وزير القوى العاملة: قانون المنظمات النقابية العمالية خرج للنور بالتعاون مع منظمة العمل الدولية
فى إطار البرنامج التنموى الجديد للتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة العمل الدولية، الذى شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأول، إطلاقه بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، عقدت منظمة العمل الدولية، ورشة عمل حول البرنامج التنموى الجديد بحضور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، وممثلين عن وزارة التعاون الدولى، والجهات المعنية بالبرنامج وممثلين عن اتحاد الصناعات والعمال، لتشجيع الحوار المجتمعى وبناء القدرات بما يتماشى مع المعايير الدولية.
واستعرضت ورشة العمل الجهود التي قامت بها الحكومة على مدار الفترة الماضية فيما يخص ملف العمال، منها قرار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع قيمة الحد الأدنى للأجور، بما يمثله ذلك من مراعاة للبعد الاجتماعى وتحسين أحوال معيشة العمال، كما توصلت الحكومة لتسويات فيما يخص ملف المعاشات بما يحفظ حقوق العمال، ويضمن استدامة التمويل، إضافة إلى تدشين منظومة التأمين الصحي الشامل، التي يستفيد منها عمال مصر وأفراد أسرهم، بجانب التعديلات الأخيرة فى قانون المنظمات النقابية العمالية.
وتعليقًا على ورشة العمل، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، عن تطلعها لتعميق التعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة العمل الدولية خلال المرحلة المقبلة في إطار البرنامج التنموي الجديد، الذي تمت صياغته وفقًا لمخرجات المشاورات المكثفة بين الجانبين على مدار الأشهر الماضية، ويهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، لبناء بيئة أعمال تمكينية فى مصر من خلال ممارسات عمالية جيدة تدعم النمو الاقتصادى الاحتوائى والمستدام اتساقًا مع الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة وهو العمل اللائق ونمو الاقتصاد، ويتضمن البرنامج مساعدة الشركات العاملة في مجال الملابس والمنسوجات للاستفادة من الفرص المتاحة للتصدير عن طريق تحسين علاقات العمل والاستفادة من الدعم الفني المقدم من منظمة العمل الدولية من خلال برنامج التعاون الجديد، خصوصًا فيما يخص إعادة إطلاق وتوسيع مجال برنامج “عمل أفضل “(Better Work)، والذي تم تنفيذه بنجاح في مصر واستفادت منه أكثر من 30 شركة مصرية في مجال الملابس والمنسوجات والعاملين بهم، جميعهم من الشركات المصدرة، موضحة أن الدولة المصرية تؤمن بأهمية تحسين بيئة العمل والأحوال المعيشية للعمال إيمانًا منها بأهمية ذلك فى تحقيق العدالة الاجتماعية ولما له من أثر اقتصادى ملموس.
من جانبه، أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن منظمة العمل الدولية شريك أساسي في العديد من ملفات عمل الوزارة، خصوصًا خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرًا إلى دعم المنظمة الكامل للوزارة وخروج قانون المنظمات النقابية العمالية للنور بالتعاون التام معها.
من جانبها، أشادت منظمة العمل الدولية خلال الورشة، بما تبنته مصر من إصلاحات فى ملف العمال، خصوصًا البعد الاجتماعي، مؤكدة التزام المنظمة بالعمل مع مصر في المجالات كافة التي تحظى بأولوية لدى الحكومة المصرية، وتقديم كل أشكال الدعم الفني.
أكدت ديبورا جرينفيلد، نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن ورشة العمل ناقشت تعزيز الحرية النقابية من خلال التنفيذ الفعال لقانون النقابات العمالية، وتوفير بيئة مواتية لعلاقات العمل السليمة من خلال الامتثال لمعايير العمل الدولية فى قطاعى الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.
وأوضح السفير ياسر حسن، مستشار مدير عام منظمة العمل الدولية للشئون العربية والافريقية، أن ورشة العمل تمثل أولى فاعليات برنامج التعاون الفنى الذى تم التوصل إليه بين المنظمة من جهة، والحكومة المصرية والشركاء الاجتماعيين من جهة أخرى، وذلك من خلال وضع الروابط المهمة بين الشركاء الثلاثة لمنظمة العمل الدولية (حكومات وأصحاب أعمال وعمال).
جدير بالذكر، أن محفظة التعاون القائمة بين مصر ومنظمة العمل الدولية تشمل العديد من المشاريع التنموية المهمة التي تدعم جهود الحكومة لخلق فرص عمل لائقة ومستدامة، خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا، وتدريب الشباب والعمال وتطوير مهاراتهم، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وتتم صياغة مشاريع المنظمة وفقًا لأولويات برنامج الحكومة المصرية، ومن أبرز مشاريع المنظمة في مصر برنامج “عمل أفضل” ومشروع “خلق فرص عمل وتنمية القطاع الخاص في مصر”، ومشروع “وظائف لائقة للشباب في مصر”.