اتحاد المصارف العربية يستعرض مؤشرات أعمال البنوك.. ويتوقع استقرار أرباح القطاع في 2020
أصدر اتحاد المصارف العربية دراسة حديثة استعرض خلالها نتائج أعمال البنوك في ثمانية دول عربية خلال الربع الأول من العام الجاري 2020.
وأكد الاتحاد أن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد تشكل تحديًا جديًا للمصارف العربية، لجهة تأثيره على الأرباح المتوقعة ونمو التمويل الذي قد يكون محدودًا خلال العام الحالي، حيث من المتوقع أن تركز المصارف على المحافظة على مؤشرات جودة الأصول بدل التوسع في منح تمويلات جديدة في ظل الأزمة الحالية.
ويتمثل جزء من مخاطر التمويل في أن نسبة كبيرة من ودائع المصارف الخليجية بشكل خاص، مصدرها الشركات الحكومية أو المملوكة للدولة، والتي تتراوح ما بين 10%إلى 35% من إجمالي الودائع، حيث قد تقوم تلك الشركات بسحب جزء من تلك الودائع، بحسب الدراسة الصادرة عن الاتحاد.
وأوضحت الدراسة أنه بالرغم من ذلك فإن معظم التوقعات تشير إلى إمكانية أن تحقق غالبية المصارف العربية استقرارًا في أرباحها خلال العام 2020 ،على الرغم من انتشار جائحة كورونا والذي تزامن مع هبوط كبير في أسعار النفط.
وألقت الدراسة الضوء على تأثير جائحة كورونا على بعض مؤشرات القطاعات المصرفية العربية خلال الربع الأول من العام 2020، مع الإشارة إلى أنها تشمل فقط القطاعات المصرفية العربية التي تتوفر لها بيانات الربع الأول من العام الحالي.
وأشارت إلى أن العالم يواجه في الوقت الراهن اضطرابات اقتصادية أشد حدة مما شهدناه أثناء الأزمة المالية العالمية، وتتزايد حالياً الضغوط على النظم المصرفية، وتشير توقعات كثيرة إلى تعرض القطاعات المصرفية حول العالم لصدمة أشد مما شهدته أثناء أزمة عام 2008.
ولتخفيف تأثيرات الأزمة الحالية، اتخذت السلطات المصرفية في المنطقة العربية مجموعة من التدابير لتوفير الدعم من المالية العامة بالتوازي مع فتح خطوط سيولة من قبل المصارف المركزية العربية، بحسب الدراسة.
ومن جهته قدم اتحاد المصارف العربية بعض التوصيات للمصارف العربية بهدف التعامل من الأزمة الحالية تمثلت بالنقاط الست التالية: عدم تغيير القواعد المتبعة حاليًا، استخدام الهوامش الوقائية التي جرى بنائها خلال الفترات السابقة، تعديل استحقاقات القروض، عدم إخفاء خسائر العمليات، شرح المعالجات التنظيمية المعتمدة، تعزيز آليات التواصل.