الحرب الأوكرانية تكلف المانيا 100 مليار
الحرب الأوكرانية تكلف المانيا 100 مليار يورر
قال المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (دي آي دابليو) أن الحرب المستمرة في أوكرانيا وتأثيرها على ارتفاع أسعار الطاقة،
كلفت الاقتصاد الألماني حوالي 100 مليار يورو، أو حوالي 2.5% من الناتج الاقتصادي للبلاد.
وقال رئيس المعهد، مارسيل فراتسشر،
“تأثر الاقتصاد الألماني بشكل أكبر بالأزمة لأنه كان أكثر اعتمادا على الطاقة الروسية،
ولديه نسبة عالية من الصناعة كثيفة الاستخدام للطاقة، ويعتمد بشكل كبير على الصادرات وسلاسل التوريد العالمية”.
الحرب الأوكرانية تكلف المانيا 100 مليار
وأوضح أن الضرر الدائم الذي قد يلحق بمكانة ألمانيا كموقع اقتصادي يمكن أن يحدث إذا لم تسرع الشركات جهودها لخفض استهلاك الطاقة والتأسيس لتحولات رقمية واقتصادية.
ورأى أن ارتفاع أسعار الطاقة سيظل عيبا تنافسيا واضحا لألمانيا خلال العقود القادمة
موضحا أن القادة السياسيين والشركات سيحتاجون إلى تعويض هذه التكاليف من خلال زيادة الابتكار والإنتاجية.
معتبرا أنه لا ينبغي للحكومة الألمانية أن تواصل دعمها الكبير للوقود الأحفوري.
وكانت الحكومة الألمانية أطلقت برنامج دعم واسع النطاق في الخريف الماضي لمواجهة الارتفاع السريع في أسعار الغاز.
الحرب الأوكرانية وأسعار الطاقة
قال تقرير “نيتشر إنيرجي” أن الأزمة الأوكرانية وما سببته من زيادة في أسعار الطاقة قد تدفع حوالي 141 مليون شخص حول العالم إلى الفقر المدقع
وأظهر أن إنفاق الأسر في المتوسط قد ارتفع بواقع 4.8 بالمئة
نتيجة لزيادة أسعار الفحم والغاز الطبيعي، فضلا الزيادات السابقة في فترة وباء كورونا.
وقام باحثون من هولندا، المملكة المتحدة، والصين، والولايات المتحدة الأميركية
بمحاكات تأثير ارتفاع أسعار الطاقة في 116 دولة حول العالم،
وفي الدول منفضة الدخل، أوضح التقرير أن الأسر الأكثر فقرا والتي تواجه بالفعل نقصا حادا في الغذاء،
كانت أكثر عرضة للآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع تكاليف الطاقة.
وأوضح التقرير أن الأسر في الدول ذات الدخل المرتفع شعر أيضًا بالتأثير السلبي لارتفاع أسعار الطاقة، إلا أن قدرة تلك الأسر على استيعاب الزيادة هي الأرجح.
وأدى ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الأزمة في أوكرانيا بالضرورة إلى زيادة في أسعار الغذاء، فبالمقارنة مع العام الماضي،
ارتفعت أسعار البيض في الولايات المتحدة بنسبة 70.1 بالمئة، والسمن بنسبة 44.7 بالمئة، والزبدة بنسبة 26.3 بالمئة، بحسب التقرير.
كما زادت أسعار الدقيق والخبز والسكر بنسبة 20.4 و14.9 و13.5 بالمئة على التوالي.
وتنفي شركات السلع الاستهلاكية أن تتراجع الأسعار في المدى القريب.
ويشير التقرير إلى أن بعض الدول، بما فيها الدول ذات الدخل المرتفع، تعتبر أكثر تأثرا من غيرها بأزمة الطاقة،
مثل: إستونيا وبولندا والتشيك، وهي دول ذات قواعد صناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وبولندا بالتحديد، فقد زادت اعتمادها على توليد الطاقة من الفحم خلال عام 2020 ليصل نسبته من مزيج الطاقة في البلاد إلى 68.5 بالمئة.
أسعار المنتجات الغذائية
قال الرئيس التنفيذي لشركة نستله، مارك شنايدر،
وهي أكبر شركة لصناعة الأغذية في العالم، إن أسعار المنتجات الغذائية ستستمر في الارتفاع خلال العام الجاري.
وأوضح أن الشركة قد تأثرت بالتضخم، وتحاول إصلاح الضرر الذي حدث كنتيجة عنه، إلا أنه لم يحدد منتجات الشركة التي ستتأثر بارتفاع الأسعار،
إذ تمتلك الشركة نحو 2000 منتج غذائي يتم بيعها حول العالم.