أين يستثمر الكبار في ظل أزمة كورونا؟
أين يستثمر الكبار في ظل أزمة كورونا؟ يجب على هذا التساؤل إحصائيات صدرت من بنك أوف أمريكا عن تدفقات الصناديق الأسبوعية، وتشير الأرقام إلي أن مديري الأموال خصصوا 3.9 مليار دولار للذهب، و5.6 مليار دولار للنقد، في ثاني أكبر تدفقات أسبوعية على الإطلاق
يحرص “موقع صباح البنوك” على نشر الثقافة الاقتصادية والمالية والمصرفية والشمول المالي، وإحاطة المواطن العربي بكافة الأخبار والمنتجات والخدمات البنكية في مصر والدول العربية، مع ذكر التفاصيل حول المنتج بحيث يستطيع المواطن العربي اتخاذ قراره الاستثماري قبل التوجه للبنك، ويبقي بعض التساؤلات البسيطة التي يمكن أن يسأل عنها موظف البنك
وسجلت أدوات النقد دخول إجمالي تدفقات صافية بواقع 1.1 تريليون دولار في النقد منذ بداية 2020 إذ تسببت إجراءات العزل العام المدفوعة بكوفيد-19 في اضطراب الاقتصاديات العالمية.
وتظهر البيانات الأسبوعية أن صناديق السندات استقطبت 17.2 مليار دولار، من بينها 12.6 مليار دولار ذهبت إلى السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار. وسجلت السندات ذات العوائد المرتفعة تدفقات داخلة صافية في 17 من بين 18 أسبوعا فائتا.
وتدفق خارجا 1.9 مليار دولار بشكل صاف من الأسهم، فيما شهدت الأسهم في الولايات المتحدة أكبر نزوح للتدفقات في أربعة أسابيع، بينما تدفقت الأموال إلى الأسهم الأوروبية للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال بنك أوف أمريكا ”في رأينا، القصة الأكبر في العصر القادم هي لحكومة أكبر، وعالم أصغر، وسياسة مالية غير تقليدية تسرعها الجائحة، يبشر بها ارتفاع الذهب وضعف الدولار الأمريكي“.
الدولار
وسجل الدولار يوم 31 يوليو 2020 أكبر انخفاض شهري في عشر سنوات إذ يخشى المستثمرون من خروج انتعاش للاقتصاد الأمريكي عن مساره بفعل صعوبات في احتواء وباء فيروس كورونا.
ودعم ضعف العملة الأمريكية اليورو ليرتفع، إذ لامست العملة الأوروبية الموحدة 1.19 دولار وهو أقوى مستوياتها منذ مايو أيار 2018، لتسجل أفضل أداء شهري منذ سبتمبر أيلول 2010.
وتقوضت الثقة في العملة الأمريكية أكثر بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال إرجاء انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
جاء ذلك في نفس اليوم الذي أظهرت فيه بيانات الناتج المحلي الإجمالي انكماشا بوتيرة سنوية 32.9 بالمئة في الربع الثاني، وهي أسرع وتيرة منذ الكساد الكبير.
وتراجع مؤشر الدولار إلى 92.546 وهو مستوى لم يُسجل منذ مايو أيار 2018.
الذهب
ارتفع الذهب يوم 31 يوليو 2020 ليحوم قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، إذ أثار تراجع الدولار وأرقام اقتصادية سلبية من كل حدب وصوب نزوحا نحو المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذا آمنا، والذي في سبيله لتحقيق أكبر مكسب شهري منذ فبراير شباط 2016.
وصعدت الفضة 2.3 بالمئة إلى 24.08 دولار للأوقية (الأونصة) وتتجه لزيادة شهرية بحوالي 33 بالمئة، وهي الأعلى على الإطلاق في إحصاءات تعود لعام 1982، مدعومة بالطلب الاستثماري والصناعي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1971.83 دولار للأوقية بحلول الساعة 1817 بتوقيت جرينتش، في حين جرت تسوية الذهب في العقود الأمريكية الآجلة بزيادة واحد بالمئة إلى 1985.9 دولار.
وصعدت الأسعار لأعلى مستوى على الإطلاق عند 1980.57 دولار يوم الثلاثاء، وهي مرتفعة عشرة بالمئة منذ بداية الشهر.
ويتجه الدولار صوب تسجيل أسوأ أداء شهري في عشر سنوات تقريبا.