فيتش تخفض التصنيف الائتماني لمصر والمالية ترد

فيتش تخفض التصنيف الائتماني لمصر والمالية ترد

خفضت وكالة فيتش تصنيف مصر الائتماني على المدى الطويل بالعملات الأجنبية

إلى “B-” هبوطا من “B”، مشيرة إلى زيادة المخاطر على التمويل الخارجي وارتفاع في الديون الحكومية.

قالت وكالة التصنيف إن التخفيض يعكس زيادة المخاطر على التمويل الخارجي لمصر واستقرار الاقتصاد الكلي ومسار الدين الحكومي المرتفع بالفعل.

وبحسب تقرير الوكالة، فقد تعافى قطاع السياحة الرئيسي في مصر، والذي تضرر بشدة بسبب وباء كورونا، ولكن تم تعويض ذلك من خلال الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة العام الماضي والارتفاع المستمر في تكاليف الاقتراض العالمية.
وقد أدى هذا إلى زيادة القروض الخارجية للبلاد، والتي تضاعفت أربع مرات لتتجاوز 160 مليار دولار في السنوات السبع حتى عام 2022.
ويرى بعض الاقتصاديون أن الحكومة أنفقت الكثير من الأموال المقترضة على مشاريع لن تولد بسرعة العملة الأجنبية التي تحتاجها.
تأتي مشاكل ديون البلاد وسط أزمة اقتصادية حادة أدت إلى سلسلة من تخفيضات قيمة العملة وارتفاع التضخم لمستويات تاريخية.

وقالت وكالة التصنيف إنها تتوقع أن تواجه مصر ارتفاعا كبيرا في استحقاقات الديون الخارجية في السنوات المالية المنتهية في يونيو 2024 ويونيو 2025، مقارنة بتلك المنتهية في يونيو 2023.

ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم وتعتمد أيضا على واردات المواد الغذائية الأساسية الأخرى والوقود.
وتتوقع وكالة فيتش أن تساعد إيرادات السياحة وقناة السويس وانتعاش التحويلات في احتواء احتياجات التمويل من الواردات الأكبر حجما.
وعدلت وكالة التصنيف الائتماني أيضا نظرتها المستقبلية لمصر من “سلبية” إلى “مستقرة”.
وأضاف أن التوقعات المستقرة تعكس أنه بعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر، فإن الإصلاحات وتباطؤ المشاريع العملاقة وتعديل سعر الصرف سوف تتسارع، ومن المرجح أن تؤدي إلى برنامج أكبر لصندوق النقد الدولي.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز فإن التصعيد في غزة المجاورة لمصر قد يؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو الضعيفة بالفعل في البلاد.
وقالت فيتش: “الحرب بين إسرائيل وحماس تشكل مخاطر سلبية كبيرة على السياحة، على الرغم من أننا نتعرض لبعض الضربات على المدى القريب”.

وزير المالية

 

وفي أكتوبر، خفضت وكالتا التصنيف موديز وستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر بدرجة واحدة أيضا.

ووزير المالية يرد
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الاقتصاد المصري مازال قادرًا على توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية على نحو يعكس ما يتمتع به من مرونة كافية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المترتبة على التوترات الجيوسياسية؛ بما تفرضه من ضغوط بالغة الشدة على موازنات مختلف الدول بما فيها مصر، في ظل صعوبة الوصول للأسواق المالية الدولية وارتفاع تكلفة التمويل بزيادة معدلات الفائدة
لافتًا إلى إمكانية حصول مصر على نحو ٥ مليارات دولار سنويًا بشروط ميسرة من البنوك التنموية متعددة الأطراف، الأمر الذي يشير إلى ثقة هذه المؤسسات الدولية في المسار الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة المصرية للتعامل المتوازن مع الأزمات العالمية المتتالية، بسياسات مالية أكثر قدرة على تحقيق الانضباط المالي، وخفض معدلات الدين والعجز للناتج المحلي، والحفاظ على تسجيل فائض أولي بشكل مستدام، جنبًا إلى جنب مع المضي في تنفيذ إصلاحات هيكلية تعزز النمو الاقتصادي من خلال إفساح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية الشاملة.

قال الوزير، تعليقًا على قرار «فيتش» بخفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية

والأجنبية من «B» إلى «-B» مع نظرة مستقبلية مستقرة على المدى الطويل

إن الحكومة المصرية حددت مصادر توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية حتى نهاية العام المالي الحالي المقدر

بـ ٤ مليارات دولار، مع استهداف الاستمرار في تنويع الأسواق الدولية، خاصة بعدما نجحنا

العودة مجددًا

 

في العودة مجددًا للأسواق اليابانية، ونفذنا الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة ٧٥ مليار ين ياباني

تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل ١,٥٪ سنويًا، بأجل ٥ سنوات

وإصدار سندات دولية مستدامة بسوق المالية الصينية «الباندا»، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو ٣,٥ مليار يوان صيني

بما يعادل نحو نصف مليار دولار، موضحًا أننا سددنا ٥٢ مليار دولار التزامات خارجية خلال العامين الماضيين

رغم التحديات الاقتصادية العالمية بالغة القسوة.

أضاف الوزير، أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية بلغت خلال العام المالي الماضي ١٠ مليارات دولار

ومن المتوقع أن ترتفع إلى ١٢ مليار دولار هذا العام مع التوسع في تنفيذ برنامج «الطروحات الحكومية»

الذي يستهدف تمكين القطاع الخاص وتشجيعه على زيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي والتنموي

بما يوفر المزيد من فرص العمل والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم

كما سجلت قناة السويس إيرادات ١٠ مليارات دولار في العام المالي الماضي، ومن المستهدف

أن تزيد إلى ١٢ مليار دولار هذا العام، كما أن الإصلاحات الهيكلية بالقطاعات المختلفة ساعدت فى التغلب على تداعيات الأزمة الإقليمية.

