهذا الأمر”.
بنك التنمية يقدم قرضا بمليار دولار لجنوب أفريقيا
وفي مارس 2023، صدّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع “بريكس” ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
وتنتظر “بريكس” تطورات جوهرية، تحسمها القمة المقبلة المُرتقبة للمجموعة، والتي من المنتظر أن تناقش طلبات الانضمام البالغة 22 دولة من بينهم مصر
متي تأسس مجموعة البريكس؟
تأسس تجمع “بريكس” من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين عام 2006، وانضمت إليه جنوب إفريقيا عام 2010.
وعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في بريكس “البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا”، اجتماعا في مدينة كيب تاون مطلع يونيو 2023
حضروه دبلوماسيين من 12 دولة ترغب في الانضمام إلى المجموعة، من بينها: الأرجنتين ومصر والغابون وإندونيسيا وإيران.
ما معني بريكس؟
“بريكس” هي اختصار للحروف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
BRICS, originally named BRIC (Brazil, Russia, India, China)
لماذا تجمع البريكس مهم؟
تجمع “بريكس” من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، ويمثل التجمع نحو 30 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي
و26 بالمئة من مساحة العالم و43 بالمئة من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
وتستضيف جنوب أفريقيا، التي تولت رئاسة “بريكس” الدورية في يناير 2023، قمة بريكس الـ15، في أغسطس المقبل وتقدمت 22 دولة ترغب في الانضمام للتكتل.
لماذا تريد مصر الانضمام للبريكس؟
تتطلع مصر منذ عام 2017، للانضمام لعضوية مجموعة “بريكس”، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات
إن ذلك “يحمل كثيرا من الفرص والمزايا، خاصة على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار”.
وشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في يونيو 2022، في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية بقمة “بريكس”
بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي كان رئيس القمة الأخيرة لدول البريكس.
وهذه المرة الثانية التي يشارك فيها الرئيس المصري بقمة البريكس، بعد مشاركته عام 2017، بدعوة من الرئيس الصيني كذلك.
ماذا تستفيد مصر من تكتل البريكس؟
تكتل بريكس يضم ما يزيد عن 40 بالمئة من سكان العالم، سواءً من دول المجموعة أو دول تتعامل معها
كما ينتج أكثر من 30 بالمئة من السلع والخدمات عالميا، ويساهم بأكثر 31.5 بالمئة من معدلات النمو للاقتصاد العالمي.
وانضمام مصر للتكتل يتيح فرص كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء
إلي جانب أهمية الوجود وسط تكتل يحمي المصالح السياسية والاقتصادية للدولة المصرية ويضيف مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات.
انضمام مصر إلى «البريكس» يقلل الطلب على الدولار
ويمكن مصر من التعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأميركي، مما يقلل الطلب على الدولار، في ظل أزمة نقص العملة التي تشهدها مصر.
والانضمام يعزز من العلاقات السياسية الجيدة التي تربط مصر بباقي دول المجموعة وعلى رأسها روسيا والصين والهند
ماذا سيستفيد البريكس من مصر؟
يستفيد تكتل البريكس من عضوية مصر أنها بوابة لإفريقيا من حيث نفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بهم
وتصدير لباقي دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقي؛ واستغلالًا لموقع مصر الجغرافي والمقومات التي تمتلكها.
هل انضمام مصر يقلل الطلب على الدولار؟
قال حسن حسين رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال، إن انضمام مصر يقلل من الطلب على الدولار موضحا أن نظام المقايضة
مع أغلب دول العالم ومنها البريكس يقلل الطلب على الدولار
وقال أن زيادة الطلب على الدولار بالسوق المحلي مرتبط أولًا باعتبارات محلية أكثر من الاعتبارات الدولية
لأنه يرتبط بزيادة الواردات التي تمثل ضغطا كبيرا في الطلب على الدولار من قبل المستوردين، وأرجع السبب الثاني إلى التزامات الدولة الدولارية
لدى الغير بالإضافة لخدمات الدين الخاصة بها.
وطالب بضرورة التحول لنظام المقايضة barter trade والاتفاقيات المباشرة مع الدول المصدرة لتقليل الطلب على العملات الأجنبية
حيث يبلغ سوق اتفاقيات المقايضه حوالي ٦ تريليون دولار بين مختلف دول العالم
موضحًا أن الحل يكمن بداية في محاولة تقليل الطلب على الدولار في السوق المحلية باتفاقيات المقايضة barter trade مع الدول المختلفة
واتفاقيات الدفع بالعملة المحلية لهذه الدول، وبالتالي يتم إخراج تلك الواردات خارج منظومة الدفع
بالدولار لأن الهدف الأساسي هو تقليل الطلب على الدولار نتيجة زيادة الاستهلاك والاستيراد.
ما هي أسباب الطلب على الدولار؟
وعن أسباب زيادة الطلب على الدولار قال حسين أنها ترجع إلي زيادة الطلب على الواردات والاستيراد من الخارج والسبب الثاني وهو التزامات الدولة الدولارية
لخدمة الدين المرتبط بالسندات المصدرة من الحكومة والتي تشكل زيادة الطلب على الدولار لدي البنك المركزي.
مطالبا بإعادة النظر في سياسة الاقتراض الخارجي ومحاولة توجيه القروض إلى المشروعات التي تساهم في تسديد الديون الدولارية.
أكد أن تفعيل الاتفاقيات الدفع المباشرة مع الدول اعضاء البريكس هو هدف ليس بعيد التحقيق نظرا للقوة المالية للصين
والتي أصبح بموجبها اليوان الصيني عملة دولية متداولة في الأسواق الدولية و مقبولة في اتفاقيات الدفع المباشرة مع مختلف دول العالم
كما أصبح الروبل الروسي متداول في اتفاقيات الدفع المباشرة نتيجة التطورات السياسية الحالية. كما أن تستهدف دول البريكس زيادة تداول عملتها في الخارج.