المالية العامة

 

أشار الوزير، إلى أن المالية العامة للدولة استطاعت أن تحقق أداءً قويًا بشكل يؤكد قدرتها

على التعامل الإيجابي المرن مع تداعيات التضخم وارتفاع معدلات الفائدة، على نحو انعكس

في نجاح الحكومة المصرية في تحقيق الانضباط المالي رغم شدة الضغوط الاقتصادية العالمية

وهذا ما استندت إليه مؤسسة «فيتش» في تغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة

حيث تم تحقيق فائض أولى ١,٦٪ من الناتج المحلي خلال ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ مقارنة بفائض أولى ١,٣٪ من الناتج المحلي

في ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، ونستهدف ٢,٥٪ هذا العام، وبلغ العجز الكلي للموازنة ٦٪ من الناتج المحلي خلال ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣

مقارنة بـ ٦,١٪ في ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، موضحًا أن مؤشرات الدين العام للناتج المحلي تتحسن خلال السنوات المقبلة

مع تعظيم جهود زيادة الإيرادات العامة للدولة ورفع كفاءة الإنفاق، والالتزام الكامل بسياسات ضبط الأداء المالي

تحقيقًا للمستهدفات في ظل هذه الظروف العالمية الاستثنائية.

أكد الوزير، أن نجاح الحكومة المصرية في تطوير الإدارة الضريبية بالتوسع في الحلول التكنولوجية

والأنظمة الرقمية أسهم في زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٧,٢٪ السنة المالية الماضية و٣٤٪ خلال الربع الأول من هذا العام.

أشار الوزير، إلى أن الدولة تعطي الأولوية للتوسع في مد مظلة الحماية الاجتماعية بالتوازي مع الاستمرار في تنفيذ أجندة الإصلاحات الهيكلية للتعامل بشكل مرن مع التداعيات السلبية للآثار الناجمة عن التحديات الداخلية والخارجية الراهنة، على نحو يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، وقد بلغت مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية بموازنة العام المالي الحالي ٥٣٠ مليار جنيه بمعدل نمو سنوي ٢٠٪

نائب الوزير

أكد أحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أن الحكومة المصرية تمضي

في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية للتعامل مع الأزمات العالمية غير المسبوقة

التي تواجه الاقتصاد المصري بصفة عامة وتلك التي أشار إليها تقرير «فيتش»

من خلال تهيئة بيئة أعمال جاذبة لاستثمارات القطاع الخاص في المشروعات التنموية

ترتكز على بنية تحتية متطورة، لافتًا إلى نجاح الدولة في التخارج من عدد من الأنشطة الاقتصادية بقيمة ٢,٥ مليار دولار

ضمن برنامج «الطروحات» خلال الربع الأول من العام المالي الحالي؛ بما يساعد

على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، لتغطية احتياجات الاقتصاد المصري.

كان تقرير «فيتش» قد أشار إلى زيادة مخاطر التمويل الخارجي لمصر

في ظل تزايد تكلفة التمويل ومعدلات الفائدة وتراجع سعر الجنيه أمام الدولار بالتزامن مع وقت سداد الالتزامات الخارجية، وارتفاع مؤشرات الدين الحكومي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
ملاك البابا تحصد جائزة " Inspiration Award " لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا كريدي اجريكول يوقع بروتوكول تعاون لتمويل عقاري حر مع شركة «Rock Developments» تفاصيل القرض الشخصي لأصحاب المعاشات من البنك الأهلي المصري سَفِلز مصر تطلق أول برنامج تدريبي للخريجين لتأهيل قادة المستقبل في قطاع العقارات تراجع ملحوظ فى سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم البنوك تفتح حسابات مجانية للمواطنين بدون حد أدنى للرصيد حتى نهاية أبريل الجاري بنك الإسكندرية يعلن عن الفائزين بعرض الكاش باك 100% خلال رمضان الأهلي المصري ينفي شائعة إلغاء رسوم InstaPay "وول ستريت ": التضخم التحدي الأكبر في الولايات المتحدة التعبئة والإحصاء: التضخم السنوي في مصر يرتفع إلى 13.1% خلال مارس 2025 تفاصيل قرار تعليق الرسوم الجمركية الأميركية التضخم الشهرى يرتفع 1.5% خلال مارس 2025 سعر الجنيه الاسترليني اليوم الخميس 10-4- 2025 سعر اليورو اليوم الخميس 10-4-2025 بدأت الحرب التجارية فهل يتراجع ترامب؟ المركزي الأمريكي يحذر من تباطؤ الاقتصاد الامريكي أسعار الذهب اليوم في قطر اليوم الخميس 10-4-2025 سعر الذهب في الإمارات اليوم الخميس 10-4 2025 أسعار الذهب ترتفع اليوم 1% بسبب ترامب سعر الدولار اليوم الخميس 10-4-2025 أسعار العملات العربية صباح اليوم الخميس 10-4-2025 أسعار العملات الأجنبية صباح اليوم الخميس 10-4-2025 سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه بختام تعاملات اليوم QNB مصر يعلن عن نتائج أعمال المنتهية في مارس «جارينا» تُطلق لعبة «Garena Free City» الأحدث لها بالشرق الأوسط وأفريقيا مميزات القرض الشخصي من ميد بنك تحذير من ميدبنك لحماية عملائه من الاحتيال الإلكتروني تفاصيل ومزايا تمويل السيارات الجديدة من المصرف المتحد تفاصيل التمويل الشخصى من البنك السعودى الفرنسى بنك قناة السويس أفضل بنك لإدارة الخزانة في مصر 2025 بحسب The Business Fame